«راسبوتين» يثير جدلا في مهرجان موسكو السينمائي

عرض فيلم كان مسلسلا تلفزيونيا

TT

أثار عرض فيلم «راسبوتين» في ختام أعمال الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان موسكو السينمائي الكثير من الجدل الذي احتدم حول مدى جواز عرض مثل هذا الفيلم في مثل هذه المناسبة. ولم يكن الجدل يتعلق بمضمون الفيلم وما يتعلق بتفاصيل وخفايا علاقات راسبوتين بنساء العائلة القيصرية وما تتسم به من عربدة ومجون، بقدر ما احتدم حول مشروعية إعادة تقديم مسلسل تلفزيوني قديم بعد إجراء المونتاج اللازم لعرضه كفيلم في مهرجان دولي بقيمة مهرجان موسكو. والفيلم إنتاج فرنسي بطولة جيرار ديبارديو الذي حصل على الجنسية الروسية في مطلع هذا العام بمشاركة عدد من الفنانين الفرنسيين والروس. ومن اللافت أن عملية المونتاج واختصار المسلسل التلفزيوني الذي أنتج في العام الماضي، إلى إطار الفيلم الروائي على النحو الذي ظهر عليه، دفع وكما أشارت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية الرسمية مخرج الفيلم وكاتب السيناريو ايراكيل فيريكادزي طلب رفع اسمه من «تيتراته». غير أن نيكيتا ميخالكوف السينمائي العالمي ورئيس اتحاد السينمائيين الروسي ورئيس المهرجان عزا تمسكه بعرض هذا الفيلم رغم كل الانتقادات السابقة، بسبب تقديره لاعتزاز بطل الفيلم ديبارديو بهذا العمل الفني والاعتراف بمدى قدرته على تجسيد تفاصيل الروح البشرية الروسية، وهو ما اعتبره عدد من النقاد السينمائيين الروس مقدمة طيبة تفتح أبواب العمل على مصاريعها في روسيا أمام هذا الفنان الفرنسي غريب الأطوار حسب اعتقاد آخرين.