باريس تشهد ولادة «الأمير» الجديد وسط حفل ضخم ونجوم عالميين

بعد إقفال دام عامين وعملية تجديد شاملة لفندق «برينس دوغال»

الموزع الموسيقي إرييل ويزمين
TT

استضافت باريس الأسبوع الماضي حدثا ضخما كان بمثابة حديث المدينة على مدى ثلاثة أيام، بعدما شهدت العاصمة الأكثر رومانسية في العالم ولادة عنوان قديم جديد للإقامة في شارع جورج الخامس الواقع في المثلث الذهبي لأهم عناوين الإقامة في المدينة، وكان الجميع يترقب إعادة افتتاح فندق «برينس دو غال» من جديد، بعد إقفال دام سنتين وعملية ترميم وتجديد شاملة.

بدأ الحفل في تمام الساعة السادسة والنصف ليلة الخميس الماضية، وتمركز المصورون على الأرصفة المقابلة والمحيطة بالفندق القريب من شارع «الشانزيليزيه» الشهير، للاستفادة من فرصة فريدة لالتقاط صور كوكبة من النجوم الفرنسيين والعالميين وأرفع شخصيات المجتمع الباريسي، وتحول مدخل الفندق الذي تزينه شجرتان ضخمتان مصنوعتان من البرونز المطلي بالذهب من تصميم المصمم الفرنسي العالمي بيير إيف روشون الذي وضع بصماته على جميع ديكورات الفندق الرائعة، إلى منصة يكسوها السجاد الأحمر، مخصصة لتصوير الضيوف وأهم الشخصيات، ومع تعالي هتافات المتفرجين أدركنا وصول شخصيات فنية معروفة في الأوساط الباريسية أمثال المصمم الإيراني الفرنسي علي مهدافي مصمم الأزياء في دار «تييري موغلير» والممثلة الفرنسية الأميركية بياتريس روزين ومصمم الأزياء الياباني كينزو تاكادا صاحب دار أزياء «كينزو» العالمية، والموسيقار إرييل ويزمان (مغربي الأصل)، والمخرج والممثل الفرنسي نيكولا بيدو إضافة إلى عدد لا يحصى من النجوم.

عدد المدعوين إلى الحفل زاد عن 550 شخصا، توزعوا في كل أركان الفندق، بدءا من بهو الفندق الرئيس مرورا بمطعم «لا سين» وبار «ليزور» وصولا إلى حديقة الفندق الخلابة التي لا تزال تحافظ على تصاميم الفسيفساء الرائعة.

وحضر الحفل مدراء ومسؤولون عن شركة «ستاروود» العالمية التي تدير الفندق الذي تملكه عائلة سعودية، وكان على رأسهم، بول جيمس، المدير العالمي لعلامات «ذا لكشري كولكشن للفنادق والمنتجعات» و«سانت ريجيس» ودبليو العالمية للفنادق» وقال لـ«الشرق الأوسط» الصحيفة العربية الوحيدة التي حضرت الحفل: «لقد فتن فندق (برينس دو غال) ضيوفه على مدى أجيال عدة، لذا كان من الضروري أن نقوم بإشراك فنانين ومهندسين معماريين وحرفيين محليين لإعادة الحيوية والنشاط إلى سحره الرومانسي. وبعد عامين من العمل، فإنه يسعدنا أن نقدم مجددا هذا المعلم المرادف لنمط الحياة الباريسي لنكشف عن تجارب استثنائية فريدة لضيوفنا ذوي النظرة الثاقبة والتي لا يستطيع توفيرها إلا علامة (ذا لكشري كولكشن) فقط».

وتخلل الحفل عروض فنية راقصة، وكانت الموسيقى تصدح في جميع أرجاء المكان وتحول بعضها إلى ساحة للرقص، واستمر الحفل حتى ساعات الفجر الأولى التي شهدت على ولادة الأمير الجديد في باريس.

وحصلت الطاهية التنفيذية المتألقة ستيفاني لو كليك على إعجاب الحضور بأطباقها الفرنسية العصرية التي حازت على إعجاب النقاد أيضا، فستيفاني هي نجمة صاعدة فازت ببرنامج مسابقات الطهو «توب شيف» واختارتها إدارة الفندق لتعكس روح الشباب والعصرية على الفندق، ويقول مدير عام الفندق سيمون روسكوني لـ«الشرق الأوسط» إن اختيار الفندق وقع على لو كليك لأنها نجمة صاعدة في عالم الطهي الفرنسي، ويقدم الفندق لها فرصة لعرض مواهبها ومهاراتها في «لا سين» وسط مطبخ مفتوح تم تصميمه بشكل رائع، وطاولة للشيف. ويتباين الرخام الأبيض مع خشب الأبنوس بخطوطه الداكنة لتوفير جو فريد لتناول الطعام.

يشار إلى أن فندق «برينس دو غال» تابع للواء «ذا لكشري كولكشن للفنادق والمنتجعات» التابعة لشركة «ستاروود العالمية للفنادق والمنتجعات»، المسجلة في بورصة نيويورك، التي استطاعت إعادة السحر الأصلي للفندق خلال فترة «أرت ديكو» الفنية، في إطار استراتيجية كبرى لاستثمار ما يزيد عن 200 مليون دولار أميركي في عدد من أشهر وأعرق فنادق «ستاروود» في أوروبا تحت مظلة علامة «ذا لكشري كولكشن»، بما فيها فندق «ألفونسو الثالث عشر» في مدينة سيفيل وفندق «ماريا كريستينا» في سان سباستيان، اللذين أعيد افتتاحهما في 2012، ومؤخرا فندق «ذا جريتي بالاس» في فينيسيا والذي أعيد افتتاحه في فبراير (شباط) 2013.