معرض في لندن لأعمال فنانين يعيشون في البحرين

يقدم للزائرين لمحة عن الحياة اليومية

TT

معرض جديد في لندن يقدم للزائرين لمحة عن الحياة اليومية في البحرين، من خلال مجموعة من الأعمال الفنية. معرض «في الهواء الطلق» ضمن مهرجان «شباك» الذي ينظم بالتعاون مع رئاسة بلدية لندن، يسعى إلى تسليط الضوء على المواهب الفنية في البحرين، ويضم أعمالا لفنانين بحرينيين أو مغتربين في المملكة. وذكرت آسيا فيوز، التي تشارك في المعرض، أن لوحتها التي تصور كائنا خليطا من الإنسان والحيوان تعبر عن أمور لا يعترف بحدوثها مطلقا في البحرين، بسبب الأعراف الاجتماعية. وقالت: «إنها ثقافة مغلقة جدا. كل شيء يحاط بالسرية لكن ذلك لا يعني أنه لا شيء يحدث في البحرين فيما يتصل بالغريزة الحيوانية داخلنا واحتياجاتنا. كلها تُلبى لكن تحت غطاء. إنه مجتمع خفي جدا».

فنانة الـ«غرافيك» جنين شرابي ترى أن ثمة مادة غزيرة في البحرين للعقول الخلاقة. وتتناول جنين في أعمالها أبسط الأفكار، مؤكدة أنها في الغالب الأكثر أهمية. تشارك الفنانة في المعرض بمجموعة لوحات بعنوان «التعبير علنا عن العاطفة» تصور في كل منها رجلا وامرأة بالزي العربي يتبادلان التعبير عن عواطفهما بنظرات الأعين أو لمسات الأيدي.

وقالت جنين شرابي المولودة لأب فلسطيني وأم أميركية، التي قضت معظم حياتها في البحرين: «في الخليج أو في الشرق الأوسط أول تفاعل بين رجل وامرأة هو تلاقي الأعين. وفي كثير من الأحيان لا يسمح لهما بالالتقاء أو تبادل الحديث لأسباب اجتماعية أو تحت ضغط الأسرة. لذا تكون النظرة الأولى أحيانا بداية اتفاق على أن أمرا ما سيحدث»، كما يضم المعرض لوحات للفنان البحريني محمد المهدي، موضوعها «تصوير وتفسير الواقع». وتشارك المصورة غادة الخونجي في المعرض بعمل عن «رؤية وخبرة وتجارب بعض الفنانين البحرينيين المعاصرين» عن المملكة.

وقالت الفنانة السعودية أماني السعد عن عمل غادة الخونجي في معرض لندن: «كنت أربط بينه وبين ما حدث في البحرين قبل فترة. إنه مثير للاهتمام ويصور كل شيء، يريك ما حدث.. الأمور السيئة التي حدثت، وكيف كان الناس يعبرون عن أنفسهم بالكتابة على الجدران في الشوارع، وبعد ذلك كانوا يعبرون أيضا بطريقة فنية مثل الخط العربي.. إنه مثير للاهتمام حقا».

مؤلف الموسيقى البحريني حسن هجيري، الذي يعد بحثا لنيل درجة الدكتوراه في كوريا الجنوبية في الوقت الحالي، يشارك في المعرض بتركيب سمعي بصري، عبارة عن أصوات مختلفة يصدرها الكمبيوتر وضوء أحمر يومض ومكبرات للصوت. وقال الفنان: «الثقافة المادية هي مفهوم العلاقة بين الإنسان والجماد، عندما يرى الإنسان شيئا معينا يكون لذلك معنى محدد.. معنى اجتماعي مرتبط بشيء. عندما يرى شخص مكبر الصوت، على سبيل المثال، تتباين تفاسير الناس لمعناه». يشارك في المعرض أيضا المصور اللبناني كميل زكريا الذي يعيش في البحرين والمصورة البحرينية وحيدة ملولة. ويستمر المعرض حتى 27 يوليو (تموز) 2013.