تركي بن سلمان: «الشرق الأوسط» نقطة تحول في تاريخ الصحافة العربية

بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـ 35 للصحيفة

الأمير تركي بن سلمان
TT

تطوي صحيفة «الشرق الأوسط» اليوم عامها الخامس والثلاثين منذ صدورها للمرة الأولى بلندن، في الرابع من يوليو (تموز) عام 1978، صحيفة لكل العرب بتغطيتها الأكثر شمولية للأحداث العربية والدولية كافة.

وفي هذا الصدد، عبر الأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، عن اعتزازه بهذه المناسبة، مشيداً بالتزام الصحيفة الدائم، نهجها الرصين وشموليتها الآنية والعميقة للأحداث، التي تهمّ القارئ العربي، إضافة إلى استجابتها لأساليب صناعة النشر الحديثة وتقنياتها.

وقال الأمير تركي: »لقد كانت (الشرق الأوسط) ولاتزال، نقطة تحول في تاريخ الصحافة العربية، عبر تغطيتها لجميع الأحداث، التي تهم القارئ العربي بأسلوب متوازن ولغة راقية، وعلى الرغم من اتساع الرقعة الجغرافية، إلا أن (الشرق الأوسط) استطاعت المحافظة على هويتها العربية الشاملة«، وهنأ الأمير تركي بهذه المناسبة، جميع طاقم العمل من صحافيين ومحررين وكتاب أعمدة، مشدداً على أن جهودهم في نقل الحدث كانت ولاتزال محل التقدير من قبل القراء. من ناحيته قال الدكتور عزام الدخيل، العضو المنتدب لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»: »إن مواكبة الصحيفة خلال سنواتها الخمس والثلاثين للتطور التكنولوجي المتسارع في حقل الإعلام، أتاح للقارئ العربي في 12 مدينة من أربع قارات مختلفة، قراءة الصحيفة بشكلها المطبوع يومياً، وفي الوقت نفسه الذي تصدر فيه في لندن«، مشيداً بأنها الصحيفة غير الأميركية الوحيدة، التي تطبع في الولايات المتحدة في نفس يوم صدورها في العالم. ووصف الدكتور الدخيل «الشرق الأوسط» بأنها »مدرسة للصحافة المهنية« جعلت من نجاحها دافعاً ذاتياً للنجاح منذ بزوغ عددها الأول، وحتى العدد 12637، الذي يصادف عامها الخامس والثلاثين في قالب صحافي متكامل الفصول، يرضي طموح القارئ العربي في جميع البلدان. كما أكد الدكتور عادل الطريفي رئيس التحرير، على التزام «الشرق الأوسط» خطها المهني الذي ألزمت نفسها به، مشيراً إلى أن أولويات هيئة التحرير هي تقديم مزيج من المحتوى الغني لكل العرب بمختلف مشاربهم ومواطنهم، واصفاً معايير «الشرق الأوسط» بأنها منحازة إلى المهنية التي لا تتبدل.

وأوضح الدكتور الطريفي أن هيئة التحرير حريصة على مواكبة تطور وسائط الإعلام الرقمية، كاشفاً عن أن «الشرق الأوسط» بصدد تدشين حلتها الإلكترونية باللغات الإنجليزية والفارسية، إضافة إلى التركية والفرنسية، علاوة على النسخة العربية، وباستخدام عناصر متكاملة من الخبر والصورة والفيديو، ما سيضفي عوامل جذب أخرى للقارئ الإلكتروني، إضافة إلى أن تطبيق الصحيفة في الأجهزة اللوحية، سيكون له نصيب وافر من التطوير.

وكشف عن أن «الشرق الأوسط» وضعت لنفسها خطة في التطور التدريجي المستمر، إيماناً منها بأن التطور الراديكالي، قد يفقد الصحيفة تفاصيل مهمة من الهوية والتشتيت البصري لدى القارئ. وأعلن رئيس تحرير «الشرق الأوسط» أن الجريدة انتهت من إصدار كتابي «التدريب» و«الأسلوب» وطباعتهما، ويعدان سابقة على مستوى الصحافة العربية، وتحليلاً لهوية وفلسلفة النصوص في «الشرق الأوسط»، كما أنه دليل مهني للمحررين وطلاب الصحافة ودارسيها.

وقال الطريفي إلى أنه سيجري الاحتفال بمقر الصحيفة اليوم بهذه المناسبة في جو أخوي وودي.

وبيّن أن مؤتمرا موسعا سيعقد في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سيدعى إليه عدد من كبار السياسيين والدبلوماسيين والصحافيين، ستقدم خلاله فعاليات سيعلن عنها في حينها.

الجدير بالانتباه أن «الشرق الأوسط» التي تعد إحدى مطبوعات «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» هي الصحيفة الوحيدة التي تملك حقوق إعادة النشر باللغة العربية لمؤسسات إعلامية مرموقة، على رأسها «واشنطن بوست»، إضافة لكونها اعتادت على إجراء لقاءات مع القادة والزعماء والشخصيات المؤثرة، التي دأب القارئ العربي على استطلاع آرائهم بين صفحاتها.