تظاهرة لسينما الرعب تقام في قارتين

هواة الخوف يتحلقون

«ألعاب الجوع 2» من بين الأفلام المعروضة
TT

هواة سينما الخوف والخيال الجانح في الولايات المتحدة وبريطانيا مدعوون هذا الشهر لحضور ما سيتم عرضه إليهم في نطاق تظاهرة باسم «كوميك - كون» Comic - Con التي ستقام في قاعة «إيرلز كورت 2» ما بين الخامس والسابع من يوليو (تموز) وفي مدينة سان دييغو (ساعتان ونصف الساعة جنوبي لوس أنجليس) ما بين الثامن عشر والواحد والعشرين منه.

إنه ليس مهرجانا، بل معرضا يتم فيه عرض مقاطع أو مشاهد أولى من أفلام قيد التحضير، كبعض الأفلام التي تم إنجازها. إلى ذلك، وبالنسبة للنسخة الأميركية على الأخص، ندوات تخص ذلك النوع من الأفلام والبرامج التلفزيونية.

السنوات السابقة شهد المعرض نتائج إيجابية دعت لاستمراره علما بأن فكرة إقامته لأول مرة، قبل نحو عشر سنوات، بدت مخاطرة غير ثابتة النتائج، فما يثمر عنه هذا الاجتماع على توفير الجديد الذي لم يوزع بعد من الأعمال المرعبة والفانتازية هو رواج مسبق، خصوصا وأن نحو سبعين في المائة من الرواد هم شبان تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشر والثامنة والعشرين من العمر.

هذا العام ستلتهم عيون النظارة مشاهد فيلم رعب جديد بعنوان «أنت التالي» You›re Next وهو فيلم مستقل لمخرجين شابين هما أدام ونغارد وسايمون باريت. ما يلاحظ في هذا الفيلم الذي يدور حول عائلة تتعرض لهجوم بغية قتلها خلال حفلة بمناسبة عيد زواج هو أنه من أعمال عام 2011 وأنه بقي على رفوف شركات التوزيع لعامين ما يدل على أنه لم يحظ بالميزانية المطلوبة لترويجه. وهذا بالتالي يجعل من معرض «كوميك - كون» عاملا مساعدا له ولمثله من أفلام مستقلة تبحث عن موزعين أو طريقة ترويج في وقت باتت الحملات الترويجية باهظة التكلفة (80 مليون في المتوسط للأفلام الكبيرة وما دون ذلك للأفلام الصغيرة).

فيلم آخر يشترك في البحث عن فرصة رواج جيدة هو «مدينة العظام» وهو يقدم ما يبدو أنه سيكون جزءا أولا لسلسلة حول محاربة نصفها إنسان ونصفها ملاك (تقوم به ليلي كولينز) تقوم بما يقوم به كل بطل أميركي في مثل هذا النوع من الأفلام ذات الشخصيات الخارقة وهو الدفاع عن المظلومين ومعاقبة الأشرار.

وليست كل الأفلام صغيرة الشأن ومستقلة. فشركة «ليونزغايت» ستقوم بعرض أول لفيلم «لعبة الجوع: القبض على النار» وهو الجزء الثاني من ذلك الفيلم الذي سبق وحقق قبل عامين نجاحا تجاريا كبيرا. فيه تعود جنيفر لورنس للعب دورها كامرأة شابة عليها دخول صراعات البقاء حية في لعبة يمارسها المترفون في المستقبل القريب، حسبما تدعي الفكرة. لجانب لورنس، هناك إليزابيث بانكس وجوش هتشرسون ويليام همسوورث وستانلي توتشي ووودي هارلسون ومعظمهم ظهر في الجزء السابق أيضا.

«لعبة الجوع» مأخوذ في الأصل عن روايات وضعتها سوزان كولينز، لكن «أنا فرانكنستاين» مقتبس عن بطل سلسلة كوميكس جديدة (تحت العنوان نفسه) مستوحى من رواية ماري شيلي لكنه يشتغل على فكرة مختلفة تماما. هنا يبتدع د. فرانكنستاين (أدن يونغ) مخلوقه الذي يبدو أكثر ذكاء مما بدا عليه في الأفلام السابقة. على الأقل يتحول هنا إلى بطل يحارب الشر بدلا من أن يكون مسببه.