الصيف الماضي كان تاريخا مميزا للمملكة المتحدة التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية، ولكن عندما أسدل الستار على نجاح العرض الختامي للألعاب، أصيب البريطانيون بنوع من الإحباط، خصوصا وأن الطقس كان ممطرا، وانتهى الحماس وكانت هناك حاجة ماسة لسد الفراغ الذي أحدثه انتهاء الدورة الأولمبية والانغماس مجددا في أخبار الأزمة المالية، إلى أن رشح خبر حمل دوقة كمبريدج كيت مدلتون، الذي كان بمثابة النور الساطع في نفق طويل، إذ إنه من المنتظر مجيء الأمير أو الأميرة الجديدة في منتصف الشهر الحالي، ولحسن حظ البريطانيين هو أن بريطانيا لديها كثير من الاحتفالات هذا الصيف، وعلى رأسها الاحتفال بالطقس الدافئ، فبحسب مصلحة الأرصاد الجوية من المنتظر أن تستمر موجة الحر طيلة شهر يوليو (تموز) الحالي، والعائلة المالكة تنتظر مولودا جديدا آخر في يناير (كانون الثاني) المقبل بعد أن تم الإعلان الرسمي عن حمل حفيدة الملكة زارا فيليبس، كما أن الملكة ذاتها لا تزال تحتفل بالذكرى الستين لتتويجها، وبهذه المناسبة، تشارك أكثر من 60 ألف زائر على مدى أربعة أيام متواصلة في حدائق قصر باكنغهام، وستكون هذه المهرجانات فرصة حقيقية للتعرف على الذوق الملكي الرفيع، فتقيم جمعية حاملي الامتياز الملكي ابتداء من اليوم ولغاية يوم الأحد المقبل فعاليات خاصة، ولأول مرة سيتم تسليط الأضواء على مجموعة كبيرة من الشركات الحاملة للامتياز الملكي يصل عددها إلى 800 شركة.
ويحتفي مهرجان التتويج بالإبداع والتميز والصناعة من خلال الأشغال اليدوية والتجارة، مشجعا بذلك أفضل شركات المملكة المتحدة العامة المحدودة على الصعيدين المحلي والدولي كوجهة مزدهرة للأعمال والاستثمار والسياحة.
يعتبر حمل الامتياز الملكي علامة تقدير لأفراد أو شركات قدموا خدمات أو منتجات لمدة خمس سنوات على الأقل لعائلة الملكة ودوق أدنبرة وأمير ويلز. ولطالما اعتبرت الامتيازات الملكية علامة للجودة والتميز والخدمة العالية.
ويقسم مهرجان التتويج إلى أربعة أقسام عرض محددة: التصميم والتكنولوجيا؛ والطعام والشراب؛ والأناقة والتسالي؛ والمنازل والحدائق. كما سيتضمن قسما خاصا بصندوق منح الملكة إليزابيث الدراسية، الذراع الخيرية لجمعية حاملي الامتياز الملكي، الذي يساعد ذوي الدخل المحدود من الحرفيين المتمرسين على صقل مهاراتهم من خلال تمويل دراستهم وتدريبهم.
يفتح المهرجان أبوابه أمام العامة من يوم الجمعة 12 يوليو إلى يوم الأحد 14 يوليو.
واليوم مخصص لعرض ملكي يحضره ضيوف مدعوون، من بينهم أفراد من العائلة المالكة وجمعيات خيرية وممولون ووسائل إعلام وقوات مسلحة ومستثمرون محليون وبعثات تجارية أجنبية وضيوف جمعية حاملي الامتياز الملكي والعائلة المالكة.
عند المساء، ستستضيف الحدائق وفي خلفيتها قصر باكنغهام، حفلا موسيقيا راقصا مذهلا. وسيحتفي حفل عشاء التتويج الفاخر بالحياة الثقافية في عهد الملكة، ويسلط الضوء على إنجازات هذا العصر المميز وسماته الخاصة. وتتماشى العروض مع مواضيع المهرجان وهي التقاليد والتميز والإبداع، تؤديها مجموعة من مواهب المملكة المتحدة وخصوصا الشبان منهم، بالإضافة إلى مؤدين من جميع أنحاء بلدان الكومنولث. سيقدمون عرضا فريدا وحماسيا ومسليا بمناسبة هذا الاحتفال المميز جدا.
التزم أكثر من 200 من حاملي الامتياز الملكي الحاليين بعرض خدماتهم ومنتجاتهم في هذا المهرجان الذي يضم مجموعة واسعة من الشركات، بدءا من الحرفيين التقليديين وصولا إلى الشركات العالمية والدولية التي تستعمل أحدث التقنيات. نذكر بأهمها «بنتلي»، و«جاغوار»، و«روبرتس راديو»، و«ورسيستر بوش»، و«بيري بروس أند راد»، و«مزارع دنهاي»، و«موزيمانز»، و«بريستات»، و«رويال بريرلي كريستال»، و«هالكيون دايز»، و«ستونهام»، و«زون كرييايشنز»، و«ميلبورو شيمني سويبس»، و«أوستن ريد»، و«كلارنس»، و«دجي.بي كينت وأبناؤه»، و«جيفس أند هوكس»، و«هانتر بوت»، و«مابن أند ويب»، و«بنهاليجونز»، و«تروفت أند هيل»، و«فاليه براذرز»، وشركات كثيرة أخرى.
وتقدم مصممة الأزياء البريطانية أليس تيبيرلي عرضا للأزياء في حديقة القصر، والتشكيلة التي ستعرض مصممة خصيصا للمناسبة للاحتفال بتتويج الملكة، وقامت تمبرلي بتجديد تصميمين من مجموعة ساميرسيت الخاصة بها والمخصصة للبيع في محلات جون لويس في شارع أوكسفورد الحائزة على الامتياز الملكي وهي بدورها مشاركة بالمهرجان.
وتشارك أيضا شركة سيارات «جاغوار» و«بنتلي» بعرض أقدم طرزها، إضافة إلى شركات كثيرة خاصة بديكور المنازل وأخرى خاصة بديكورات الحدائق.
وخلال المهرجان تقدم عدة مؤسسات غذائية فرصة تذوق ألذ المنتجات الحاصلة على رضا الملكة كما يمكن شراء بعض المنتجات الغذائية وغيرها.
سعر تذكرة الدخول فترة النهار 30 جنيها إسترلينيا وفترة الليل 90 جنيها إسترلينيا.
للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة الموقع www.coronationfestival.com