المنامة تشعل «فانوس رمضان» في باب البحرين من خلال «سوق رمضانيات»

أجواء من الرحمة واحتفاء بالشهر الكريم

TT

من قلب مدينة المنامة النابض بالحياة، وتحديدا من موقع باب البحرين، حيث تعمّ أجواء الرحمة والسلام في شهر رمضان المبارك، تستعيد العاصمة البحرينية حياتها الاجتماعية والاقتصادية وتعيد إشعال فانوسها مرة أخرى، لتكشف بنوره عن ملامحها الإنسانية من خلال «سوق رمضانيات»، التي تأتي على غرار «سوق باب البحرين» التي أحدثت نمطا ثقافيا مغايرا في شهر مارس (آذار) الماضي، ليأتي بعدها مهرجان التراث بباب البحرين في شهر أبريل (نيسان) الماضي، الذي أعاد صياغة تاريخ المقاهي الشعبية.

تنطلق «سوق رمضانيات» مع أول أيام شهر رمضان المبارك في الـ11 من شهر يوليو (تموز) وتستمر حتى الـ20 من الشهر نفسه، يوميا في تمام الساعة 9:30 مساء وحتى الساعة 12:30 صباحا، لترتب لقاءاتها الحياتية وتسرد بطبيعتها حكايات الأزقة الضيقة، ولكن بطريقة معاصرة، حيث تحتفي وزارة الثقافة بالإرث الحياتي والحراك الإنساني عبر سوق مسقوفة من خلال مجمع سوق باب البحرين، الذي يفسح للمنتجات البحرينية والسلع المبتكرة دكاكين ومحطات كثيرة، كما يحول المساحات إلى فضاء شاسع يستحضر كثيرا من الصناعات التراثية والحديثة، بالإضافة إلى مشاهد ثقافية وموسيقية مرافقة تتمثل في معزوفات شعبية تتحف الحاضرين بطرب أصيل يحيي في النفوس بهجة الاستمتاع بتفاصيل الشهر الكريم.

تنقسم أيام «سوق رمضانيات» إلى ثلاث فترات رئيسة، تعرض فيها الأكشاك والدكاكين، التي تقدم صياغات عملية وحرفية مميزة، منتجاتها المبتكرة من وحي حداثة البحرين وماضيها العريق معا، وذلك في حرص من وزارة الثقافة على التنويع في المنتجات ما بين المأكولات الشعبية والألبسة والزينة التقليدية وغيرها من الابتكارات.

تحتفي السوق بكل أفراد العائلة البحرينية فتقدم منتجاتها الحضارية من خلال بضائعها التي تضفي على البيت البحريني حياة جديدة، كما تمنح الأطفال بكامل براءتهم وفرحهم بشهر رمضان أجواء ساحرة، من خلال زاوية ألعاب الأطفال التي تدفعهم نحو اكتشاف الجديد في مزاوجة بين المعرفة والتسلية.