السفير الأميركي في بروكسل يقيم حفل إفطار لرموز الجالية المسلمة في بلجيكا

تحدث عن أول مركز إسلامي أنشئ في نيويورك عام 1890 وبناء أول مسجد في ولاية شمال داكوتا

TT

أقام السفير الأميركي لدى بلجيكا هوارد غوتمان، حفل إفطار بمقر أقامته ببروكسل، بحضور 150 شخصية من القيادات الدينية والدبلوماسية والأصدقاء، بحسب ما ذكرت السفارة الأميركية في العاصمة البلجيكية، في بيان تضمن الإشارة إلى تأكيد السفير على أن الإسلام هو موضوع أساسي في النسيج الاجتماعي الأميركي، وأشار السفير إلى سفر أعداد من المهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية شأنهم شأن غيرهم من المهاجرين الآخرين، وقال «جاءوا جميعا من أجل مستقبلهم وساهموا في بناء أميركا، وأقيم أول مركز إسلامي في نيويورك في عام 1890 وجرى بناء أول مسجد في ولاية شمال داكوتا»، وأضاف أن أقدم المساجد التي لا تزال مفتوحة حتى الآن في سيدار رابيدز بولاية أيوا، وقال السفير الأميركي خلال كلمته أمام الحضور إن «أول إفطار شهده البيت الأبيض الأميركي قبل 200 عام، وأقيم لأول سفير مسلم إلى الولايات المتحدة وكان من تونس، واستقبله الرئيس توماس جيفرسون في شهر رمضان».

وأعرب السفير الأميركي غوتمان عن اعتزازه بالإفطار سويا مع مسلمي بلجيكا قائلا إنها «المرة الخامسة التي تقيم السفارة فيها حفل إفطار وفي منزلي تحديدا منذ أول سنة وصلت فيها إلى بروكسل». وأضاف «أنا على يقين أنه مع تقاسم وجبة واحدة سوف نبدأ بحل جميع المشكلات التي شكلت لنا تحديات في الماضي كما تشكل اليوم تحديات معاصرة ومستقبلية».

وقال «عندما نتشاطر وجبات الطعام والأفكار تنمو الصداقات والعلاقات من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا لعقود آجلة». وأضاف غوتمان الذي سوف يغادر في الفترة المقبلة عمله الدبلوماسي في بلجيكا «علينا أن نفكر بجدية حول رسالة المستقبل فيما يتعلق بالسلام والازدهار المتبادل وبخاصة خلال هذه الفترة من شهر رمضان حيث تتكثف روح التفاني بين الناس». وعلى هامش حفل الإفطار قدم شيماستاين أورغلو رئيس للهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا هدية تذكارية عبارة عن نسخة من المصحف الشريف إلى السفير الأميركي كما قدم له الشكر على جهوده خلال السنوات الماضية خلال عمله في بلجيكا على جهوده لتعزيز الصداقة مع المجتمع المسلم. وجهت الحكومة البلجيكية التهنئة للمسلمين سواء الموجودين على الأراضي البلجيكية أو خارجها في دول العالم الأخرى، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وأعربت عن أملها، أن يشهد هذا الشهر، الأمن والسلام لجميع المسلمين في كافة بقاع الأرض. وجاء ذلك في بيان صدر عن نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية ديديه رايندرس. وقال الأخير من خلال البيان: «إن شهر رمضان هو شهر الصيام والعبادة وطلب المغفرة للمسلمين وهو شهر مميز للجميع وخاصة للعائلات التي يمثل رمضان مناسبة لها للالتئام والألفة».

وأشار رايندرس إلى أن مشاعر التعاطف تتجه في هذا الشهر إلى ضحايا النزاع في سوريا.. معلنا تأييده لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعقد هدنة في سوريا خلال شهر رمضان المبارك. وقال «آمل أن يشهد شهر رمضان الأمن والسلام ليس للسوريين فقط بل لجميع المسلمين في بقاع الأرض كافة». وكانت الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا أعلنت أن الأربعاء العاشر من يوليو (تموز)، هو أول أيام رمضان، ووجهت التهنئة للجاليات الإسلامية بهذه المناسبة، وقالت إنها تأمل في أن يكون شهر رمضان علامة واضحة على التقوى والكرم والانفتاح، وقال بيان للهيئة من بروكسل، إن تحديد موعد بداية الشهر جاء خلال اجتماع للمجلس العلمي الديني.