جوائز «إيمي»: ممثلو ومخرجو السينما في خلطة تلفزيونية

أوسكار التلفزيون تمنح جوائزها في 99 قسما

وهيو بونفيل المرشح عن المسلسل الدرامي البريطاني، الذي يعود إلى فترة ما بين الحربين (Downtown Abbey)
TT

أعلنت يوم أول من أمس ترشيحات الدورة الخامسة والستين لجوائز «إيمي» التلفزيونية التي ستنطلق حفلتها ليل الثاني والعشرين من سبتمبر (أيلول) في مطلع ما يُعرف بموسم الجوائز.

ولم يخل المعلن من هذه الترشيحات من مفاجآت بالنسبة لصناعة الإنتاج التلفزيوني من نوع غياب أسماء كان من المتوقع لها أن تظهر وظهور أخرى كان متوقّعا لها أن تختفي من الترشيحات. في المجال الأول يلحظ، على سبيل المثال، غياب الممثل الراحل جيمس غاندولفيني الذي توقّع له المتابعون أن يُدرج في عداد الممثلين المرشّحين في قسم «أبرز ممثل في سلسلة درامية». في حين لم يتوقع قلّة من هؤلاء ورود اسم الممثلة إليزابيث موس عن دورها في فيلم «عند رأس البحيرة» في مسابقة «مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني» لكنه فعل.

كذلك كان مفاجئا أن يتم ترشيح حفلة «الغولدن غلوبس» في عداد مسابقتين: «كتابة مميّزة لحفل استعراض» و«برامج ذات نوعية مميّزة». مصدر المفاجأة هنا هي أن «إيمي» و«غولدن غلوبس» متنافسان ولو نصفيا كون الثانية لديها جوائزها التلفزيونية أيضا والتي تمنح في الشهر الأول من كل عام.

«إيمي» هي أوسكار التلفزيون، والأكثر اختصاصا من بين كل ما يُمنح في هذا المجال. فجوائزها موزعة بين 99 مسابقة تغطّي كل شأن صناعي وإنتاجي وفني يمكن أن يوفّره العمل التلفزيوني في مجالاته المختلفة من الكتابة إلى الإخراج ومن الأعمال الدرامية المسلسلة إلى الأفلام التي تصور بغاية العرض التلفزيوني، ثم من المؤثرات والموسيقى إلى برامج الاستعراض. ودائما في النوعين الإبداعيين الكبيرين: الدراما والكوميديا كما في ميادين الأنيماشن والتسجيلي وحتى البرنامج التسجيلي القصير.

حين يأتي الأمر للمواهب العاملة ذاتها، فإنها تغطي المساحات جميعا، فهناك تسع مسابقات للإخراج، وست عشرة مسابقة للممثلين الرجال ومثيلها للممثلات، عدا الكتاب وأصحاب المواهب الخاصّة الآخرين.

ممثلون ومخرجون الكلمة - المفتاح لكل هذه المسابقات هي «أبرز» Outstanding وليس «أفضل» أو «أحسن» لذلك تحمل كل الترشيحات هذه الكلمة تحديدا ما يُثير اختلافا حول ما إذا كان هذا «البروز» عائدا إلى النوعية الشاملة أو إلى جانب إنتاجي معيّن. ما يطرح بالتالي السؤال حول الأسس التي تتكوّن منها الترشيحات وكيف يتم اختيارها بين ألوف الساعات المنتجة كل عام.

ليكن «أبرز» إذن ونحن نجد الترشيحات المعلنة في أقسام التمثيل الغالبة تتعدد على نحو كبير. في مسابقة «أبرز ممثل في دور رئيسي في مسلسل درامي» مثلا نجد ستة مرشّحين جلّهم من الوجوه التلفزيونية (مثل برايان كرانستون عن Breaking Bad وهيو بونفيل عن Downtown Abbey) باستثناء اسمين لهما أعمالهما السينمائية المعروفة هما كفن سبايسي (مرشّح عن بطولته لمسلسل «منزل من ورق اللعب» House of Cards) وجف دانيالز عن «غرفة الأخبار» The Newsroom وكلاهما من المسلسلات التي نالت إعجاب النقاد التلفزيونيين.

في المقابل النسائي لهذا القسم، تبرز الممثلة كلير دانس (التي كانت يوما وعدا سينمائيا محسوبا) عن مسلسل Homeland كذلك روبين رايت عن «منزل من ورق اللعب» وفيرا فارميغا عن «بايتس موتيل» كما كيري واشنطن عن «فضيحة».

مسابقة «أبرز ممثل في مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني» تضم غالبية من الممثلات السينمائيات المعروفات مثل جسيكا لانغ عن «قصّة رعب أميركية» وهيلين ميرين عن «فل سبكتور» وسيغورني ويفر («حيوانات سياسية») ثم لورا ليني (The Big C: Hereafter).

رجاليا في القسم ذاته نلحظ آل باتشينو لقيامه بدور المنتج المتهم بجريمة قتل في «فل سبكتور» ومات دامون ومايكل دوغلاس عن «ما وراء كاندلبارا» (الموزّع سينمائيا خارج الولايات المتحدة) كما بندلكت كمرباتش عن «نهاية الاستعراض» وهذا من بين خمسة مرشّحين في هذا القسم.

ما سبق في قسم الدراما. أما في قسم الكوميديا فمن بين الذين ترد أسماؤهم كل عام (وأحيانا يفوز) أليك بولدوين عن 30Rock) ودون شيدل عن «منزل الأكاذيب» House of Lies كما جاسون باتمان عن «تطوّرات مثيرة» Arresting Development نسائيا هناك لورا ديرن عن «مطّلعة» Enlightened كما تينا فاي عن 30Rock وجوليا لويس - دريفوس عن Veep.

ونجد في مسابقة «أبرز مسلسل قصير وفيلم» مساحة كبيرة من الأعمال المختلفة منها الديني («الإنجيل») والسيرة («فيل سبكتور») والبوليسي «عند رأس البحيرة» وذلك من بين ستة أعمال متنافسة.

بالانتقال إلى المخرجين، ومن بين تلك الأقسام المتخصصة التسعة، يلفت وجود بضعة أسماء كبيرة في قسم «أبرز إخراج لمسلسل قصير أو فيلم». هناك ستيفن سودربيرغ ليقدّم فيلمه «وراء كاندلبارا» وديفيد مامت عن «فل سكتور» وأليسنو أندرز (وهي مخرجة جيدة تناوبت بين السينما والتلفزيون طويلا) عن «حلقة النار» كما الأسترالية جين كامبيون عن «عند رأس البحيرة».