يطل الفنان المصري الكوميدي أحمد بدير وأسرة مسرحية «كناس وناس» بعد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك ضيوفا على فندق «الإنتركونتيننتال» الأردن.
وقال الفنان بدير، في مؤتمر صحافي عقدته إدارة الفندق أمس، إن «مسرحية (كناس وناس) سوف تعرض لأول مرة في الأردن وهو البلد الذي أحبه وأكن لأهله كل الخير».
وأضاف بدير: «أعرف الأردن جيدا من خلال المهرجانات التي كنت أحل ضيفا عليها، ولهذا كانت رغبتنا وتوجهنا ليكون العرض الأول في عمان وتكون تجربة المسرح الأولى لي في الأردن».
وأشار بدير إلى أنه ينتظر عرض مسلسله الجديد بعد «رمضان» أو خلال عطلة العيد وهو بعنوان «الحكر». وأكد اهتمامه وعشقه للمسرح، واصفا إياه بـ«ملعبي المفضل» ومن خلاله يتحكم في العمل الفني أكثر من مشاركته في السينما التي لا يكون اللاعب الوحيد والأساسي فيها.
ونفى بدير الذي انتهى أخيرا من عرض مسرحية بعنوان «مرسي عاوز كرسي» أن يكون لعمله الجديد أي علاقة بالأحداث السياسية التي تجري في مصر الآن. وقال: «نحن لا نلوي ذراع الأحداث بما يناسب المسرحية، ومسرحية (كناس وناس) ليست مسرحية سياسية، ولكنها تعيش حياة المواطن العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص، ولا بد أن يكون هناك بعض الإسقاطات السياسية فيها».
وحول سؤال عن انشغال الفنانين المصريين بالسياسة والتصريحات السياسية وخاصة بعد ثورة 25 يناير، قال الفنان أحمد بدير: «الفنان لا يمكن أن ينفصل عن ظروف بلده». وأضاف: «الفنان له رأيه وله رؤيته السياسية مثل كل أفراد المجتمع. وفي مصر الآن أكثر من 90 مليون محلل سياسي». وبرر ذلك بتغييب الإنسان المصري والعربي عن الحكم لسنوات طويلة. ومن جهة ثانية، اعتبر بدير مهمة الفنان في إثارة الضحكة وزراعة البسمة على شفاه المواطنين أمرا صعبا في الوقت الذي يعيش المواطن مرحلة قاسية تقوده إلى اليأس بسبب ما يحيط به من ظروف سياسية.
من جانبه، أشار مخرج العمل ومؤلفه أحمد الإبياري إلى خصوصية عرض العمل في الأردن، وقال: «أخذنا الفكرة من الواقع وكانت شخصية (الكناس) تسكنني منذ سنوات، وجاء الوقت الذي استطعت فيه أن أترجم الفكرة إلى عمل فني».
وعبر الفنان محمود القلعاوي عن سعادته بعودته إلى التمثيل بعد انقطاع سنوات ومن خلال عمل يجمعه بالفنان أحمد بدير.
وأشار إنطوان فغالي من إدارة فندق الإنتركونتيننتال إلى أهمية استضافة المسرحية بعد أن سبق أن استضاف الفندق مسرحيات أردنية للفنانة أمل دباس والفنان موسى حجازين وغيرهما.
كما تحدث في اللقاء أبطال العمل؛ الشاب طارق الإبياري الذي عرفه الجمهور في الكثير من الأدوار التلفزيونية والسينمائية مثل «عايز اتجوز» و«ميراث الريح» ومشاركته الفنان محمد هنيدي فيلم «رمضان أبو العلمين حمودة» ومسلسل «أبو ضحكة جنان» مع الفنان أشرف عبد الباقي، وكذلك بطلة المسرحية إيمان السيد والفنانة لميا كرم وتناولوا أدوارهم في مسرحية «كناس وناس».
يذكر أن الفنان أحمد بدير، بطل المسرحية الجديدة، حصل على الثانوية العامة 1966، وعلى ليسانس الآداب عام 1970، عمل ممثلا في مسارح مراكز الشباب ثم مؤلفا ومخرجا، ثم عمل ممثلا في الإذاعة من خلال عدة مسلسلات، لمع في التلفزيون في مسلسلات كثيرة؛ منها «طائر الليل الحزين»، «الزيني بركات»، و«حلم الليل والنهار»، و«أبواب المدينة»، و«نهر الملح»، و«زيزينيا». وفي المسرح، لمع في الكثير من الأعمال منها: «ريا وسكينة»، و«بكالوريوس في حكم الشعوب»، و«الصعايدة وصلوا»، و«ع الرصيف». تكشف مسيرته السينمائية عن فنان صبور، قدم أدوارا صغيرة، وشيئا فشيئا تمكن من إثبات موهبته، ورغم البطولات التي أتيحت له، فإنه كان في أحسن حالاته مع يوسف شاهين، فهو الذي بعث الحيوية في فيلم «سكوت ح نصور»، ودوره المميز في «أبناء وقتلة»، و«بطل من ورق» وغيرها.