زيادة مساحة متحف «كوينز» بنيويورك للضعف

بعد عامين من التجديدات بلغت تكلفتها 65 مليون دولار

إقبال على مشاهدة أجنحة معروضات المتحف
TT

من المقرر أن يتم إعادة افتتاح متحف كوينز للفنون بولاية نيويورك الأميركية في الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) بعد عامين من التجديدات التي بلغت تكلفتها 65 مليون دولار بهدف زيادة مساحة المتحف إلى الضعف وإضافة 50000 قدم مربع جديدة لإقامة المعارض والدورات التعليمية، فضلا عن المساحات المكتبية وثمانية استوديوهات فنية. وقد تم إغلاق المتحف أمام الجمهور في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي حتى يتم الانتهاء من المشروع.

وفي حديثه لصحيفة «ذي أرت»، قال المدير التنفيذي للمتحف توم فينكيلبيرل: «لو كان بوسعنا أن نصدر بيانا من كلمة واحدة يلخص المهمة التي نقوم بها فسيكون هذا البيان هو (الانفتاح)، وهذا هو ما حاولنا تحقيقه في هذا المبنى». ويتكون الجدار الشرقي للردهة الجديدة بشكل شبه كامل من الزجاج، ويمنح الزائر إطلالة رائعة على حديقة «فلاشينغ ميدوز كارونا» المجاورة. وبدلا من إقامة شبكة من الغرف الكثيرة لزيادة مساحة الجدار، تركت الشركة المصممة، وهي شركة «جريمشو للإنشاءات» مساحة كبيرة مفتوحة لاستيعاب العروض والتماثيل المنحوتة، وكذلك حركة الزائرين. وتضم هذه المساحة ست صالات محاطة بأسوار، وجميعها مغطى بأسطح من الألمونيوم يسهل اختراقها حتى تسمح بدخول الضوء الطبيعي للمكان.

ويليق هذا التصميم بمتحف يضم مجموعة من التحف الفنية التي يصفها فينكيلبيرل بأنها «مثيرة بشكل منقطع النظير»، حيث يضم أكبر نموذج مقياس في العالم لمدينة نيويورك، وخريطة لنظام إمدادات المياه في نيويورك ومجموعة كبيرة من زجاج تيفاني المعشق. ويقول فينكيلبيرل إن المتحف لا يوجد به دائما المساحة الكافية والمواد اللازمة لجذب الزوار وقطع رحلة من مانهاتن أو بروكلين إلى كوينز، مضيفا: «يجب أن يكون هناك نسبة لائقة بين وقت السفر والوقت الذي يقضيه الزائر في المتحف. ويجب أن تكون فترة تصل إلى ساعتين يقوم خلالها الزائرون بتنظيم أشيائهم، وأعتقد أن الفترة بين تجمع الزائرين وبداية برنامج المعرض ستكون أكثر من كافية لشغل اهتمام الزائرين».

وتشمل المعارض الافتتاحية للمتحف أول عرض منفرد لبيتر شومان، مؤسس «مسرح الخبز والدمى» ومعرض لفنان النحت المكسيكي بيدرو رييس، الذي يستوحي أفكاره من فكرة استضافة المبنى للجمعية العامة للأمم المتحدة بين عامي 1946 و1950.

وعلى مدار ثلاثة أيام في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، سوف يعقد رييس جمعية وهمية للأمم المتحدة في ردهة المتحف، وسيقوم فنانون وكتاب وغيرهم من الدول الـ193 الأعضاء بمناقشة القضايا الدولية الملحة مثل تجارة المخدرات، أما بالنسبة للجلسات فسيكون نصفها علني والنصف الآخر وراء الأبواب المغلقة، وستكون بقيادة خبراء في حل النزاعات البديلة، بما في ذلك وسطاء من طليعة مجموعة برازيلية تدعى «مسرح المضطهدين».

وبعد أداء الأمم المتحدة، سيقوم رييس بتثبيت خمسة تماثيل جديدة تمثل الحرب والسلام، بما في ذلك طائرة بجناحي حمامة. وقالت أمينة المعرض لاريسا هاريس: «إنها مجموعة رائعة من التماثيل الكلاسيكية الحديثة».

وسوف يكون برنامج المتحف المقام على المساحة التي سيتم افتتاحها على علاقة وثيقة بتاريخ منطقة كوينز والقضايا الاجتماعية ذات الصلة بسكانها، حسب تصريحات فينكيلبيرل، الذي أضاف: «لدينا موظفون من المجتمع المدني، ونقدم دورات في اللغات الأصلية للمهاجرين الكبار. نعتقد أن هناك بعض القيم التي يمكن استخلاصها من المراكز المجتمعية، ولكن تلك المراكز المجتمعية لا تنفق ملايين الدولارات على نوعية الضوء في المعرض».