رغم مهامها الكثيرة والكبيرة، كونها أقوى وأهم قائدة سياسية في أوروبا نظرا لدور بلدها في الاتحاد والظروف الاقتصادية الراهنة التي يمر بها. إلا أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قادرة على أن تفصل بين وظيفتها الرسمية وحياتها الشخصية، فهي تمارس الكثير من الرياضات مثل المشي، وتستمع بإجازاتها على الشواطئ رغم ملاحقة الباباراتزي لها.
وعن تطلعها إلى ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في الجبال، أشارت إلى أنها تحرص على الابتعاد عن السياسة في تلك الأثناء.
وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل أمس السبت إنها أثناء ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في الجبال تركز في الطريق، «ولا أستطيع التفكير كثيرا في السياسة».
وتابعت ميركل حديثها قائلة إن المرء يشعر بعد يوم شاق من المشي لمسافات طويلة باستنفاد جيد للطاقة ومن ثم يمكن للمرء أن يفكر في أشياء أخرى. وأضافت ميركل أنها كانت تستمتع كذلك إبان فترة شبابها عندما كانت تقيم بألمانيا الشرقية السابقة برحلات التجول في الجبال بالدول القليلة التي كان يسمح لها بالسفر إليها مثل تشيكوسلوفاكيا السابقة والمجر وبلغاريا ورومانيا وبولندا.
وأوضحت: «عادة لم نكن نستطيع توفير تكلفة الإقامة في فندق، ولا سيما أننا كنا نريد السفر بحرية بعيدا عن الرحلات المحجوزة مسبقا، وهكذا كنت أتنقل بخيمة وحقيبة أحملها على الظهر». وأبدت ميركل في الوقت الراهن ندمها لأنها لا تخصص سوى وقت قليل للغاية للتجول خلال رحلاتها الرسمية، مشيرة إلى أنه يجب العودة إلى تلك الأماكن، ولكن بشكل فردي حتى يتاح لها رؤية كل شيء بصورة أقرب.
يذكر أن ميركل ستقضي عطلتها الصيفية هذا العام في جبال منطقة تيرول الجنوبية الناطقة بالألمانية والواقعة شمال إيطاليا.