في انتظار وصول الطفل الملكي.. توقعات بزيادة إنفاق المستهلكين على الهدايا التذكارية والألعاب

استطلاع رأي: البريطانيون يريدون أن يحظى «الطفل الملكي» المنتظر بتربية طبيعية

قتاع يحمل صورة دوقة كمبردج إلى جانب ساعات تحمل التوقيت المحلي للندن ولنيويورك، ضمن ستعدادات وسائل الإعلام المرابطة أمام مستشفى سانت كاترين بمنطقة بادنغتون في لندن (أ.ب)
TT

ومع تأخر الولادة عن الموعد المحدد لها من قبل القصر الملكي، بدأت وسائل الإعلام بالتكهن وتحليل كل الفرضيات الأخرى؛ مثل أن يكون الموعد المعلن غير حقيقي، وأن الموعد الحقيقي هو سر لا يعرفه إلا القليل. واستدلت صحيفة «الإكسبرس» على ذلك بمعلومة حصلت عليها، مفادها أن عددا محدودا من موظفي مستشفى سانت ماري قد أخبروا بأن الموعد كان يوم الجمعة الماضي، وأضافت الصحيفة أن الموظفين قد أبلغوا ضرورة التوقف عن تناول المشروبات الكحولية بدءا من الشهر الماضي تحسبا للظروف، وأخبروا بأن الموعد هو 19 من يوليو (تموز).

ومن الأسباب الأخرى التي دعت الصحيفة للتشكك في الموعد المعلن، حقيقة أن الدوقة تقضي وقتها حاليا مع عائلتها بمدينة باكلبيري التي تبعد 50 ميلا غرب لندن.

ومن المعتقد أن كيت لا تزال بمنزل والديها في بيركشير على بعد نحو 50 ميلا غرب لندن. وقال قصر باكنغهام إن الأميرة إذا داهمتها آلام الولادة، فربما لا تذهب إلى مستشفى سانت ماري في لندن، ولكن إلى مستشفى في ريدينج قرب منزل والديها.

واحتشدت وسائل الإعلام خارج المستشفى في أجواء شديدة الحرارة منذ بداية الشهر، بينما مر موعد الثالث عشر من يوليو الذي أشيع أنه ميعاد الولادة. ورفض قصر باكنغهام تأكيد تاريخ بعينه، واكتفى بالقول إنهم بانتظار الوليد في يوليو.

ومن جانب آخر، كشف استطلاع حديث للرأي عن أن معظم البريطانيين يرون أن الطفل المنتظر لدوق كمبردج ويليام وزوجته كيت ميدلتون يجب أن يحظى بتربية طبيعية مثل أي طفل قبل أن يتم تكليفه أي واجبات ملكية.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة «إيبسوس موري» لاستطلاعات الرأي وأوردت نتائجه صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية، أنه رغم أن طفل ويليام وكيت قد يصبح وريثا للعرش في المستقبل، فإن اثنين من كل ثلاثة بريطانيين يرون أنه يجب أن ينشأ بشكل طبيعي أولا. غير أن 70% من المستطلعين أكدوا، رغم ذلك، أنه من المستحيل فعليا أن يحظى الطفل الملكي بأسلوب تربية طبيعي، مع الوضع في الاعتبار أنه سيتولى العرش يوما ما.

كما أنه، ورغم رغبة البريطانيين في تربية الطفل المنتظر بطريقة طبيعية، يعتقد ثلاثة فقط من كل عشرة بريطانيين أن الأمير ويليام وزوجته كيت يجب أن يرسلا الطفل إلى مدرسة حكومية، وبلغت نسبة المعارضين لهذا الأمر 48%.

وقد كشف ويليام وكيت بالفعل عن أنهما يرغبان في حصول طفلهما المنتظر ولادته الشهر الحالي على قدر كبير من التربية الطبيعية، واستبعدا الاستعانة بمربيات لوقت كامل لأنهما يعتزمان المشاركة في تربية الطفل قدر الإمكان كما فعل والداهما.

يذكر أن الأميرة الراحلة ديانا، أم الأمير ويليام، كانت كسرت الكثير من التقاليد الملكية خلال تربية ويليام وشقيقه هاري، وكانت في بعض الأحيان تقوم بتوصيلهما بنفسها إلى المدرسة والمشاركة في الكثير من نشاطاتهما مع والديهما الأمير تشارلز.

* سينعش الاقتصاد

* يتوقع البريطانيون أن تساهم ولادة المولود الجديد للأمير ويليام وكيت في جذب رؤوس أموال كبيرة من الخارج، بالإضافة إلى زيادة حجم إنفاق المستهلكين بمعدل 376 مليون دولار احتفالا بالمناسبة. كما يراهن البعض بآلاف الدولارات على الاسم الذي سيختاره الوالدان.

ويقول خبراء إن هذه الولادة ستعزز مبيعات التجزئة بمعدل 376 مليون دولار، حيث من المتوقع أن ينفق البريطانيون 94 مليون دولار على المشروبات للاحتفال بالمناسبة السعيدة، بالإضافة إلى 121 مليون دولار على الهدايا التذكارية والألعاب. أي إنهم سينفقون ثلاث أو أربع مرات أكثر مما أنفقوه أثناء ولادة الأميرين ويليام وهاري.

وعلى غرار ما جرى أثناء الاحتفال بالذكرى الستين لتولي الملكة مهام عرشها العام الماضي، يتوقع كثيرون انتعاش مبيعات كل ما يتعلق بالمناسبة من ملابس أطفال وحوامل، خاصة من جنس المولود الجديد إن كان من اللون الزهري أو الأزرق. ويعتقد الخبراء أن المستفيد الأكبر ستكون عائلة كيت ميدلتون التي تملك شركة لبيع مستلزمات الحفلات.

ويراهن كثيرون بآلاف الدولارات على الاسم الذي سيختاره الوالدان لمولودهما الجديد والترجيحات تتراوح بين إلكسندرا، جورج وإليزابيث.