الوريث الثالث للعرش البريطاني.. ذكر

الأميرة كيت وضعت ولدا بعد ساعات من وصولها الى المستشفى برفقة زوجها

انتظر المئات من السائحين والبريطانيين أمام بوابة قصر باكنغهام في انتظار الإعلان عن مولد طفل الأمير ويليام وزوجته كيت (أ.ف.ب)
TT

وضعت دوقة كامبردج، الأميرة كاثرين ميدلتون زوجة الأمير ويليام، وهو الثاني في ترتيب ولاية العرش البريطاني، مولودا ذكرا شغل على الفور الترتيب الثالث في ولاية العرش.

واعلن القصر الملكي أمس انها وضعت المولود في الساعة 4.24 عصرا بحسب التوقيت المحلي وان «الأميرة وولدها في حالة طيبة».

وبعد انتظار دام أسابيع، وقع ما كان في الحسبان، ولكن على عكس توقعات الصحافيين، فوصلت كيت ميدلتون - وهو الاسم المعروفة به، برفقة زوجها الأمير ويليام إلى مستشفى سانت ماري في بادينغتون، في الساعة السادسة صباحا أمس ولكنها دخلت إلى جناح ليندو حيث تضع مولودها الأول من الباب الجانبي، مما تسبب بخيبة أمل لدى المصورين الذين فوتوا على أنفسهم فرصة التقاط صورة لها، ومن بين مئات المصورين والصحافيين لم يتمكن إلا مصور واحد يدعى جيزال بارشوتام، من رؤية الدوقة وهي تدخل إلى مبنى المستشفى، وكان هو أول من أعلن الخبر على حسابه الخاص على تويتر وبعدها أخبر الصحافيين المرابطين عند الرصيف المقابل للمدخل الرئيس للجناح منذ الـ30 من الشهر الماضي، ولكنه لم يلتقط صورة للدوقة احتراما لخصوصيتها، وبعدها سرعان ما أصدر قصر كينزينغتون بيانا رسميا يؤكد فيه دخول كيت إلى المستشفى عند الساعة الخامسة صباحا، وأضاف البيان: «توجهت الدوقة بالسيارة من قصر كنزينغتون (مقر إقامة الزوجين في لندن) إلى جناح ليندو في مستشفى سانت ماري» القريب «برفقة دوق كامبريدج» زوجها، موضحا أن «المخاض يتطور بشكل طبيعي».

لم تشرح معلومات عن وضع كيت خلال النهار، ولكن أكدت معلومات أن الدوقة لم تأتِ إلى المستشفى في حالة طارئة ولم تحضر بواسطة سيارة إسعاف، وهذا ما يفسر أنها كانت في صباح أمس الباكر في بداية المخاض، وبحسب الأطباء، كان من الصعب التكهن بالمدة التي ستستغرقها الولادة، فقد تصل إلى 48 ساعة في بعض الأحيان، كما أنه من الصعب معرفة الموعد الحقيقي للولادة، لأنه لم يكن هناك تاريخ مؤكد للولادة، ولكن ما عرفته وسائل الإعلام هو أن كيت ستلد في منتصف يوليو (تموز)، وهذا الأمر جعل مهمة الصحافيين أصعب.

وأفادت قناة «سكاي» أن كيت ولدت ولادة طبيعية.

المعروف عن الأمير ويليام أنه يسعى دائما إلى حماية زوجته كيت من تطفل الصحافيين، وهذا الأمر كان محددا وواضحا منذ البداية، حتى لا تتكرر قصة والدته الراحلة الأميرة ديانا مع الصحافة، ويسعى الأمير أيضا إلى الحفاظ على خصوصيتهما بقدر المستطاع، ولكن، وفي الوقت عينه، يظهر بجانب زوجته بصورة الزوجين العصرين، إلا أن البروتوكول المحيط بولادة طفلهما الأول الذي سيكون ملكا أو ملكة لإنجلترا في يوم من الأيام مستقبلا يتتبع قواعد تستمد جذورها أحيانا من تقاليد قديمة جدا. على الرغم من كسر الدوقة بعض القوانين الملكية، مثل اختيارها الإقامة بعد الوضع في منزل أهلها في منطقة باكيلبيري، بدلا من التوجه إلى قصر كنزينغتون، كما درجت العادة.

ويتوقع البريطانيون بأن يساعد أهل كيت في تربية الأمير الجديد، وهذا الأمر جيد بحسب التوقعات، لأن الطفل سيترعرع في أجواء بعيدة عن الرسميات الملكية التي يتحاشاها الأمير ويليام والأمير هاري قدر المستطاع، فهما متواضعان ويعملان مع أناس عاديين بعيدا عن القصر، المعروف أن ديانا كانت تحارب من أجل تربية طفليها بطريقة عصرية وغير معقدة ليختبرا الحياة مثل باقي أطفال العالم، فكانت تصطحبهما في رحلات إلى حدائق مائية، وكانت تلعب معهم في أماكن عامة، ولم تكن تأبه لما كان ينص عليه القانون الملكي، وهذا ما كان يثير امتعاض الملكة، إلا أن الصورة الملكية اليوم تغيرت، وزواج الأمير ويليام المحبوب من قبل شعبه والعالم من زوجته كيت الجميلة، والآتية من الطبقة العامة، أدى إلى تحسين صورة القصر في الخارج، وهذا ما يساعد حاليا على وضع بريطانيا على رأس لائحة أهم البلدان السياحية في العالم.

وولدت كيت طفلها في العيادة نفسها التي أنجبت فيها ديانا ابنيها الأميرين ويليام وهاري، وقرر الأمير (31 عاما)، وهو قائد مروحية في سلاح الجو الملكي أن يأخذ أسبوعي عطلة بمناسبة ولادة طفله، كما ينص القانون.

وستكون كيت البالغة (31 عاما) أيضا محاطة بفريق من كبار الاختصاصيين، من بينهم الطبيب النسائي للملكة آلن فارثينغ وسلفه ماركوس سيتشيل (الطبيب النسائي الخاص بالملكة منذ 30 عاما، الذي سيتقاعد بعد ولادة طفل كيت مباشرة).

وإعلان الولادة يخضع لبروتوكول مضبوط بإحكام؛ فتم إبلاغ أفراد العائلة المالكة الرئيسين بدءا بالملكة إليزابيث وولي العهد الأمير تشارلز والأمير هاري وأهل كيت أيضا. لكن المؤشر الأول للمواطنين البريطانيين بأن الطفل قد ولد سيكون انطلاق موظف من العيادة محملا برسالة بمواكبة الشرطة إلى قصر باكنغهام مقر إقامة الملكة في لندن. والرسالة، وهي إعلان موقع من الأطباء الملكيين يتضمن ساعة الولادة فضلا عن جنس المولود ووزنه، عرضت مساء أمس على لوح في باحة القصر هو ذاته الذي استخدم عند ولادة الأمير ويليام. ومواكبة للحداثة، سيصدر القصر بيانا وينشر النبأ السعيد على «تويتر» و«فيس بوك».

لكن اسم المولود قد لا يُعرف قبل أيام عدة، فالبريطانيون انتظروا أسبوعا قبل معرفة اسم ويليام، وشهرا كاملا لمعرفة اسم تشارلز.

* بروتوكول الولادة الملكية - في الماضي، كان يُفترض أن يحضر وزير الداخلية الولادة للتحقق من أن الطفل شرعي. لكن هذا التقليد لم يعد متبعا منذ الثلاثينات. في المقابل، قرر ويليام، كما فعل والده تشارلز، وألبيرت زوج الملكة فيكتوريا، أن يحضر ولادة الطفل.

- الملكة وأفراد العائلة المالكة الرئيسون وأهل كيت هم أول من سيبلغ بالنبأ السعيد.

- يتبلغ المواطنون من خلال إعلان موقع من الأطباء الملكيين يوضع على لوح في ساحة قصر باكنغهام هو نفسه الذي استخدم لإعلان ولادة الأمير ويليام. ومواكبة للحداثة، سيصدر القصر بيانا وينشر النبأ عبر «تويتر» و«فيس بوك».

- ستطلق طلقات مدفع بعد ذلك تحية للولادة (62 طلقة من برج لندن و41 في متنزه غرين بارك القريب من قصر باكنغهام) وسيرفع العلم البريطاني فوق كل الأبنية الرسمية.

- وزارة الداخلية ستبلغ بعد ذلك رئيس بلدية لندن والسكرتير الخاص لملكة يبلغ بدوره الحكام العامين في دول الكومنولث.

- قد لا يكشف عن اسم المولود الملكي قبل أيام عدة. وقد انتظر البريطانيون أسبوعا كاملا قبل معرفة اسم ويليام، وشهرا لمعرف اسم تشارلز.

- في المقابل يعرف من الآن أن الطفل سيحصل على لقب أمير أو أميرة كمبردج وسيطلق عليه لقب «صاحب السمو الملكي».

- سيعمد في الكنيسة الأنجليكانية التي سيرأسها يوما، في نسخة عن الرداء المصنوع من الدانتيل والساتان الذي ارتدته الابنة الكبرى للملكة فيكتوريا عام 1841. والرداء الأصلي لم يعد مستخدما لحفظه.

- وقد عمد ويليام من قبل رئيسة أساقفة كانتربري في قاعة الموسيقى في قصر باكنغهام مع مياه أخذت من نهر الأردن، وقد وضعت في حوض فضي منحوت بأزهار النيلوفر، ويستخدم منذ أجيال عدة من قبل العائلة المالكة.

- يكون للأطفال الملكيين عادة خمسة إلى ستة عرابين، المعروف منهم الأمير هاري شقيق ويليام، وبيبا وجيمس شقيقة كيت وشقيقها.