دعم خادم الحرمين يتوج جهود جمعية «كلانا» في رعاية مرضى الفشل الكلوي

مبادرة سنوية من الملك عبد الله بن عبد العزيز لمرضى الكلى بـ400 مليون ريال

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز خلال أحدى مناسبات جمعية «كلانا» («الشرق الأوسط»)
TT

توج دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جهود القائمين على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا»، وذلك بعد اعتماد مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية مشروع المؤسسة لرعاية مرضى الكلى في مختلف مناطق المملكة، بتكلفة سنوية تتجاوز أربعمائة مليون ريال.

وجاء هذا الدعم ليعكس الترابط بين القيادة السعودية ومختلف شرائح المجتمع، خاصة أن الدعم جاء لتوفير خدمات لمرضى الفشل الكلوي التي ترعاها جمعية الأمير فهد بن سلمان، إضافة إلى ما يقوم به المشرفون على الجمعية، يتقدمهم الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على الجمعية.

وقدم الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اعتماد مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية مشروع المؤسسة لرعاية مرضى الكلى في مختلف مناطق المملكة، بتكلفة سنوية تتجاوز أربعمائة مليون ريال.

وقال: إن «هذا المشروع هو امتداد لما يقدمه لشعبه في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية، وهو نابع من إحساسه بمعاناة هذه الشريحة وحاجتها لتوفر الخدمة التي تليق بها، وأيضا يدعم الجهود التي تبذلها الحكومة والهيئات والمؤسسات الأهلية والخيرية، ومنها جمعية (كلانا)، لخدمة ورفع المعاناة عن الآلاف من مرضى الكلى في المملكة. وعد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز رعاية مؤسسة الملك عبد الله لهذا المشروع لفتة إنسانية من مقامه الكريم، خصوصا أنها تسعى إلى تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهؤلاء المرضى.

وأوضح أن أمراض الكلى في المملكة قد زاد انتشارها في السنوات الماضية وهناك مخاوف من ارتفاع معدلات الزيادة إلى معدلات حرجة مستقبلا، خصوصا مع وجود أكثر من أربعمائة ألف مريض مصاب بالسكر مسجل لدى وزارة الصحة حاليا، مشيرا إلى أن هناك حاليا نحو خمسة عشر ألف مريض فشل كلوي بزيادة سنوية قدرها 10% تقريبا.

يذكر أن جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أسست بمبادرة كريمة من الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بعد أن لاحظ ازدياد أعداد مرضى الفشل الكلوي النهائي بشكل مطرد، فكانت مبادرة الأمير سلمان الكريمة، بإنشاء جمعية خيرية تهدف إلى خدمة مرضى الفشل الكلوي ومساعدتهم صحيا واجتماعيا، وبناء على ذلك صدرت موافقة وزير الشؤون الاجتماعية بإنشاء الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي.

وبالعودة إلى الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز أكد أن هذه الأوضاع تشير إلى أهمية تضافر الجهود الوطنية كافة للحد من انتشار أمراض الكلى ومرض الفشل الكلوي على وجه الخصوص عبر البرامج الطبية والتوعوية للوقاية من تلك الأمراض، وهو ما بادرت إليه جمعية «كلانا»، والتي يرأس مجلس إدارتها الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث عملت منذ سنوات على تبني مشاريع وبرامج الشراكات مع مختلف المؤسسات العامة والخاصة والأهلية التي تهدف إلى توفير العلاج والرعاية الشاملة لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين وذويهم، بجهود المحسنين وتبرعات المواطنين. ودعا في ختام تصريحه المولى عز وجل أن يجعل هذا المشروع الإنساني النبيل الذي تبنته مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية وغيره من المشاريع في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، إنه سميع مجيب.

ويتضمن أحد الأهداف الاستراتيجية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي وتنفيذا لـ«مذكرة التفاهم» التي تم توقيعها بين وزارة الصحة والجمعية، إجراء مسح ميداني بالتعاون مع الجمعية والقطاعات الصحية المختلفة، شملت تقييم مراكز الغسيل الكلوي، والناحية الصحية والاجتماعية لمرضى الفشل الكلوي النهائي لمعرفة وتحديد الاحتياجات الفعلية الحالية والمستقبلية لهذه الشريحة من المجتمع.

وتم اعتماد نتائج تلك المسوحات الميدانية، من قبل المقام السامي كبرنامج وطني لرعاية مرضى الفشل الكلوي بالمملكة، بموجب قرار مجلس الوزراء.

وبناء على نتائج تلك المسوحات، عملت الجمعية من خلال برامج متعددة تتضمن برامج صحية وعلاجية وأخرى اجتماعية وإعلامية، إضافة إلى برامج تعليمية وتدريبية، وأخيرا برامج تأهيلية.