عثمان العمير: كثيرون يدينون للأمير أحمد بن سلمان بالمواقف المميزة ولكنني أدين له بقطعة من حياتي

إعلاميون يستذكرون مناقب الأمير الراحل في الذكرى الـ11 على رحيله

برنامج «أهم 10» عن الأمير أحمد بن سلمان
TT

قدم الإعلامي السعودي سعود الدوسري في برنامج «أهم 10» الذي عرض على قناة «روتانا خليجية» حلقة خاصة عن الأمير الراحل أحمد بن سلمان بن عبد العزيز في الذكرى 11 لرحيله تحت عنوان «السعوديون يستذكرون»، وحاول فيها الاقتراب أكثر إلى ملامح الأمير الذي كان قريبا من الناس والذي لطالما اعتبر نفسه واحدا منهم.

أسهم الفقيد بشكل كبير في تطوير الإعلام العربي بشكل عام، والإعلام السعودي بشكل خاص. يقول عثمان العمير، رئيس تحرير مجلة «إيلاف» الإلكترونية حاليا وجريدة «الشرق الأوسط» سابقا، إن الحياة مع الأمير أحمد بن سلمان، رحمه الله، كانت مثمرة وطويلة جدا بدأت منذ أيام الشباب، حيث ترافقنا مع بعض، فقد تعرفت عليه في مقتبل الشباب، وعرفته مهتما بالفروسية، ولم تنقطع صلتنا حين ذهب للدراسة في أميركا. وكنا نتواصل دائما، وأزوره في أميركا ويزورني في لندن، وسرعان ما بدا يهتم بالصحافة، وكنا نتعاون على خلق القصص الإخبارية في صحيفة «الجزيرة» وهي قصص سببت له الكثير من المواقف مع المشايخ، واحدة منها كانت مع فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز.

وأضاف: «عندما أصبح مالكا للحجم الأكبر من الشركة السعودية للأبحاث والتسويق، ورئيسا لمجلس إدارتها، عملنا كفريق متنوع من القدرات الصحافية والإدارية، وكنا نختلف ونتشاحن، فكان يصل بنا إلى الأسلوب الأمثل، والاتفاق لما فيه مصلحة الشركة. لقد وضع الأمير أحمد بن سلمان بصماته على الشركة، وخرج بها إلى آفاق أرحب، وتحولت من بعده من شركة فردية إلى مؤسسة تتعامل داخل البورصة. ولعلها أول شركة اعلامية في البورصة في منطقة الشرق الأوسط وليس في السعودية فقط».

ويختم العمير: «كثيرون يدينون للأمير أحمد بن سلمان بالمواقف المميزة، ولكنني أدين له بقطعة من حياتي».

من جهته يقول الصحافي اللبناني سمير عطا الله، وهو أحد الإعلاميين الذين عرفوه عن قرب، إن الأمير أحمد نقل رؤيته وطريقته في العمل الخاص إلى الإدارة الصحافية، ومن يومها تحولت جريدة «الشرق الأوسط» إلى مؤسسة قادرة ليس فقط على الربح، بل على أن تعيش من تلقاء ذاتها.

ويضيف عطا الله، أن الأمير أحمد بن سلمان ابتكر مشاريع لضمان الربحية في كل الأعمال التي يديرها، حيث يعرف عليه أنه رجل صاحب رؤية وصاحب قرار.

ويختم سمير عطا الله: «الدنيا أمران.. نجاح أو فشل، فإن لم يكن الرجل ناجحا فهو فاشل بالضرورة، وقد كان الأمير أحمد من كبار الناجحين».

وقال الدوسري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن «الأمير أحمد بن سلمان شخصية تستحق أن يتذكرها السعوديون، وخصوصا الجيل الجديد من الإعلاميين، لما للأمير رحمه الله من أثر واضح على صناعة الإعلام ودعم رؤساء التحرير السعوديين، وذلك عبر تنصيبهم رؤساء تحرير لصحف ومجلات عربية لها ثقلها، ومنها (الشرق الأوسط) و(سيدتي) و(المجلة)».

وأضاف: «الأمير أحمد أحد أهم الشخصيات التي صنعت فارقا في مسيرة الإعلام السعودي، ووفاته تركت فراغا في المشهد الإعلامي، وقد كسر الراحل بعض الأعراف التي من خلالها تم رسم صورة نمطية عن الصحافيين السعوديين وعدم قدرتهم على تولي مناصب في صحف عربية، فكان كسر القاعدة عبر تعيينهم رؤساء لتحرير صحف ومجلات مؤثرة ولها انتشارها الواسع، إيمانا منه بالكفاءات الإعلامية السعودية».