مهرجان الدار البيضاء يعود بتصور جديد منفتح على العالم

يستضيف «أراب آيدول» ونجوم روتانا

TT

سترقص الدار البيضاء، كبرى حواضر المغرب، على أنغام الشرق والغرب الإسلامي، على مدى ثلاثة أيام من 23 إلى 25 أغسطس (آب)، خلال فعاليات مهرجانها السنوي الذي يعود هذه السنة في حلة جديدة وتصور جديد، بعد أن توقف خلال العام الماضي.

وقال محمد ساجد، عمدة الدار البيضاء: «قررنا هذه السنة أن نعطي للمهرجان طابعا عربيا وشرقيا عبر التعاقد مع (روتانا). وخلال السهرات سيستقبل الفنانون المغاربة أشقاءهم المشارقة على الخشبة. وسيختتم المهرجان بسهرة لنجوم أراب أيدول».

وأضاف ساجد، خلال ندوة صحافية أول من أمس في الدار البيضاء، أن سهرات المهرجان ستقام في ثلاثة مواقع في أحياء البرنوصي والعنق وبنمسيك، والتي يتسع كل مهنا لأزيد من 200 ألف متفرج. ومقارنة مع الدورات السابقة أشار ساجد إلى أنه تم استبعاد موقع ساحة الراشدي في مركز المدينة بسبب ضيق مساحته التي لا تتسع إلا لنحو 50 ألف متفرج، الشيء الذي يتسبب في اكتظاظ كبير. وأضاف ساجد «حصرنا عدد المواقع في ثلاثة لاعتبارات تنظيمية وأمنية».

ومن أبرز النجوم المرتقبين خلال هذه الدورة من المشرق نجوى كرم وملحم زين ورولا سعد وإليسا وجوزيف عطية وفارس كرم ومروان خوري. ومن المغرب سيشارك نحو 20 نجما يمثلون كل الأصناف والأنواع الفنية المغربية العصرية والتقليدية، من كل المناطق المغربية وبكل اللهجات العربية والأمازيغية. ويقول شفيق بن كيران، رئيس جهة الدار البيضاء: «يسكن الدار البيضاء خمسة ملايين شخص يمثلون كل مناطق المغرب وثقافاته. لذلك حرصنا على أن يعكس المهرجان هذا التنوع وهذا الزخم».

وتقول منى اليعقوبي، مديرة التواصل للمهرجان، إن الفكرة الجديدة للمهرجان هي الدعوة للسفر من خلال الانفتاح كل عام على جهة من الجهات الأربعة. وهذه السنة تم اختيار الشرق. وأضافت اليعقوبي: «ميناء الدار البيضاء هو الرئة التي يتنفس منها المغرب، وهو يشكل بوابة المغرب ونافذته على العالم ورمز انفتاحه. هذا الطابع الخاص هو الذي استلهمنا منه التصور الجديد للمهرجان، والذي يختزله شعاره». ويمثل الشعار سفينة شراعية مصنوعة من أجزاء آلة العود تمخر عباب البحر.

وتوقف مهرجان الدار البيضاء السنة الماضية لعدة أسباب أهمها المشكلات التي عاشها مجلس المدينة خلال العامين الماضيين والتي انعكست على جمعية منتدى الدار البيضاء، وهي الهيئة المكلفة بتنظيم المهرجان، والتي غابت هذه السنة عن التنظيم بسبب عدم تجديد مكتبها المسير. وتم إسناد تنظيم المهرجان هذه السنة إلى المجلس الجهوي للسياحة، وهو هيئة تضم الفاعلين والمستثمرين في القطاع السياحي بالمنطقة، وتسهر على وضع الخطط التنموية وتنشيط القطاع وتمثيله لدى السلطات والهيئات الرسمية. وتم تمويل هذه الدورة بالكامل من طرف القطاع الخاص بمساهمة كبريات الشركات والمصارف والتأمينات الموجودة مقراتها الرئيسية في الدار البيضاء.