مليون ونصف مهاجر مغربي يقضون عيد الفطر في بلدهم الأم

مسلمون ويهود يجددون الارتباط بوطنهم الأصلي

TT

أزيد من مليون ونصف مهاجر مغربي سيحتفلون بعيد الفطر في بلدهم الأم، حسب إحصائيات الوزارة المكلفة بالجالية التي أكدت دخول نحو مليون ونصف مهاجر مغربي خلال الأسابيع الأخيرة، 43% منهم عن طريق الجو و40% عن طريق البحر. واستقطب ميناء طنجة المتوسطي وحده 23% من العائدين نظرا لقربه من أوروبا.

ومع اقتراب عيد الفطر ارتفعت وتيرة عودة المهاجرين المغاربة، وتجاوز عدد المهاجرين الذين عبروا الحدود خلال الأسبوع الأخير وحده 300 ألف شخص. وتجاوز العدد اليومي خلال فترة الذروة مع اقتراب العيد 60 ألف شخص في اليوم. ويتجلى ارتباط الجالية المغربية بوطنها الأم في الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي تلعبها، خصوصا بوصفها موردا رئيسيا للعملات الصعبة.

هذا الارتباط بالوطن الأم لا يختص به المهاجرون المغاربة المسلمون فقط، بل أيضا المغاربة اليهود. فعلى مدار السنة يزور عشرات الآلاف من اليهود من أصل مغربي بلدهم للاحتفال بالمهرجانات والأعياد الدينية الخاصة بهم. ويضم المغرب أزيد من 600 مزار تاريخي لليهود المغاربة، ويصل عدد زوار بعض هذه المزارات خلال الأعياد الدينية اليهودية 50 ألف شخص، الشيء الذي يثير غيرة وحسد بعض الدول.

ورغم أن عدد اليهود المغاربة المقيمين بالمغرب بشكل دائم نزل إلى نحو خمسة آلاف شخص غالبيتهم العظمى من العجزة، فإن هذا العدد يتضاعف كثيرا خلال العطلات، خصوصا العطلة الصيفية، وكذلك خلال الأعياد الدينية اليهودية المغربية وعلى رأسها عيد «الهيلولة»، وهو اسم مشتق من عبارة «هاليلويا» التي تتكرر كثيرا في مزامير داود والتي تعني «سبحوا الله»، وينظم هذا العيد في مناطق مختلفة من المغرب.