المبتعثون السعوديون في الخارج: العيد.. تواصل وزيارات وتبادل للهدايا

جانب من احتفال المبتعثين بعيد الفطر المبارك في سياتل بأميركا
TT

رغم أن الغربة والبعد عن الأهل والأصدقاء يمثلان عائقا لدى الكثير من المبتعثين والمبتعثات الذين تركوا ديارهم طلبا للعلم، فإن البعض منهم يؤكد أن للفرح وجودا بالتواصل وإقامة الحفلات خلال الأعياد. ويرى بعض المبتعثين أن أجواء العيد في الخارج تختلف كليا عما هي داخل البلاد، ولكن لا بد من خلق بيئة وأجواء يعيشونها كي لا يكون هنالك طابع من الرتابة، ويكون الزي السعودي هو الغالب، فالكل يحرص على ارتداء الثوب والغترة أو الشماغ والعقال، والكل يحرص على التطيب بالعود وحضور صلاة العيد.

ويقول المبتعث قاسم عبد الله بالولايات المتحدة الأميركية إنه شارك الكثير من زملائه السعوديين في إقامة مناسبات مصغرة للاحتفال بالعيد، لافتا إلى أن أجواء التعاون، والألفة أسهمت كثيرا في خلق جو حميم من الألفة بين زملائه الشباب من خلال إقامة صلاة العيد والاحتفال والمعايدة بعد ذلك وإقامة حفل إفطار بهذه المناسبة.

بينما تقول نجوى الشهري، المبتعثة في الولايات المتحدة، إنها حرصت على مقابلة صديقاتها من المبتعثات السعوديات كي تقوم بواجب الزيارة وتقديم التهاني والتبريكات بقدوم العيد، وتلفت إلى أن طابع العيد يختلف كثيرا، ولكن بوجود بعض الأشخاص أسهم كثيرا في خلق جوي أسري جميل.

وتضيف نجوى الشهري: «نقوم بتهنئة الصديقات والجارات الذين يلتقين في الجامع وفي الشارع بمناسبة حلول العيد كما يتبادلن الزيارات، بينما يحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة، ويتبادلن هدايا أطباق الحلوى وغيرها».

من جهته، يؤكد محمد الشهري، المبتعث بأميركا أيضا، أن بعض المبتعثين القدامى يقومون بإعداد برامج للأطفال تتضمن مسابقات لإضفاء روح البهجة والسرور للجميع، مضيفا أن الشباب المبتعثين يحرصون أيضا على التواصل مع أهاليهم وذويهم من خلال استخدام التقنية عبر الاتصال المرئي وإرسال الصور وتبادلها ليعيشوا أجواء العيد، كما يجتهد بعض الشبان في تقديم بعض الأهازيج والألعاب الفلكلورية السعودية خلال أيام العيد، لافتا إلى أن أهالي البلدة والمدن أيضا ممن يشاهدون تلك الرقصات يبدأون بالسؤال عن هذه الأهازيج وعن تلك العادات، لافتا إلى أن الكثير من زملائه من الولايات المتحدة الأميركية يسألون كثيرا عن العادات والتقاليد المتعلقة بالعيد، وكيفية الاحتفال بتلك المناسبة.