عرض فيلم «جوبز» الأسبوع المقبل في أميركا

TT

> يعرض في دور السينما بأميركا يوم الجمعة المقبل فيلم «جوبز»، وهو الأول الذي يتناول سيرة مؤسس شركة «أبل» الذي توفي عام 2011 ويؤدي دوره أشتون كوتشر. وباغتت السينما المستقلة هوليوود من خلال فيلم «جوبز»، وفي الوقت نفسه تحضر «سوني» فيلمها الخاص عن مخترع أجهزة «ماك» مع ستيف فوزنياك شريكه في إنشاء هذه الشركة الأميركية.

وقد عرض فيلم «جوبز» لأول مرة في ختام مهرجان «ساندانس» للسينما المستقل في يناير (كانون الثاني) الماضي ولقي استقبالا فاترا. والفيلم يستعيد نحو عشرين عاما من حياة ستيف جوبز، بدءا بتأسيس شركة «أبل» في مرأب في كاليفورنيا، وصولا إلى عودته على رأس شركته في عام 1996 بعد استبعاده عنها.

وقد تولى إخراج الفيلم جوشوا مايكل شتيرن، في حين قام مات وايتلي بكتابة السيناريو. و«جوبز» يميل أكثر، على ما يبدو، إلى الإشادة بمبتكر جهاز «آي بود» منه إلى التركيز على جوانب شخصيته المثيرة للجدل، حتى لو أنه قد خصص عدة مشاهد لمزاجه السيئ وانفصاله المباغت عن حبيبته الحامل ورفضه بداية الاعتراف بالطفل.

وخلال معرض «ماك وورلد - آي وورلد» الذي نظم في يناير في سان فرانسيسيكو، أقر أشتون كوتشر بأنه تخوف كثيرا من ذاك الدور. وقد صرح «تأدية دور شخص يصدر الجميع أحكاما في حقه أو ينتقدونه أمر مخيف جدا». وقد قام الممثل البالغ من العمر 35 عاما والذي يستثمر في الكثير من الشركات الناشئة بمشاهدة أشرطة فيديو تمتد على مئات الساعات عن ستيف جوبز ليتقن طريقة مشيه ونطقه. كما أنه اتبع النظام الغذائي البسيط الذي كان يتبعه ستيف جوبز. وهو لم يأكل ويشرب إلا الفاكهة طوال شهر واحد، فاضطر إلى الدخول إلى المستشفى قبل يومين من بدء التصوير.

ولم يلق هذا الفيلم استحسان الجميع، لا سيما ستيف فوزنياك شريك جوبز في تأسيس الشركة الأميركية الذي أدى دوره في الفيلم جوش غاد.

وقد أعرب مبتكر حواسيب «أبل 1» و«أبل 2» عن تحفظاته، منتقدا خصوصا المشهد الذي يظهر فيه ستيف جوبز وهو يستعرض أمامه قدرة النظم التشغيلية التي طورها.

وكشف ستيف فوزنياك في مقابلة مع «لوس أنجليس تايمز» أن «ستيف كان في الفيلم يعظني حول قدرة الحواسيب، في حين أن العكس كان يحدث في الواقع.. فستيف لم يقم يوما بابتكار حاسوب مهم، وهو كان في تلك الفترة يسجل الإخفاق تلو الآخر، ولا شك في أنه كان نافذ البصيرة، لكن لم يكن في وسعه تطبيق» تصوراته.