مهرجان «ثويزا» في طنجة.. فرصة لإعادة اكتشاف الثقافة الأمازيغية

يحتفي بالكاتب الراحل محمد شكري

TT

تنطلق بعد يوم غد (الخميس) في مدينة طنجة، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان «ثويزا»، الذي سيفتتح أنشطته في يومه الأول بندوة دولية حول «حقوق القوميات في ظل حكومات الإسلام السياسي»، وستعرف مشاركة دولية من تركيا وإيران وسوريا ومصر والسودان والمغرب وبلجيكا وفرنسا وهولندا، إضافة إلى تنظيم إقصائيات مسابقة «مواهب ثويزا» لاكتشاف المجموعات الموسيقية الأمازيغية في شمال المغرب، وكذا افتتاح القرية الأمازيغية المتوسطية التي تتضمن فعالياتها معرضا للكتاب الأمازيغي وفضاءات لفنون الشعر والموسيقى والتشكيل والمنتجات التقليدية وفضاء للغة الأمازيغية وورشة «تيفيناغ».

وذكرت مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في طنجة، أن الدورة التاسعة التي تنظم على مدى أربعة أيام من 15 إلى 18 أغسطس (آب) تحت شعار «المقاومة بالثقافة»، تسهم في نشر قيم التسامح والاختلاف والحداثة والتعايش، وتعزيز جاذبية مدينة طنجة السياحية، مشيرة إلى أن المهرجان يتيح الفرصة لإعادة اكتشاف الثقافة الأمازيغية المنفتحة على كل الثقافات المغربية ونظيراتها المتوسطية. وتتوزع فقرات برنامج مهرجان «ثويزا» على فضاءات مفتوحة في مدينة طنجة، وهي تزخر بمواد غنية تتوقع مؤسسة المهرجان المتوسطي أن تلبي انتظارات فئات عريضة من المثقفين والمهتمين وعشاق الفن والطرب الأمازيغي والمتوسطي، بيد أنها تتنوع بين الندوات فكرية وعروض رياضية وفنية إضافة إلى مفاجآت أخرى.

يشار إلى أن «ثويزا» هي كلمة أمازيغية، وتعني العمل الجماعي والتضامن، وأطلقت على عمل الفلاحين فيما بينهم وتقديم المساعدة لبعضهم أثناء عملية الزرع والحصاد.

ويستضيف المهرجان «لقاء طنجة للنساء الأمازيغيات بشمال أفريقيا»، بمشاركة نساء من الجزائر وتونس ومالي (أزواد) والمغرب وليبيا، ولقاء مفتوحا «من دون الموسيقى تكون الحياة خطأ» مع الفنانين مرسيل خليفة (لبنان) وميمون الرحموني (المغرب)، كما يعرف المهرجان تنظيم الملتقى الثامن لتخليد أدب محمد شكري، بحضور كتاب وأصدقاء الكاتب الراحل، إضافة إلى عرض شريطين وثائقيين حول المقاومة بالسلاح (عبد الكريم الخطابي) والمقاومة بالفن (معطوب لوناس).

ورياضيا، ستنظم بموازاة المهرجان مباراة دولية في «الطاي بوكسينغ» بمشاركة أبطال عالميين.

أما السهرات الموسيقية، فستتوزع على ثلاث منصات هي: «مالاباطا»، و«بني مكادة»، و«كزناية»، وستشهد عروضا تجمع بين الموسيقى العالمية والعربية والمغربية. ومن أبرز المشاركين فيها ماجدة الرومي ومارسيل خليفة (لبنان)، والشاب خالد (الجزائر)، وفرقة «كناوة ديفيزيون» (الجزائر) ومجموعة تواتون (المغرب) ومجموعة أثران (المغرب).

إضافة إلى ذلك، سيكون جمهور «ثويزا» على موعد مع فنانين ومجموعات موسيقية مغربية تمزج بين ألوان مختلفة (الراي، الشعبي، كناوة، الراب)، مثل مجموعة «ناس الغيوان» ومجموعة عبد الواحد القصري، والفنانة نجاة اعتابو، وزينة الداودية، وحمد الله رويشة ومسلم.