ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها للانتقاد لمظهرها غير المتناسق وبنطلوناتها غير الأنيقة. وليست المرة الأولى التي يفتح فيها هو نيران الهجوم على شخصيات معروفة بانتقادات لاذعة، لهذا لم تستغرب أوساط الموضة أن تكون المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل من يستهدفها مصمم دار «شانيل» كارل لاغرفيلد، بتعليقاته أخيرا. فقد أشار في لقاء له مع مجلة «فوكيس» الألمانية إلى أنها لا تختار أزياءها بدقة، مستدلا بالبنطلون غير المتناسق والطويل الذي ظهرت به خلال لقائها الرئيس الأميركي باراك أوباما في شهر يونيو (حزيران) الماضي. ومن بين ما صرح به للمجلة، قوله إنه «على السيدة ميركل أن ترتدي ما يناسب مقاييس جسمها حتى تخلق بعض التوازن، وهو ما كان مفقودا في هذه المناسبة. فالقصة لم تكن مناسبة على الإطلاق، كما أن البنطلون كان طويلا أكثر من اللازم». والواضح أنه كان يقترح عليها التفصيل على المقاس، كحل مثالي، وإن عقب موضحا أنه يقدر أنها لا تهتم لا بالموضة ولا بنصائحه، كما لا يتوافر لديها الوقت الكافي الذي يتطلبه التفصيل على المقاس: «فحين تكون في باريس، تكون مشغولة بشكل لا يسمح لها بأي شيء آخر سوى مقابلة الرئيس فرنسوا هولاند» والمداولات السياسية.
ورغم موافقة الأغلبية كارل لاغرفيلد رأيه في أزياء المستشارة الألمانية ميركل، فإن له سوابق أخرى تثير الكثير من الجدل، بدءا من انتقاده للشعب الروسي، وتحديدا الرجل الروسي ناعتا إياه بأنه قبيح الشكل مقارنة بالمرأة الروسية التي يتعاطف معها بسبب تحملها كل ذلك القبح، إلى انتقاده الشخصية اليونانية بأن الفساد متجذر فيها مثل الشخصية الإيطالية. وطبعا، لم تسلم البدينات ولا النحيفات من لسانه، بمن فيهن المغنية أديل وبيبا ميدلتون، أخت دوقة كمبردج. عن الأخيرة، قال إنه حري بها أن تخفي وجهها وتظهر قفاها فقط لأنه أجمل من وجهها بكثير. وعن الأولى، أي المغنية أديل، قال إنه يحب صوتها ووجهها، لكن جسمها نشاز بالمقارنة ببدانتها، مما أثار عليه حنق عشاقها واضطره أن يتراجع ويعتذر لها علنا.
الطريف أن الكل أصبح يعرف أن المصمم لا يعرف الدبلوماسية عندما يدلي بآرائه الشخصية، والأغلبية أصبحت تستمتع بهذه الآراء وتنتظرها على أحر من الجمر لا سيما من هم بمنأى عنها، الأمر الذي شجع كل من باتريك مورييه، وجون كريستوف ونابياس، وساندرين غولبنكيان، على أن يجمعوا كل آرائه في كتاب سينشر في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل بعنوان «العالم بعيون لاغرفيلد». يتضمن الكتاب 50 رسما للفنان تشارلز أميلين ترافق أقواله المأثورة واللاذعة. ويقال إن المصمم وافق على فكرة الكتاب ووافق على نشره رغم أنه لم يتدخل في أي من تفاصيله.
من أشهر الأقوال التي يتضمنها الكتاب:
- «بنطلونات الرياضة الواسعة علامة على الهزيمة.. على أنك فقدت القدرة على التحكم في حياتك، لهذا اشتريتها».
- «ما أنجزته، لم تكن كوكو شانيل قادرة على إنجازه على الإطلاق... لو كانت لا تزال على قيد الحياة لكرهته».
- «أتذكر مصممة قالت إن المرأة الذكية لا تلبس فساتينها (أي كوكو شانيل). بالطبع، هذه المصممة تعرضت للإفلاس».
- عن الفنان آندي وورهول قال: «أعرف أنه لا ينبغي لي أن أقول هذا، لكن شكله كان مثيرا للاشمئزاز».
- عن العارضة هايدي كلوم: «لا أعرفها.. فهي لم تعرف أبدا في فرنسا ولم تعمل بها، وحتى العارضة كلوديا شيفر لا تعرف من هي».
- عن المغني سيل، الزوج السابق لهايدي كلوم: «أنا لست طبيب أمراض جلدية، لكني أعرف تماما أني أكره أن تكون بشرتي مثل بشرته المغطاة بالأخاديد والخطوط».