أوبرا وينفري تتحدث ثانية عن واقعة عنصرية في سويسرا خلال افتتاح فيلمها «الخادم»

TT

* أدلت المذيعة الشهيرة السابقة أوبرا وينفري بتصريحات على البساط الأحمر ليل الاثنين الماضي خلال افتتاح فيلمها الجديد الذي يتحدث عن الحقوق المدنية «الخادم» للمخرج لي دانيلز تحدثت فيها عن العنصرية وواقعة حدثت لها في سويسرا عندما رفضت بائعة في متجر أن تريها حقيبة يد من بيت أزياء شهير.

وقالت وينفري عندما سئلت عن الواقعة ومدى ارتباطها بالفيلم المقبل «بالنسبة لي العنصرية لا تظهر. لن يأتيني شخص ما ويقول لي يا زنجية.. ما لم يكونوا سيئي السلوك على (تويتر).. أو كما تعلمون (فيس بوك).. هناك هؤلاء الأشخاص سيئو السلوك على (تويتر)».

وروت وينفري في مقابلة بعد الحادثة، التي تناولتها وسائل الإعلام الأميركية بإسهاب، مع برنامج «إنترتينمت تونايت» والإعلامي لاري كينغ، أنها كانت تريد رؤية حقيبة من قرب إلا أن البائعة رفضت أن تحضر لها الحقيبة من فوق الرف، معللة ذلك بأنها (وينفري) لن تستطيع تسديد ثمنها.

وذكرت وينفري، التي تزيد ثروتها على ملياري يورو، أنها طلبت من البائعة مرتين رؤية الحقيبة من قرب إلا أنها لم تلب طلبها.

وأضافت في تصريحاتها خلال حفلة افتتاح الفيلم «لن يقدم أحد على ذلك.. المسألة لا تظهر بهذه الطريقة.. كنت أقول إن المسألة تظهر بشكل مختلف. إنها تظهر.. أنا في متجر والبائعة من الواضح أنها لا تعرف أن معي البطاقة السوداء (بطاقة للعملاء المميزين) لذلك يقومون بتقييمي استنادا إلى شكلي ومن أنا.. واغتسلت وغسلت شعري وارتديت التنورة من دونا كاران وأعلم أن الموجودين في المتجر متعجرفون جدا. لذلك كنت أظن أنني عندما أتأنق فلن يرفضوني وقد حدث هذا بأي حال. لذلك أعتقد أنني لم أتأنق بالشكل الكافي».

وتابعت وينفري أنها لا تحتاج لاعتذار من سويسرا كبلد وأن ما حدث مجرد حادث فردي.

ونشر مجلس السياحة في سويسرا على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «استشطنا غضبا.. هذه البائعة تصرفت بطريقة خاطئة جدا.. نعتذر لأوبرا عن هذا الحادث».

إلا أن ترودي غوتس، صاحبة المحل، أبلغت «هيئة الإذاعة البريطانية» أن البائعة عرضت على أوبرا عدة حقائب قبل «سوء الفهم» بخصوص الحقيبة التي يصل ثمنها إلى 35 ألف دولار التي كانت موضوعة خلف ستارة.

وانضمت المليارديرة أوبرا وينفري التي تبلغ من العمر 59 عاما والتي صنفتها مجلة «فوربس» مؤخرا باعتبارها الشخصية الشهيرة الأكثر نفوذا إلى النجم فورست ويتيكر وطاقم الفيلم على البساط الأحمر لحضور حفل الافتتاح في لوس أنجليس.

فيلم «الخادم» يدور حول قصة خادم البيت الأبيض سيسيل جينز الذي يقوم بدوره ويتيكر والذي خدم خلال سبع إدارات رئاسية في الفترة من عام 1957 إلى عام 1986. ويتناول الفيلم سيرة يوجين الين الذي توفي عن 90 عاما في 2010 ويتحدث عن تطورات حركة الحقوق المدنية وفي الوقت ذاته دهاليز المكتب البيضاوي.

ويوضح الفيلم أيضا تعامل جينز وزوجته التي تقوم بدورها أوبرا مع الروح الثورية لابنهما لويس ديفيد أوفلو، الذي كثيرا ما تقوم بينه وبين والده خلافات بسبب تطلعه المستمر للحصول على حقوق متساوية. وبالنسبة لويتيكر فإن الفيلم يحقق توازنا دقيقا بين حركة الحقوق المدنية والصراعات الشخصية داخل أسرة الخادم.

وقال ويتيكر الحائز على جائزة أوسكار «إنه مشبع للغاية لأنني أعتقد أن القصة تتعلق بالحب والأسرة وتتعلق بالأسرة التي تمر بكل أنواع الصعوبات والاضطرابات والأمور وتظل قادرة على الوحدة لأن الأساس هو الحب».

وأضاف «من خلال تلك العملية والحركة التي تابعناها وتعلمناها عن حركة الحقوق المدنية لأننا نحاول إتمام ذلك الحق لكل شخص يحاول أن يحيا حياة طيبة». كما يشارك في بطولة الفيلم كوبا جودينج جونيور وجين فوندا وجيمس مارسدن. ويعرض فيلم «الخادم» في دور العرض الأميركية ابتداء من يوم 16 أغسطس (آب).