معلومات جديدة تفتح ملف الأميرة ديانا مجدداً

مع اقتراب الذكرى الـ16 لوفاتها.. ادعاء بأنها اغتيلت من قبل أحد أفراد القوات المسلحة

الأميرة ديانا ودودي الفايد ليلة 31 أغسطس قبيل الحادث الذي أودى بحياتهما (أ.ب)
TT

لا يكاد يمر يوم في الإعلام البريطاني يخلو من ذكر للأميرة الراحلة ديانا سواء كان ذلك عبر بعض الصحف الشعبية التي تحرص دائما على أي مواضيع تمس ديانا من قبيل أو بعيد أو حتى من خلال المقارنات الدائمة بين ديانا وزوجة ابنها الأمير ويليام والإشارة إليها عند تغطية أخبار ولديها الأميران ويليام وهاري وأيضا الاحتفال بمرور 16 عاما على وفاتها الأسبوع المقبل.

ولكن بالامس وجدت كل الوسائل الإعلامية مادة جديدة للحديث عن ديانا مدعمة بمعلومات جديدة حول الحادثة التي أودت بحياتها حيث أعلنت الشرطة البريطانية أنها تدرس معلومات جديدة بحوزتها تتعلق بموت الأميرة بحادث سير في 1997 في باريس، بينها حسب وسائل إعلام، ادعاء بأن الأميرة اغتيلت من قبل أحد أفراد القوات المسلحة البريطانية.

وقالت وكالة الأنباء البريطانية «برس اسوسييشن» نقلا عن مصدر عسكري أنه فهم أن هذا الادعاء جاء من والدي الزوجة السابقة لجندي سابق ويستندان إلى معلومات رواها هذا الجندي من قبل.

وأوضحت الوكالة وشبكة التلفزيون البريطانية «سكاي نيوز» أن الشرطة العسكرية الملكية سلمت هذه العناصر الجديدة إلى الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد).

وأضافت «سكاي نيوز» أن هذه المعلومات تضم إشارات إلى المذكرات الشخصية للأميرة ديانا وإلى القوات الخاصة لسلاح الجو (سبيشل إير سيرفيس) في الجيش البريطاني.

وفي بيان، اكتفت الشرطة بالقول إنها تدرس «معلومات سلمت إليها أخيرا حول موت (الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد) وتتحقق من صحتها ومصداقيتها، موضحة أن «التحقق من هذه المعلومات يجري على يد ضباط من القيادة المتخصصة للجريمة والعمليات». وأضافت أن «الأمر لا يتعلق بإعادة فتح التحقيق»، مشيرة إلى أن المعلومات لا تندرج في إطار «عملية باتجيت»، الاسم الذي أطلق على تحقيقات الشرطة في عدد من «نظريات المؤامرة» التي تم تداولها بعد حادث السير الذي أودى بحياة الأميرة وصديقها. وخلصت التحقيقات حينذاك إلى أن كل هذه النظريات لا أساس لها بما فيها ادعاءات تقدم بها محمد الفايد. ورفضت الشرطة البريطانية الكشف عن أي تفاصيل إضافية. أما وزارة الدفاع فرفضت الإدلاء بأي تعليق. وأضاف البيان أن ملابسات الحادث وتبعاته سيتم بحثها «بصورة جذرية»، مشيرا إلى أن التفاصيل الخاصة بمضمون المعلومات الجديدة لن تعلن على الجمهور.

ومن جانبها علقت صحيفة «صنداي تلغراف» أن الشرطة تعودت على تلقي بلاغات حول مقتل ديانا محملة باتهامات لجهات مختلفة وكان من المتبع تجاهل تلك البلاغات ولكن بيان الشرطة يشير إلى أبعد من ذلك. وأضافت الصحيفة «أن قرار درس الادعاءات الجديدة يشير إلى أن البوليس لم يستطع تجاهلها وقرر تحليلها ودراستها من قبل محققين للمعرفة أهميتها من عدمه».

وأشارت «التلغراف» إلى أن القرار اتخذ من قبل مستويات عليا في جهاز الشرطة وأنه إذا ثبت أن المعلومات ذات قيمة فيعني ذلك احتمال فتح تحقيق شامل وأن القرار سيكون بيد رئيس البوليس سير بيرنارد هوغان هاو بالمشاورة مع شخصيات أخرى.

وقال ناطق باسم العائلة الملكية إنه لن يصدر أي تعليق عن الأميرين ويليام وهاري ابنا الأميرة الراحلة، ولا عن والدهما الأمير تشارلز.

ولقيت الأميرة ديانا الزوجة السابق لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وصديقها دودي الفايد نجل رجل الأعمال المصري محمد الفايد وسائقهما هنري بول مصرعهم في حادث سير وقع في 31 أغسطس (آب) 1997 في نفق في باريس.

وقد اصطدمت سيارتهم بعمود في النفق مما أدى إلى مقتل الفايد والسائق على الفور بينما توفيت ديانا في وقت لاحق في المستشفى. ونجا من الحادث تريفور ريس جونز الذي كان في فريق الحماية التابع لعائلة الفايد. ولم يكن أي من الركاب يضع حزام الأمان.

وكشف التحقيق أن السائق كان مسرعا للإفلات من المصورين الصحافيين الذين يلاحقون ديانا. كما كشف تحليل لدم وجود كميات من الكحول في دمه أكبر بثلاث مرات من التي يسمح بها القانون في فرنسا للسائقين.

وخلص التحقيق الأكثر كلفة في تاريخ بريطانيا في 2008 إلى أن الأميرة ديانا ودودي الفايد لقيا مصرعهما بسبب إهمال السائق والآليات التي كانت تطاردهما ولكن محمد الفايد والد دودي والمالك السابق لمتاجر «هارودز» زعم أن الاثنين قتلا بأمر من المؤسسة البريطانية.

وأشعل مقتل ديانا التي تم تطليقها من الأمير تشارلز عام 1996 حزنا عاما جارفا وشاركت حشود غفيرة في جنازتها في لندن.

وصرح ناطق باسم محمد الفايد تعليقا على التطورات الأخيرة بأنه ليس لديه أي تعليق لكنه «مهتم بمعرفة النتيجة»، مؤكدا أنه واثق من أن الشرطة ستدقق في المعلومات «بعناية».