رواية «موسم العظم» تطلق كاتبتها إلى النجومية بين ليلة وضحاها

سامنثا شانون ابنة الـ21 سنة لقبها النقاد بـ«شبيهة جي كي رولينغ»

سامنثا شانون
TT

أصبحت سامنثا شانون الفتاة البريطانية ذات الـ21 ربيعا خريجة جامعة أكسفورد في ليلة وضحاها شبيهة جي كي رولينغ (J.K rowling) كاتبة سلسلة قصص «هاري بوتر»، ويعتقد الناشرون البريطانيون أنها ستحصد نجاحا موازيا لنجاح الكاتبة J.K، وشهرة كبيرة عندما تنشر أول رواية لها «موسم العظم» (the Bone Season)، غدا الثلاثاء. ومن المتوقع أن تكون الرواية الجزء الأول من سبعة أجزاء لم تنته شانون من كتابتها بعد.

بدأت سامنثا كتابة الرواية عام 2011 عندما كانت تجلس ساعة الغذاء وتخربش أفكارها، بحسب وصفها لكتاباتها، على دفتر غروتي اشترته من مكتب البريد، وبعد عودتها إلى المنزل كانت تستمر بخربشة الأفكار طوال الليل، وهكذا أنهت الجزء الأول من عملها الذي يشمل 480 صفحة. واطلعت سامنثا أساتذتها في الجامعة على كتاباتها فأعجبوا بها ونصحوها بإرسالها إلى دور النشر في بريطانيا. ولم تكن الفتاة تعرف سوى دار نشر ديفيد جودوين حيث كانت تعمل مجانا لكسب الخبرة، ولاقت الرواية اهتمام وإعجاب جميع العاملين في الدار. وبعد أسابيع قليلة اشترتها دار «بلومزبري» وتكفلت بحقوق نشرها ودفعت للكاتبة مبلغا مقدما من المال وقدره 100.000 جنيه إسترليني.

«موسم العظم» لم تكن المحاولة الأولى لسامنثا، بل كان لها تجربة فاشلة في كتابة رواية «أورورا» التي كانت تمضي خمس عشرة ساعة جالسة أمام شاشة الحاسوب تخط سطورها ولكنها رفضت من قبل الكثير من دور النشر، مما جعلها تشعر بخيبة الأمل والحرج خصوصا أمام أصدقائها الذين أخبرتهم عن كتابتها لهذه الرواية وكانوا بانتظار صدورها. ولكن قد لا يكتب النجاح للكثير من الأعمال وخيبة أمل اليوم قد تتحول إلى نجومية ساطعة غدا، وهذا بالفعل ما حدث مع الكاتبة الناشئة سامنثا إذ إن عملها الشاق وإصرارها على النجاح أنتجا ثمارهما وتربعت أخبارها على الكثير من الصحف البريطانية.

تدور أحداث الرواية في مستقبل خيالي بعيد من عام 2059، حول فتاة تدعى بايج ماهوني تبلغ من العمر 19 عاما وتملك القدرة على الاستبصار. وفي يوم ممطر تتعرض البطلة إلى الخطف وتتغير حياتها منذ تلك اللحظة وإلى الأبد، وتؤخذ إلى سجن في أكسفورد المدينة التي بقيت، بحسب الرواية، مخفية عن الأنظار مدة 200 سنة ويسيطر عليها مخلوقات غريبة ذو قدرات خارقة، وتقع بايج تحت سيطرة مدير السجن الذي يفرض عليها أن تكشف أفكار وأسرار العالم، ومن أجل نيل حريتها يجب عليها أن تتدرب داخل السجن.

تظهر الرواية طموح الكاتبة وخيالها الواسع الذي أنتج كتابها الأول، وهي تظهر البطلة بصورة مختلفة عن شخصيتها في حياتها اليومية، قوية وشجاعة ومحبة للرياضة، بينما الكاتبة تعرف عن نفسها بأنها خجولة ومنغلقة على ذاتها وتفضل الاختلاء والكتابة.

الرواية التي لم تصدر بعد حظيت بكم من الدعاية والتشوق يصعب على الكتاب المبتدئين الحصول عليه فقد وقعت سامنثا عقدا مع شركة الممثل آندي سركيس «The Imaginarium» باعت من خلاله حقوق تحويل أحداث الرواية إلى فيلم سينمائي كما حصلت عشرون دولة على حقوق توزيعها وبيعها.