مروان خوري: على الفنان الثبات على مبدأ واحد

الفنان اللبناني شارك في مهرجان الدار البيضاء

الفنان اللبناني مروان خوري أثناء مشاركته الليلة قبل الماضية في افتتاح مهرجان الدار البيضاء في منطقة ابن امسيك («الشرق الأوسط»)
TT

يرى الفنان اللبناني مروان خوري، أنه من اللازم على الفنان الثبات على مبدأ واحد، وأنه عند الغناء يجب أن يغني للبلد وللشعب ولا يغني لحاكم أو لأحد معين. وقال خوري، الذي كان يتحدث مساء الجمعة في لقاء صحافي في الدار البيضاء، على هامش مشاركته في افتتاح مهرجان الدار البيضاء: «إنني مؤمن أن العالم العربي هو عالم واحد لا تفصله حدود فعلية أبدا». وبخصوص موقفه من الحراك العربي وما تشهده البلدان العربية من ثورات، أكد خوري أنه مع الثورة وليس ضدها، وأن الشباب بحاجة إلى الثورة والتغيير، وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك شك أنه عندنا زعماء بحاجة إلى التغيير لكن طريقة الثورة يجب أن تكون سلمية»، موضحا أن الذي يريد أن يثور على ظلم من اللازم أن يعطي صورة أفضل من الزعيم أو الظالم وأن يقدمها بطريقة سلمية جدا.

وجوابا على سؤال يتعلق بما إذا كانت له انتماءات سياسية، قال خوري: «أنا عندي انتماءات وطنية، ووطني هو الأهم من أي حزب أو تيار سياسي»، مؤكدا أن الانقسام يؤدي إلى اتجاه سيء ليس في صالح البلد، مشيرا أنه كان في تونس وصرح أنه ضد الانقسامات التي تصير لأنها لن تؤدي إلى أي نتيجة، مضيفا أن الفنان لا يمكن أن يكون في قسم سياسي محدد لأن الناس لا تسمح له «فالناس تحب الفنان من كل الأطياف».

يشار إلى أن الفنان اللبناني غنى أغاني وطنية مثل «الحضور» و«مش خايف». وحول تفكيره في أغنية عن الربيع العربي، أبدى خوري موافقته لكنه استبعد ذلك في الوقت الراهن، مبررا ذلك أن الأمور الآن في حالة مخاض كبير، وأن التعبير عنه ليس في هذه اللحظة وإنما في وقت آخر، وقال: «لكن ممكن كثيرا أن أعبر عنه في أي لحظة».

وأوضح خوري أن فكرة تعامله مع الفنانة السورية أمل عرفة، جاءت بعد قدومها من دبي إلى لبنان، وقالت له إنها تريد أن تغني شيئا لسوريا لأن قلبها محروق عليها، مشيرا أنه لم يكن عملا تجاريا أو أي شيء آخر، معبرا عن إعجابه بالنص الذي كتبته. وقال خوري: «إن النص لا يحكي كما نتصور نحن عن معارضة ونظام وإنما عن سوريا وعلاقتها بأرضها وحنانها وطفولتها»، مضيفا أن النص يمثل أي دولة عربية وأي دولة في العالم، وهذا ما جعله يقدم على تلحينه بسرعة. وعن رأيه في القرار الذي اتخذه الفنان فضل شاكر باعتزال الفن واللجوء إلى حمل السلاح، رد خوري أنه لا يعرف لماذا يحرجه ويضايقه هذا الموضوع، موضحا أن الكل يعرف بأن ثورة الفنان تنطبع عند الناس بصورة السلام والحب والمسامحة، وأن الفنان يحبه الناس لموقعه، وأنه لا يمنع من أن تكون له مواقفه الخاصة أو اتجاهه الديني لأن ذلك حريته.

وأضاف خوري، متحدثا عن شاكر الذي سبق أن تعامل معه «إنما الأمور التي حصلت أخيرا والتي راحت باتجاه جد سيء وعنيف وصارت في مواجهة الجيش اللبناني، فإنها خرجت عن النصاب الطبيعي»، مشيرا إلى أنه لا يعرف سبب ذلك بالضبط، وتوقع أن يكون بسبب تحوله الطبيعي أو أن هناك مجموعات أحيانا تغير فكر الإنسان.

وحول جديد أغانيه، أوضح خوري أن هناك الجديد دائما ومن أبرزه ألبوم متكامل في حدود 14 أغنية، يضم أغاني قدمها من قبل كأغنية قدمها في المغرب وغناها مع الفنانة كريمة الصقلي بمهرجان «موازين»، مشيرا أن ألبومه الجديد في آخر مراحله. وبشأن إحساسه المرهف في الأغاني، اعتبر خوري أن الفن هو مكان للتعبير ومكان أجمل من الواقع يقدم فيه الفنان أجمل ما عنده، بيد أنه يحب أن يقدم فيه كثافة من العاطفة والرومانسية والخيال، وعزا ذلك خوري قائلا: «أنا مؤمن بأن الناس يحبون أن يطلعوا من الواقع إلى عالم الخيال».