هيفاء المنصور تتوالى نجاحاتها.. هذه المرة في لجنة تحكيم فينيسيا

السعودية هيفاء المنصور مع أعضاء هيئة تحكيم لمسابقة الفيلم الأول في مهرجان فينيسيا (أ.ف.ب)
TT

عندما قامت المخرجة السعودية هيفاء المنصور بعرض فيلمها الروائي الطويل الأول «وجدة» في إطار العروض الرسمية في الدورة الماضية من «مهرجان فينيسيا»، لم تكن تعلم، كما قالت لنا حين لقائها بعد أشهر في مهرجان «كان»، أن الفيلم سينال كل هذا القدر من النجاح.

به عبرت المحيطات، مشتركة فيما لا يقل عن عشرين مهرجانا، فضلا عن أن عروضه التجارية انتقلت بها من باريس إلى لندن، وقبل ذلك في نيويورك وبروكسل وعواصم أخرى.

والنجاح لا يزال يتوالى، وهو حليفها على نحو غير مسبوق لمخرج خليجي منذ أن سطع اسم الكويتي خالد الصديق عبر فيلمه «بس يا بحر» في السبعينات. فهي الآن ترأس لجنة تحكيم تظاهرة «أوبرا بريما» التي ستعاين فيها أعمال عشرة مخرجين جدد يحققون أعمالهم الأولى. تحت إدارتها ستة أعضاء آخرين جاؤوا من رومانيا والمكسيك وفرنسا وإيطاليا وروسيا وأميركا.

هذا النجاح فريد بالنسبة لسينمائي خليجي، وأكثر فرادة بالنسبة للعدد المحدود جدا من المخرجين السعوديين، إذ لم يسبق لأحد منهم بمن فيهم عبد الله المحيسن الذي بدأ السينما في الثمانينات، أن وصل إلى هذه السدة أو الشهرة.

قالت خلال اللقاء الأخير: «أمضيت العام الماضي بأسره والعام الحالي مشغولة بفيلم (وجدة)، أو بالأحرى بالمراحل اللاحقة لتصويره. أشعر بأنني صرفت وقتا كبيرا، وفي الوقت الذي أحمد الله على نجاحي، أشعر بأنني أريد أن أرتاح قليلا قبل أن أبدأ العمل على مشروعي المقبل».

حضور «فينيسيا» مرة أخرى لم يكن أمرا يمكن تفويته، خصوصا أن رئاستها للجنة تحكيم هذه التظاهرة، أو أي تظاهرة رسمية أخرى، هو بمثابة جائزة إضافية لها وتشجيعا لمواهب سعودية جديدة يأمل المهرجان أن يكتشفها في المستقبل القريب.