في حفل بسيط، نسبيا، بعيد عن بهرجة الأضواء وبحضور 300 مدعو، عقد أول من أمس زواج الشاب الإيطالي الأصل، أندريا كاسيراغي، نجل كارولين أميرة موناكو وهانوفر، على الوارثة الكولومبية الثرية تاتيانا سانتو دومينغو. وتبادل العروسان الموافقة على الارتباط في مراسم مدنية تمت في أجواء متكتمة ووراء الأسوار العالية للقصر الأميري في موناكو. ومن المقرر أن تتم مراسم الزواج الكنسي في منتجع شتاد، الشتاء المقبل، فوق ثلوج سويسرا.
أندريا (29 عاما) هو ابن شقيقة ألبير الثاني، أمير موناكو. وقد رزقت به كارولين من زوجها الثاني، رجل الأعمال الإيطالي ستيفانو كاسيراغي الذي فارق الحياة في حادث زورق سريع. وسبق للعريس أن رزق، قبل أشهر، بطفل من خطيبته الكولومبية، الأمر الذي شجعه على الاقتران بها رسميا، لا سيما أن الأنظار بدأت تتجه نحوه كولي محتمل لعهد موناكو. وبعد عدة سنوات على صداقة الأمير ألبير وبطلة السباحة الجنوب أفريقية شارلين وتستوك، وسنتين على زواجه من الرياضية الهادئة التي باتت تحمل لقب أميرة موناكو، ما زال العروسان من دون أطفال. مع العلم أن للأمير بنتا في العشرين من العمر وولدا في الحادية عشرة، ولدا من علاقتين خارج إطار الزوجية. ورغم اعتراف ألبير بأبوته لهما، فإن دستور الإمارة يحرم الأبناء غير الشرعيين من ولاية العهد.
لا يمنع القانون في موناكو تولي النساء لحكم الإمارة. وبهذا فإن كارولين، شقيقة الأمير، تحتل الموقع الأول في تسلسل ولاية العهد، يليها ولدها أندريا. وفي حال حدوث أمر طارئ وفراغ الموقع الأول، فإن من المستبعد أن تشغل كارولين المنصب رغم لياقتها له وخبرتها الرفيعة في البروتوكول، على مدى ربع قرن حلت فيه محل والدتها الأميرة الراحلة ونجمة هوليوود المعتزلة غريس كيلي. وبهذا فإن عريس الأمس قد يكون أمير موناكو الجديد، في حال عجزت الأميرة شارلين، البالغة من العمر 35 عاما، عن الإنجاب. هذا مع العلم أن أندريا لا يحمل لقبا نبيلا، وفي حال توليه عرش موناكو سيكون عليه التخلي عن لقب أبيه وحمل الألقاب الأميرية والنبيلة المرافقة لموقعه الجديد.
وبخلاف أجواء الفرح الشعبي التي عمت الإمارة الصغيرة الواقعة على المتوسط، جنوب فرنسا، عند اقتران ألبير وشارلين في صيف 2011. تمت مراسم زواج أندريا وتاتيانا في نطاق ضيق، حيث توجهت العروس إلى القصر برفقة عدد من الضيوف الذين ركبوا سيارة جيب عسكرية قديمة، بينما منع الحرس الأميري الفضوليين من الاقتراب من البوابة. وبعد ذلك بدأ بقية الضيوف بالحضور، على القدمين أو بسيارات خاصة أو مستأجرة ذات زجاج قاتم يحجب الرؤية، وبعضهم كان يحمل صناديق الهدايا.
أصحاب العرس، رجوا ضيوفهم في عبارة وردت في بطاقة الدعوة، عدم التقاط الصور أو بث الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن إحدى عمات العروس نشرت، الجمعة الماضي، صورة من حفل وداع العزوبية الذي جمع صاحبة الفرح وصديقاتها. وظهرت شقيقة العريس، شارلوت كاسيراغي، في الصور وعلامات الحمل بادية عليها. ومن المتوقع أن تتزوج شارلوت، قريبا، من خطيبها الممثل الكوميدي المغربي الأصل غاد المالح.