ألعاب الفيديو تسعى لاستعادة مكانتها في معرض غيمزكوم بألمانيا

تضع موسم العطلات المقبل نصب أعينها بغرض المكاسب

TT

يسعى الجيل الجديد من أجهزة ألعاب الفيديو إلى استعادة المكانة المفقودة لهذه الأجهزة خلال معرض غيمزكوم للأجهزة الإلكترونية في ألمانيا، في الوقت الذي تضع فيه الشركات المصنعة لهذه الأجهزة موسم العطلات المقبل نصب أعينها بغرض تحقيق مكاسب طائلة.

وفي الفترة الأخيرة، بدت أجهزة ألعاب الفيديو كما لو كانت قد أعلنت وفاتها بعد أن بدأ المستخدمون يتجهون إلى الألعاب التي تمارس عبر شبكة الإنترنت من خلال الكومبيوتر الشخصي، بالإضافة إلى تعلق قطاع كبير من المستخدمين لدرجة تصل إلى حد الإدمان ببعض الألعاب البسيطة المتاحة على الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية.

ولكن جهاز «بلاي ستيشن 4» من «سوني» و«إكس بوكس وان» من «مايكروسوفت» يأملان في إثبات أن عصر أجهزة ألعاب الفيديو لم ينته بعد، كما حرصت شركة «ننتندو» على دخول ساحة المنافسة من خلال تحديث جديد لجهازها «ويي»، حيث تأتي جميع هذه الأجهزة بوظائف جديدة وخيارات متقدمة للدخول على الإنترنت وتحسن في القدرات ومستوى الأداء.

وكان الجهازان «بلاي ستيشن 4» و«إكس بوكس وان» قد أزيح عنهما النقاب في وقت سابق هذا العام خلال معرض (إي 3) في مدينة لوس أنجليس الأميركية، ولكن موعد طرحهما في الأسواق أصبح وشيكا.

ومن المقرر طرح الجهاز «بلاي ستيشن 4» في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) في الأسواق الأميركية على أن يطرح في الأسواق الأوروبية يوم 29 نوفمبر، أما الجهاز «إكس بوكس وان»، فسوف يطرح للبيع في نوفمبر دون أن تحدد الشركة موعدا محددا.

وكانت قد سرت تكهنات بأن أشهر ألعاب الجهاز «إكس بوكس» وهي لعبة «كول أوف ديوتي» أي «نداء الواجب» سوف تطرح يوم الخامس من نوفمبر، ولكن المحللين يرون أنه من المستبعد أن تطرح اللعبة في الأسواق قبل موعد طرح الجهاز.

إلى ذلك، حذر خبراء في مجال الكومبيوتر من أنه في ظل زيادة عدد الأشخاص الذين يتجهون إلى استخدام نظام تشغيل «أندرويد»، أصبح قراصنة الإنترنت بدورهم يركزون نشاطهم على هذا النظام الذي يعمل على الأجهزة الإلكترونية المحمولة.

وأشار الخبراء إلى أنه على الرغم من أن التصميم الأمني الإضافي الذي يتم تطبيقه في الهواتف الذكية يساعد في السيطرة على هذه المشكلة، إلا أن قراصنة الإنترنت تتحسن إمكانياتهم بمرور الوقت.

وتقول شركة «كاسبرسكي لاب» لأمن تكنولوجيا المعلومات إن عدد البرامج المؤذية التي تستهدف أنظمة «أندرويد» ارتفع إلى أكثر من مائة ألف برنامج بحلول منتصف العام الحالي، وأشار كريستيان فونك الخبير بالشركة إلى أن «9.‏99 في المائة من جميع البرامج المؤذية الخاصة بالهواتف الذكية تستهدف نظام (أندرويد)»، ولكن ذلك لا يعني أن الهواتف الذكية الأخرى محصنة من الهجمات، حيث إن هناك فيروسات تستهدف أيضا أجهزة «آي باد» و«آي فون» من شركة «أبل»، رغم أنها تعمل بأنظمة تشغيل مختلفة من نوعية «أي أو إس».

وقبل عام مضى، سجلت شركة «كاسبرسكي» 30 ألف إصدار من البرامج المؤذية التي تستهدف الأجهزة الإلكترونية المحمولة، في حين أن عدد فيروسات الهواتف الذكية التي تم اكتشافها خلال الفترة من 2003 حتى 2010 لم يكن يزيد على 1200 فيروس.

غير أن هذا العدد من الفيروسات لا يكاد يذكر بالمقارنة بالبرامج المؤذية التي تستهدف أجهزة الكومبيوتر المكتبية والمحمولة.

وقال فونك: «في عالم الكومبيوتر الشخصي، يظهر نحو 200 ألف إصدار جديد من البرامج المؤذية كل يوم، وهو رقم بعيد كل البعد عن عدد الفيروسات التي تستهدف الأجهزة المحمولة».

وأضاف فونك أن التركيز على أنظمة «أندرويد» يرجع إلى انتشارها على نطاق واسع. وأوضح قائلا :«إنها هدف كبير» حيث إن الحصة السوقية لأنظمة «أندرويد» ارتفعت إلى نحو 80 في المائة حسب آخر الإحصاءات.

وأضاف أن نظام «أندرويد» هو نظام مفتوح حيث يستطيع أي شخص كتابة البرامج المؤذية، ورغم أن منصة «غوغل بلاي» لتنزيل التطبيقات تجري عمليات مراجعة لمنع تسرب الفيروسات، إلا أن هناك مواقع أخرى لتحميل التطبيقات تسمح بتسرب هذه النوعية من البرامج الضارة من خلالها.

ويقول فونك: إن «الرقابة ليست محكمة، وهو ما يفتح الباب أمام تسلل البرامج المؤذية».

وفي كثير من الأحيان، تستخدم البرامج الشهيرة كستار للفيروسات التي تستهدف الأشخاص الذين يبحثون عن التطبيقات المعروفة، وبخاصة الإصدارات المجانية من الألعاب التي تتوافر في العادة مقابل رسوم.