ألبوم عمرو دياب الجديد يواجه مأزقا في سوق الغناء بمصر

مسؤول في الشركة المنتجة له ينفي مسؤوليتها عن تسريبه عبر الإنترنت

TT

بعد تسريب بعض أغنياته على مواقع الإنترنت وبجودة عالية، شهدت السوق الغنائية المصرية الألبوم الجديد للمطرب عمرو دياب بعنوان «الليلة». وأعلن القائمون على شركة الإنتاج ودياب نفسه أن سبب التسريب جاء نتيجة خلل إلكتروني. والمعروف عن «دياب» أنه يضع دائما سلكا شائكا حول كل تجهيزات ألبوماته بداية من فريق العمل من ملحنين وكتاب وموزعين، حيث يمنعهم من التحدث إلى أي وسيلة إعلامية عن تفاصيل الألبوم، قبل إطلاقه، ويكتفي بإعلان ما يريد من تفاصيل عن طريق موقعه الرسمي. اللافت، أن تسريب الأغنيات جاء بالتزامن مع إحياء دياب حفلا في اليونان أثار جدلا واسعا بعد أن رقصت أمامه عدة فتيات، ولقي الحفل هجوما على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا في بعض وسائل الإعلام. جمهور دياب أعلن غضبه لتسريب الألبوم، ووجه بعضهم اتهاما للشركة المنتجة بأنها تقف خلف تسريب الأغنيات، إلا أن مسؤولين في الشركة نفوا ذلك، وأكدت الشركة أنه ليست لها علاقة بتسريب الألبوم، مستندة في ذلك إلى منطق تجاري يقول إن تسريبها للألبوم يؤدي إلى تكبدها خسائر مالية.

«الشرق الأوسط» سألت مختصين في عالم الغناء، حول إمكانية تسريب الألبوم. وقال الموسيقار المخضرم صلاح الشرنوبي إن تسريب الألبوم لا يمكن أن يتم إلا بعلم من المطرب، معربا عن اعتقاده أن يكون وراء تسريب الألبوم خطة للدعاية كما حدث مع ألبومات سابقة. وأضاف أنه من الصعب أن يجرؤ أي أحد على التسريب، خاصة أن دياب يحيط عمله بالسرية ويأخذ الاحتياطات اللازمة لتحاشي أي نوع من تسريب أي عمل فني له. ويوضح الشرنوبي أن تسريب الألبومات على مواقع الإنترنت شكل من أشكال الدعاية، استنادا إلى مقولة «الممنوع مرغوب»، ويعتبر خدمة تسويقية لجني الأرباح، وتفادي أي احتمال لانخفاض المبيعات. وأضاف الملحن حلمي بكر أنه من الصعب أن تجري عملية تسريب ألبوم من دون علم صاحبه سواء مطربا أو منتجا له. وتابع قائلا إنه كثيرا ما يلجأ البعض لمثل هذه الحيلة، خاصة إذا كان مستوى الأغنيات في الألبوم ليست على نفس القدر الذي يتوقعه المعجبون بهذا المطرب أو ذاك. وعن تقييمه للألبوم المسرب، قال إن أغلب الأغنيات لحنها مكرر ولم تضف جديدا لتاريخ المطرب الذي كانت له الريادة في فترة من الفترات. وتداول عدد كبير من مستخدمي الإنترنت المصريين فيديو لحفلة دياب في اليونان ووجهوا انتقادات لها بالقول إنها «لا تتناسب مع التقاليد والأعراف العربية».

ومن جهته، نفى سعيد الإمام، مدير شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» بمصر، لبعض من المواقع الإلكترونية، أن يكون التسريب تم عمدا قائلا: «ما تردد من اتهامات حول تسريب شركة (روتانا) لألبوم عمرو دياب الجديد (الليلة) عار من الصحة تماما». وتابع متسائلا: «لماذا سنسرب الألبوم قبل موعد طرحه بستة أيام فقط، رغم أننا أعلنا بالفعل طرحه يوم 22 أغسطس (آب) وأعددنا لتوزيعه جيدا، وكل شيء كان يسير على ما يرام». وأكد الإمام أن «الشركة المنتجة هي المتضرر الوحيد من تسريب الألبوم، فجميع العاملين بالألبوم حصلوا على كل حقوقهم سواء المادية أو المعنوية، بينما شركة (روتانا) تعتمد على توزيع الألبوم لتجني الأرباح، فكيف تكون المتسببة في تسريبه».

كما انتقد الإمام المروجين لشائعة تسريب «روتانا» للألبوم، حيث قال: «(روتانا) تخسر ملايين الدولارات سنويا بسبب تسريب الألبومات والقرصنة، فالمستفيد من التسريب أناس آخرون، وفي كل مرة يتم اتهام (روتانا) رغم أنها الخاسر الوحيد، فكل العاملين بالألبوم ينالون انتشارا أوسع عند تسريب الألبوم».

يشار إلى أن الأغنيات التي تم تسريبها من ألبوم عمرو دياب «الليلة» أربع أغنيات؛ هي: «سبت فراغ كبير»، و«أهي ذكريات»، و«فوق من اللي أنت فيه»، و«عدت الأيام».