هل يدخل زين الدين زيدان مقبرة العظماء في فرنسا؟

حملة نسائية لزيادة حصة المرأة في الصرح التاريخي

TT

* تحت عنوان «من يستحق أن يوضع في البانتيون؟»، طرح فيليب بيلافال، رئيس مركز الصروح الوطنية في فرنسا، السؤال حول الشخصيات التي تستحق التكريم بدفنها تحت قبة مبنى «البانتيون» التاريخي الذي يتوسط العاصمة ويضم رفات عظماء فرنسا من علماء وأدباء وسياسيين ومفكرين.

بيلافال، وبناء على توصية من رئيس الجمهورية، دعا الفرنسيين إلى التصويت عبر الإنترنت، على امتداد 20 يوما، اعتبارا من أمس. وبهذه المناسبة، اختارت صحيفة «الفيغارو» 10 شخصيات مهمة وتحظى بشعبية عالية، ودعت قراءها إلى التصويت عليها كنوع من الترشيح الشعبي لدخول صرح العظماء، مع العلم أن الأسماء المقترحة ما زالت على قيد الحياة.

من بين المرشحين لاعب كرة القدم الجزائري الأصل زين الدين زيدان، و«الشيف» الطباخ بول بوكوس، والممثل ألان ديلون، والرسام بيير سولاج، ونجم التلفزيون ميشيل دروكير، والروائي لوكليزيو، والمغني جوني هاليداي، وعالم الأحياء الحاصل على «نوبل» لوك مونتانييه، والموسيقار بيير بوليز. ولم تضم القائمة سوى امرأة واحدة هي وزيرة الصحة السابقة سيمون فاي.

في القرن الثامن عشر، جرى تشييد المبنى على الطراز الكلاسيكي المتجدد في ساحة «البانتيون»، على تلة «سانت جنفياف» الواقعة في الدائرة الخامسة من باريس، ليكون كنيسة تضم ضريح القديسة التي تحمل التلة اسمها. ثم تحول، مع مرور الزمن، إلى صرح تنقل إليه رفات كبار الشخصيات التي تركت بصماتها في تاريخ فرنسا. لكن مقبرة العظماء، هي موضع جدل يدور في باريس، حاليا، بسبب تدني نسبة النساء الراقدات تحت قبتها. فمن بين 75 نزيلا «عظيما» نقلوا إلى الصرح التاريخي، هناك نزيلتان فحسب هما ماري كوري، العالمة الحاصلة على جائزة «نوبل» مرتين، وصوفي بيرتوليه، زوجة عالم الكيمياء مارسولان بيرتوليه التي لم تدفن في «البانتيون» لاستحقاق خاص بها وإنما لإبقائها قريبة من رفات زوجها الذي أسلم الروح بعد ساعة من وفاتها.

لتعديل الميزان، نظمت جمعية «جرأة الأنوثة» مظاهرة أمام بوابة المبنى، قبل أيام، للاحتجاج على الإجحاف اللاحق بالنساء «العظيمات» والمطالبة بنقل مجموعة مبرزة منهن إلى المقبرة التاريخية. لكن الحضور كان ضعيفا رغم التغطية الواسعة لوسائل الإعلام. وتقترح المتظاهرات قائمة بأسماء نساء مؤهلات للانضمام إلى «البانتيون»، مثل الأديبة جورج صاند والمناضلة لويز ميشيل والنحاتة كاميل كلوديل والفيلسوفة سيمون دو بوفوار.