معرض «من فات قديمه تاه» يتجمل في بيت السناري بالقاهرة

TT

في مسعاها لتنشيط الذاكرة الشعبية، سواء بالتوثيق لتراثها، أو باستعادة مقوماتها القابعة في الوجدان العام للمصريين عبر معارض متخصصة، ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، وللعام الثالث مهرجانا شعبيا طريفا بعنوان «من فات قديمه تاه». وسوف يختص المهرجان برعاية الحرف التقليدية والفنون الشعبية، ويفتتح مساء الاثنين المقبل 23 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وقال الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، إن المهرجان في دورته الثالثة اكتسب بعدا دوليا عبر مشاركة الكثير من الدول فيه، وإقبال الجمهور على متابعته كل عام. وسوف يشهد المهرجان في دورته الحالية عروضا من الهند تتضمن معارض للحرف التقليدية وحفلا للرقص الهندي التقليدي.

وسيشاهد الجمهور خلال المهرجان الحرف التقليدية المصرية التي كاد بعضها يندثر، فضلا عن قطع «الأنتيك» ونوادر طوابع البريد والعملات وغيرها.

وسيقدم المهرجان هذا العام الكثير من الحرف التقليدية كأشغال النحاس التي تعود إلى عصر الفراعنة. وسيشهد ورشا ومحاضرات وعروضا لأشغال النحاس ستكون الأولى من نوعها ضمن فعاليات المهرجان.

ومن المقرر أن يشهد المهرجان مشاركة الكثير من الحرفيين من مختلف محافظات مصر، حيث وجهت الدعوة إلى مدن شهيرة بتراثها من الحرف التقليدية منها: رشيد وفوه وأخميم والخارجة والداخلة للمشاركة في هذا المهرجان.

يشار إلى أن فعاليات مهرجان «من فات قديمه تاه» قد انطلقت عام 2011، وشهد المهرجان في عام 2012 إقبالا واسعا من الحرفيين خاصة الشباب والجمهور من مختلف الأعمار، وسيشهد مهرجان هذا العام حفلات فنية.

يذكر أن بيت السناري يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضا حلقات نقاشية علمية تعنى بمتابعة مستقبل العلوم والمعرفة الإنسانية في إطارها الفلسفي المجرد والعملي الواقعي.