ترأست الأميرة للا مريم، شقيقة العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، أمس بمراكش، حفل افتتاح الدورة الـ61 لمؤتمر النساء رئيسات المقاولات العالمية، الذي يشارك فيه أكثر من 700 رئيسة مقاولة يمثلن 70 بلدا من مختلف أنحاء العالم.
ووجه الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين في هذا الحدث الدولي، تلتها المستشارة زليخة نصري، جاء فيها: «انطلاقا من اقتناعنا الراسخ بضرورة تعبئة كل الطاقات الوطنية من أجل تحقيق النمو الشامل والمستدام الذي نريده لبلادنا، ما فتئنا نسعى لتعزيز دور المرأة وتشجيع انخراطها في جميع ميادين الحياة العامة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وظل الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه هو تمكين كافة مكونات المجتمع، من دون استثناء، من الاستفادة من ثمار التحديث والتنمية».
وأشار الملك محمد السادس إلى ترسيخ الدستور الجديد للمساواة بين الرجل والمرأة، مضيفا أن أحكام الدستور المتعلقة بالحقوق والحريات الأساسية خولت المرأة الحقوق والواجبات نفسها التي منحتها الرجل، فاتحة أمامها بذلك باب المشاركة الكاملة والشاملة في الحياة العامة، كما نص الدستور على إنشاء هيئة مكلفة المناصفة ومحاربة جميع أشكال التمييز، إلى جانب التنصيص على إقامة مجلس استشاري للأسرة والطفولة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، زارت الأميرة للا مريم المعرض المنظم على هامش هذه التظاهرة، يضم أروقة لمؤسسات ومقاولات وتعاونيات مشاركة في هذا المؤتمر.
ويشكل هذا المؤتمر الذي يختتم أشغاله اليوم (السبت) والمنظم تحت شعار «سيدات الأعمال.. قيم أكيدة من أجل أداء مستدام»، فضاء لالتقاء النساء اللائي برزن في المشهد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لبلدانهن من أجل تقاسم خبراتهن وإنجازاتهن المهنية والشخصية وتبادل أفضل ممارسات الحكامة وتطوير شبكات وفرص الأعمال. كما يعتبر هذا المؤتمر مناسبة سانحة لطرح الإكراهات والمعيقات التي تعترض تطور المؤسسات النسائية، واكتشاف مسارات جديدة للتعاون وتبادل القيم المشتركة للنهوض بهذه المقاولة وإعداد أجيال جديدة من المقاولة النسائية.
ويتضمن برنامج هذا الحدث العالمي العديد من الجلسات والورش ينشطها خبراء وأصحاب قرار من مستوى عال، تتناول مواضيع مختلفة ذات صلة بعالم المقاولة، من قبيل مناقشة الدور الرئيسي للنساء رئيسات المقاولات في الأداء المستدام للمقاولة والمجالات الترابية باعتبارها مؤهلات لتحقيق التنمية، وفرص الاستثمار بأفريقيا وبلدان الخليج، والنهوض بالتصدير بالمقاولات النسائية، والابتكار، والمسؤولية الاجتماعية.
كما يتناول المشاركون في هذه التظاهرة الدولية، المنظمة من قبل جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، محاور أخرى تنصب حول «سيدات الأعمال بدول الخليج والاستثمار» و«المغرب كشريك استراتيجي» و«استثمار مسؤول اجتماعيا من أجل أداء مستدام».