ميشيل أوباما تناولت الطعام في 40 مطعما وزارت 30 مدرسة في العاصمة واشنطن

أول سيدة أولى أميركية تقوم بذلك

ميشيل أوباما تتناول الطعام في مطعم فاخر في العاصمة واشنطن
TT

خلال سنواتها في البيت الأبيض، وثقت السيدة الأولى ميشيل أوباما علاقتها بواشنطن، وهي القادمة من شيكاغو، ولم تكن أقامت بواشنطن أبدا، غير زيارات قصيرة. وهذه عادة سيدات أميركا الأول. لأنهن كلهن تقريبا جاءوا من خارج واشنطن. لكن، تفوقت عليهم في التعرف على واشنطن معرفة شخصية، خاصة وهي أول سيدة أولى سوداء، ولأن أغلبية سكان واشنطن سود. وحسب إحصائية نشرت أخيرا، زارت ميشيل أكثر من ثلاثين مدرسة، وتناولت الطعام في قرابة أربعين مطعما. وحضرت احتفالات في قاعة كيندي للفنون المسرحية أكثر من عشرين مرة. وتطوعت لطبخ وتوزيع أطعمة على الفقراء أكثر من عشر مرات.

وشوهدت كثيرا، في معية شرطة البيت الأبيض السرية والعلنية، وهي تسير في شوارع واشنطن وقد ارتدت بنطلون جينز، ووضعت قبعة بيسبول على رأسها، أو تمشي مع الكلب الأول «بو» من البيت الأبيض إلى نهر بوتوماك القريب لمشاهدة الاحتفالات السنوية لعيد «شيري بلوسوم» (تفتح أزهار أشجار الكريز). ومرة، أقامت حفلة عيد ميلاد هامبرغر لابنتها الصغرى، ساشا، في مطعم «ريد روبن» بضاحية دالاس. وزارت صديقاتها في منازلهن. وأحيانا، فاجأت بعضهن، وهن يشاهدن سيارات البيت الأبيض وشرطة البيت الأبيض خارج منازلهن. وهكذا، سجلت أرقاما قياسية في كل هذه المجالات.

لم تنعزل السيدات الأول قبلها عن واشنطن. لكن، كانت اتصالاتهن رسمية، أو خيرية، أو تطوعية. ولم تكن منبعثة من اهتمام شخصي كبير. وكانت مارثا واشنطن، زوجة الرئيس الأول جورج واشنطن، وصفت البيت الأبيض (كان في فيلادلفيا في ذلك الوقت) بأنه مثل «سجن حكومي». وعبر التاريخ، كان الرؤساء هم الذين يشتهرون، وكانت زوجاتهن يقمن بأدوار ثانوية، أو لا يقمن بأي أدوار، خارج البيت الأبيض. وصارت لكل سيدة أولى طريقتها الخاصة في نشاطاتها خارج البيت الأبيض:

جاكلين كيندي ركزت على المسارح والنشاطات الثقافية. وبيرد جونسون ركزت على إنشاء الحدائق. وبربارا بوش (الأب) ركزت على القطع الأثرية القديمة. ولورا بوش (الابن) ركزت على معارض الكتب. وهيلاري كلينتون ركزت على التنزه في الحدائق وهي تضع قبعة ونظارة شمسية، حتى لا يعرفها الناس.

لكن، يبدو أن ميشيل أوباما تركز على كل هذه الأشياء.

تختار المطاعم الشعبية، للالتصاق مع مواطني واشنطن، وأيضا المطاعم الراقية، بحثا عن الجديد في عالم الطباخين المشهورين الذين تمتلئ بهم واشنطن. ودونت إيدي كوهان، من واشنطن، في موقع اسمه «أوباما فودوراما» (حب أوباما للأكل) تنقلات ميشيل من مطعم إلى مطعم. ومن بين المطاعم الشهيرة التي تناولت فيها الطعام مطعم الشيف خوسيه أندريس (أميركي لاتيني) صاحب مطعم باسمه، ومطعم الشيف سبايك مندلسون (سويدي إثيوبي) صاحب مطعم «وي بتزا» (نحن البتزا). وكانت تذهب في بعض الأحيان مع العاملين معها في مكتبها، وفي بعض الأحيان مع بنيتها. وقال الشيف مندلسون: «أبدا، لا أمل زيارتها. جاءت إلى هنا أكثر من 10 مرات». ويشترك الاثنان، مندلسون وأندريس، في التطوع في حملة ميشيل التي عنوانها «شيف في مدرسة»، حيث يزور شيف مشهور في مطعم راق مدرسة أولية أو متوسطة في حي فقير من أحياء واشنطن، بهدف الحديث عن تناول الأطعمة الصحية.