ريا أبي راشد: جوليا روبرتس هي أجمل شخصية وروبيرت دينيرو صدمني

عرفها المشاهد العربي كمقدمة تلفزيونية لبرنامجي «سكوب» و«أرابز غوت تالنت»

ريا ابي راشد خلال حفلي توزيع جوائز «غولدن غلوب» و «أوسكار»
TT

قالت المذيعة التلفزيونية ريا أبي راشد إنها «لا تعتبر نفسها مقدمة تلفزيونية فريدة من نوعها بل إنها مختلفة عن الأخريات شكلا ومضمونا». وأضافت مقدمة برنامجي «أرابز غوت تالنت» و«سكوب» على قناة «إم بي سي» إنها عملت جاهدة لتكوين هويتها وشخصيتها التلفزيونيتين من خلال قراءاتها الكثيفة ومتابعتها لبرامج عالمية معروفة. وعن رأيها بزميلاتها في تقديم البرامج قالت: «لا أستطيع أن أحكم على أحد منهن، فأنا لست بمتابعة دائمة لبرامج الشاشات العربية بحكم وجودي الدائم خارج لبنان، فأنا مستقرة في لندن. ولكن ما أستطيع قوله هو أن بعضهن يتمتعن بنسبة كبيرة من الجمال فيتكلن على ذلك لنجاحهن دون الاهتمام بمضمون ما يقدمنه». وأوضحت: «أحيانا تشاهدين مقدمة تلفزيونية جميلة، لكنها بالكاد تلتفت إلى المشاركين في برنامجها، وتصب كل اهتمامها على إطلالتها وشكلها الخارجي فلا تتفاعل مثلا مع توتر أو خوف المشترك الذي يقف أمامها». وتتابع: «مقدمة البرامج لا يجب أن تكون عارضة أزياء بل صلة وصل حقيقية بينها وبين المشترك والمشاهد».

وعن سبب اختلافها عن غيرها من المذيعات التلفزيونيات تقول: «لا أريد التحدث عن الأمر وكأنني معجبة بنفسي أو مغرورة، ولكنني لا أولي الماكياج وتسريحة الشعر الأولوية في برامجي، فأظهر أحيانا دون أي مساحيق وجه، وما أركز عليه هو محاورة المشاهد من القلب إلى القلب بعفوية ومن دون تصنع». وتضيف: «أحاول أن أبدو كما أنا في الطبيعة، وما يهمني المضمون وليس الصورة فأنا لا أحمل حتى مرآة في حقيبتي».

وتفتخر ريا بنسبة المشاهدين التي تتابع برامجها عبر قناة «إم بي سي» فتذكر أن هناك 20 مليون مشاهد يتابعون برنامج «سكوب» أسبوعيا وأضعافه يتابعون «أرابز غات تالنت»، وتجد أن محطات التلفزة العربية بشكل عام هي غنية بالانتشار الإعلامي الواسع وليست كالوسائل الإعلامية المتلفزة في بريطانيا مثلا، فجمهور البرامج التلفزيونية هناك لا يمكن مقارنته بوطننا العربي. وعن الإضافات التي اكتسبتها مع برنامج «أرابز غات تالنت» تقول: «لقد وضعني أمام تجربة جميلة جدا وهي الاتصال المباشر مع مشتركين قد يتحولون إلى نجوم بين ليلة وضحاها، فهذه العلاقة المباشرة القائمة بيني وبينهم قربتني أكثر منهم ومن أحلامهم وأنا أستمتع بذلك».

أما أكثر من لفتها من المشتركين في هذا البرنامج، وتمنت لو أنه فاز باللقب، فهو المشترك الأردني حسن ميناوي الذي استطاع في الموسم الماضي أن يعزف ببراعة على «الماصة» (شاليمو) بصحبة فرقة أوركسترا موسيقية كاملة بعد أن حولها إلى آلة ساكسوفون.

وعن تجربتها الهوليوودية مع نجوم عالميين التقتهم ضمن برنامجها «سكوب» الذي يلقي الضوء على أهم الأفلام والنجوم في هوليوود قالت ريا أبي راشد: «هو عالم جميل فقط عندما نكون خارجه وما أن ندخله حتى نصطدم بواقعه المليء بالأوهام. فهو برأي عالم مفبرك بمجمله لن تستطيع أن تخفي صدمتك عندما تتعرف إليه عن كثب».

وتوضح: «بعض نجوم هوليوود لا يشكلون لك أي تأثير خارج عالم السينما كالممثل روبرت دي نيرو مثلا الذي صدمت عندما تعرفت إليه، ففي الحياة العادية قد يمر أمامك مرور الكرام فهو خجول لا يحب التكلم كثيرا وهو من بين النجوم الذين لا يبرقون إلا على الشاشة الكبيرة». وتتابع: «أما جوليا روبرتس فهي شخصيا أجمل بكثير من الأفلام السينمائية التي تظهر فيها، ولكن شخصيتها ليست قريبة إلى القلب كما أنها ليست خفيفة الظل. وبالنسبة للممثل الكوميدي روبن ويليامز فهو بالكاد يبتسم في الواقع وجدي كثيرا في أحاديثه بعيدا عن شاشة السينما».

وعما إذا لامستها الشهرة فشعرت بتأثيرها لا سيما وأنها قابلت كل هؤلاء المشاهير أجابت: «ما زالت قدماي متشبثة بالأرض، فلم تستطع لقاءاتي هذه أن تدفعني إلى الطيران أو الإحساس بالغرور، ولكن ما يعيشه نجوم هوليوود في عالمهم وفي علاقاتهم العاطفية وحتى في حياتهم اليومية لا يحسدون عليه لأنه مجرد وهم ليس أكثر. أما هالتهم فتزول من أمام عينيك بمجرد التعرف إليهم في الواقع فهوليوود تصنع الأحلام ليس أكثر».

أما أكثر النجوم الذين تركوا لديها أثرا طيبا فهو جورج كلوني كما تقول فهو طبيعي ومتحدث لبق وقريب من الناس عكس ما يظنه البعض.

ولا تتوانى المذيعة اللبنانية عن انتقاد نفسها فتقول: «قد يجدني البعض سمينة ولكني في الحقيقة أنا، كما أنني أتكلم بسرعة بسبب ضيق الوقت، أضف إلى ذلك أنني أجد ضحكتي قوية إلى حد ما، كل هذه الأمور مجتمعة تزعجني».

وعن حياتها المتنقلة ما بين لندن وبيروت وغيرها من العواصم العالمية بحكم طبيعة عملها تقول: «كنت أرغب في أن أعيش حياة أكثر طبيعية لأتمكن من أن أرزق بالأولاد قريبا لأنهم يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام ولكني راضية عن حياتي وأتمنى أن أنظمها أكثر في الأيام المقبلة».

وعن رأيها بالمشاهد العربي اليوم ترد موضحة: «لقد أصبح أكثر وعيا واطلاعا بفضل وسائل الاتصالات الاجتماعية (سوشيال ميديا) وهو أمر يفرحني لأنني على اتصال دائم معه أعرف ماذا يحب والعكس وعادة ما أقف على طلبات وملاحظات المشاهدين لأنني أجدها قيمة ومن شأنها أن تطورني».

أما عن الأمر الذي تبتعد عنه تماما في مقابلاتها فتلخصه بالتالي: «لا يمكنك أن تكوني محاورة لأحدهم وأنت (فانز) له وإلا فلن تكوني موضوعية، فالحوار يلزمه كذلك إمكانيات وثقافة وسرعة بديهة لدى المقدم أو المقدمة وإلا فشل».

أما زوجها الإيطالي الأصل فتصفه بالرجل الذي لطالما حلمت به وتقول: «هو الشجرة التي تسندني عندما أكون متعبة، والتي تغمرني بظلالها عندما أكون بحاجة إليها، فهو بكلمة نصفي الآخر الذي يستوعبني تماما».