موسيقي أردني ينجح في تحويل قصبة تستخدم في شرب العصير إلى آلة موسيقية

يأمل تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس

حسن ميناوي يعزف على آلة
TT

نجح حسن مناوي موسيقي أردني في تحويل القصبة التي تستخدم في شرب العصير والسوائل عن طريق الشفط إلى آلة موسيقية يستخدمها في عزف ألحان عربية مشهورة. وساعدت تلك الآلة التي تشبه الناي مناوي في شق طريقه إلى التصفيات في برنامج أرابس جوت تالنت التلفزيوني لاكتشاف المواهب في عام 2012.

ويقول مناوي إن عشقه للموسيقى نما في سن مبكرة. وبوصوله إلى سن 11 عاما كان قد تعلم العزف على الكثير من الآلات الموسيقية بما فيها الناي والكمان. واستلهم حسن فكرة الآلة الغريبة حين كان يعلم الموسيقى في مدرسة ابتدائية بعمان قبل نحو خمس سنوات. فقد نسي أحد تلاميذه آلته في يوم كان مقررا أن يحيي فيه التلاميذ حفلا.

وقال مناوي في مقابلة مع تلفزيون رويترز «جاتني فكرتها من طفل صغير كان بيبكي وبيشرب عصير بنفس الوقت. ما معه آلة موسيقية لأسباب أجهلها أنا. ما كان قد احضر آلته في ذلك اليوم. فكان بيبكي ويريد أن يعزف مع الأطفال. وبيشرب عصير في نفس الوقت. فأنا الفكرة أخذتها من الطفل». وأضاف: «قلت له تعال اعطيني «الشلمونة» لكي أعملك منها آلة موسيقية. ثقبتها زي ما شفته بكابل اللحام. وعزفت فيها بطريقتي. طلع الصوت فيها. ومن هنا جاتني فكرتها».

ومنذ ذلك الحين طور مناوي تلك الآلة وجعلها تخرج أصواتا موسيقية مختلفة وموازين موسيقية عن طريق تنويع حجم الفتحات التي يفتحها في الآلة ونوع المادة الذي تصنع منها القصبة أو الآلة نفسها. وبدأ كذلك تعليم تلك المهارة لتلاميذه الذين عادة ما يعزفون على تلك الآلة لإسعاد آبائهم.

واشتهر اختراع مناوي بعد مشاركته في الموسم الثاني للبرنامج التلفزيوني الشهير أرابس جوت تالنت المخصص لاكتشاف المواهب.

وجاءت رغبة مناوي في المشاركة في البرنامج بعد أن شاهد أردنيا آخر به. ويقول مناوي إن أسرته قلقت في البداية بشأن نوعية الظهور الذي سيضفيه عليه البرنامج.

وقال مناوي الذي نال إطراء لجنة التحكيم «قلت راح أشارك بهذا البرنامج وسوف أطلع أعزف على الشلمونة الموسيقية هذه.. فزوجتي من حبها إلي ومن خوفها علي بتقولي سوف يضحكوا عليك.. قلت لها لا أريد أن يعرف الناس أن الآلة الموسيقية. شيء بسيط زي الشلمونة هي. راح تعمل ضجة كبيرة في البرنامج».

ورغم ذلك يقول مناوي وهو أب لطفلتين إن حياته بعد مشاركته في البرنامج التلفزيوني لم تكن كما توقعها موضحا أنه ما زال يكافح لإيجاد فرصة عمل مستقرة في مجال الموسيقى. ويضيف مناوي أن معظم الدعم الذي تلقاه أثناء البرنامج لم يثمر في صورة أي عمل على المدى البعيد أو مستقر.

وأردف مناوي «والله إعلاميا نعم. استفدت إعلاميا. لكن الآن أنا عاطل عن العمل. يعني باشتغل على الحفلات. إذا جاتني حفلة. أنا عشت.. إذا ما جاتني حفلة ما عشت». ويقول مناوي إنه الآن ينتظر الحصول على براءة اختراع لابتكاره الموسيقي الذي يأمل تسويقه وبيعه على نطاق جماهيري.

وبرنامجه المقبل عبارة عن تكوين أكبر فرقة موسيقية لتلاميذ يعزفون على تلك الآلة القصبية على أمل تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.