بغداد تحتضن مهرجانا دوليا للسينما على مدى خمسة أيام

أكثر من 500 فيلم سينمائي من 60 دولة عربية وأجنبية

ملصق فيلم «بغداد ميسي» (بلجيكا - العراق) و ملصق فيلم «وأنا» (المغرب)
TT

خمسة أيام، وأكثر من 500 فيلم سينمائي بين روائي وقصير ووثائقي من 60 دولة عربية وأجنبية، احتضنت عروضها العاصمة بغداد، ضمن أعمال مهرجان بغداد السينمائي الخامس، بدورته الحالية التي وصفها فنانون ونقاد بالأوسع والأكثر حماسا، كونها تضمنت ست مسابقات لأفضل الأفلام المشاركة على الرغم من اضطراب الأوضاع الأمنية في البلاد.

عروض المهرجان التي تتواصل على مدى خمسة أيام وتختتم أعمالها غدا (الأربعاء)، شملت الفيلم الروائي الطويل والفيلم الروائي القصير والفيلم الوثائقي، إضافة إلى أفلام المرأة العربية وأفلام حقوق الإنسان والأفلام السينمائية العراقية، ومسابقة لأفلام «المخرجات العربيات» من أجل تأكيد وتعميق دور ومنجز سينما المرأة في العالم العربي، ومسابقة «آفاق جديدة» خاصة بالمخرجين العراقيين، علما بأن أغلب الأفلام تعرض لأول مرة في العالم العربي.

عمار العرادي المدير الفني للمهرجان، قال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تتميز الدورة الخامسة من مهرجان بغداد السينمائي بحجم المشاركة وتنوعها من مختلف دول العالم، إضافة لتضمينه ست مسابقات للأفلام المخصصة للعرض، كما حظيت الدورة الحالية باعتراف دولي، وعقد شراكات مع مهرجانات عالمية هي مهرجان سياتل الدولي في أميركا، ومهرجان أمستردام، ومؤسسة (لماذا الفقر؟) التابعة للأمم المتحدة».

وعن صعوبات المهرجان، قال عمار: «أبرزها عدم وجود صالات عرض سينمائية، وتردي الوضع الأمني الذي منع كثيرا من المشاركين من الذين يرغبون في المجيء إلى بغداد على حسابهم الخاص، إضافة لعدم تمكننا من دعوة المخرجين المشاركين فيه لغياب الدعم المادي والحكومي، واكتفينا بتحمل نفقات اللجنة التحكيمية التي جاءت من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبعض الدول العربية»، منوها بأن «المهرجان يتلقى الدعم من الاتحاد الأوروبي وبعض السفارات الأجنبية».

وعن أهميته بالنسبة للفن السينمائي العراقي، قال العرادي: «المهرجان استقطب، ومنذ انطلاق دورته الأولى عام 2005، وإلى اليوم، تجارب سينمائية مميزة ومشاركات عراقية وعربية ودولية، في إطار سعيه للارتقاء بالإبداع السينمائي وتنمية الثقافة السينمائية، إضافة إلى تأكيد حضور السينما العراقية في قلب المشهد الثقافي».

الناقد السينمائي علاء المفرجي أكد أن إقامة المهرجانات السينمائية تشكل دعامة أساسية ومهمة لصناعة السينما في أي مكان في العالم، حتى تلك التي لم تصل إليها تلك الصناعة، حتى اليوم.

وبيّن في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجانات الفنية فرصة للمخرجين الشباب والشركات الخاصة بالإنتاج السينمائي، للاطلاع على أهم المستجدات في عالم الفن السابع، وأهمية تفعيلها بالمران والمشاركة والتدريب، إضافة لدعوة ذوي الشأن من الجهات الحكومية بأهمية تخصيص صالات مناسبة للعرض السينمائي».

بدوره، أكد الفنان كاظم سلوم أن دورة المهرجان هذا العام هي الأوسع والأكثر حماسة بين المخرجين الشباب الذين يعرضون أفلامهم لأول مرة، وسط جمهور كبير ودعوة عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.

ونظم المهرجان في فعالية الافتتاح عرضا مميزا للأزياء العراقية، وآخر للصور الفوتوغرافية شارك فيه مصورون دوليون، وتشكلت لجان التحكيم فيه من المخرجة الإيطالية لاورا باتغاليا، والمخرج الفرنسي فابيان جورجيرات، والمخرجة الكندية - اللبنانية كاتيا جرجورة، بالإضافة للمخرج العراقي طارق الجبوري والمخرجة دينا القباني والمخرج هادي ماهود.

ما يُذكر أن المهرجان تنظمه جمعية «سينمائيون بلا حدود»، وهي جمعية مستقلة وغير حكومية، وبرعاية عدد من المؤسسات الفنية داخل وخارج العراق.