معرضان جديدان للفنان العراقي قاسم الساعدي في هولندا

«إيقاع الألم والأمل» و«منظر أحلامي»

من اللوحات المعروضة
TT

على فضاءات المتحف الوطني مدينة «فيانن» بوسط هولندا، ينظم الآن معرض للفنان قاسم الساعدي بعنوان: «إيقاع الألم والأمل»، ضم أكثر من تسعين عملا من مختلف التقنيات والأحجام: لوحات زيتية، نحت، سيراميك. ويستمر المعرض لغاية الرابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.

افتتح المعرض بكلمة من مدير المتحف، وخبير الفن المعروف «فرانك فيلكنهاوزن» الذي توقف عند الكثير من ملامح تجربة الفنان، أهميتها، علاقة جمهور الفن الهولندي بها على امتداد عقدين من الزمن تقريبا.

اتسع العرض ليشمل كذلك حديقة المتحف التي ضمت مجموعة من أعمال السيراميك التي أنجزها الفنان بمعية الفنانة الألمانية «بريجيت رويتر» في إطار العمل المشترك للفنانين الذي يمتد زمنيا لأكثر من اثنتي عشر عاما.

فكرة الإيقاع البصري لعناصر العمل الفني، لوحة كانت، خزفا أو أي تقنيات أخرى، هي مما يلحظه المشاهد في الكثير من أعمال الفنان، وكذلك عناوين أعماله: إيقاع الألم، إيقاع الحب، الدهشة والحلم، التي يمكن أن تمنح الأمل مساحة للحضور لكي تخلق توازنا مع إيقاعات الموت والقسوة، والحرب والوجع الإنساني. والعراق هو العمق الذي تتصاعد منه إيقاعات أعمال الفنان الساعدي، إذ تتضافر معادلات الخاص بالعام لتشكل نسيجا ظل يعمل عليها الفنان منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن.

الفنان «فرانك د كلير» عازف الغيتار الهولندي الشغوف بموسيقى الغجر والفلامنكو، وصف بكلمة له في الافتتاح بأن «أي مسمار تشاهده في أعمال الساعدي هو ضربة غجرية على غيتار إسباني يصدح بالفلامنكو، حيث نتلمس نبل الوجع الإنساني.. ومن ثم ليعزف للحاضرين منفردا حينا وبمشاركة صديق له: الإيقاعات السمعية الغجرية الممهورة بظلال المعرض وموجوداته، ليمتد العزف لاستخدام آلة العود، حيث: بغداد: الشرق ولكن هذه المرة بنكهة غربية».

المتحف يعرض إضافة إلى أعمال الفنان التشكيلية، الفيلم الذي أعده الفنان الهولندي: «آد فان فليت» عن الفنان الساعدي وهو بعنوان: «آثار قاسم الساعدي»، كما أصدر المتحف، بالتعاون مع غاليري فزلنك وغاليري فرانك فيلكنهاوزن، نشرة عن الفنان وملصقا بحجمين مختلفين.

وافتتح للفنان نفسه معرضا آخر في غاليري «اي. جي. فزلنك أند كو» بمدينة هارلم بهولندا وهو بعنوان: «منظر أحلامي» ويستمر لغاية السابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) 2013.

ويشتمل المعرض على مجموعة من الأعمال الفنية المنفذة بخامات مختلفة: ألوان زيتية، خزف، نحاس، ورق ومواد مختلفة أخرى.

الغاليري كان على موعد مع أعمال الفنان الساعدي لمناسبة احتفاله بذكرى تأسيسه الخامسة والسبعين بعد المائة. ويعد بذلك ثاني أقدم غاليري في هولندا. وقد شهدت أروقته أعمال فنانين هولنديين وأوروبيين معروفين، لكنها المرة الأولى التي يعرض فيها لفنان من خارج أوروبا.