تراجعت الأعمال السينمائية التي يجري عرضها خلال أيام عيد الأضحى، وتقلصت إلى أربعة أفلام فقط تم الاستقرار عليها، مقابل ثمانية أفلام أجنبية، كما يتصدر بطولة الأفلام المصرية نجوم مغمورون، ويدور أغلبها في الإطار الشعبي ببنية درامية هشة في الغالب، وهو ما يؤشر إلى حالة التردي التي تعاني منها السينما المصرية حاليا. ويتغيب عن هذا الموسم معظم نجوم الشباك المعروفين بوجودهم في هذا الموسم مثل عادل إمام، ومحمود عبد العزيز، ويحيى الفخراني.. وغيرهم، وكذلك يغيب من النجوم الشباب أحمد عز ومحمد هنيدي وأحمد مكي وأحمد السقا وكريم عبد العزيز الذي كان مقررا عرض فيلمه «الفيل الأزرق» لكن تم تأجيله للمرة الثانية نظرا لظروف إنتاجية. وأيضا تم تأجيل العديد من الأعمال لنفس السبب، كفيلم «الحرب العالمية الثالثة» الذي توقف تصويره في الأسبوع الثاني لنقص السيولة المالية، ويقوم ببطولته الثلاثي هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمي، والفيلم سيناريو وحوار مصطفى صقر ومحمد عز، ويشاركهم في العمل صلاح عبد الله، ومن إخراج أحمد الجندي. كما تم تأجيل عدد من الأعمال أيضا منها «جرسونيرة» لغادة عبد الرازق، و«فارس أحلام» لدرة، و«فرش وغطا» لآسر ياسين، و«رغم أنفه» لرامز جلال، و«كلاكيت» لعمرو عبد الجليل. ويعتبر حسن عبد الفتاح مدير إحدى دور العرض السينمائي المهمة، أن هذا الموسم هو الأضعف على مدار الأعوام السابقة، لافتا إلى أنه دائما كان يعرض عملا أو عملين لنجوم شباك، «لكن هذا الموسم افتقدنا هذا الوجود، كما يشهد هذا الموسم استمرار حظر التجول، الذي قد يفقد الأفلام الكثير من الإيرادات، بسبب إلغاء حفلات منتصف الليل وما بعدها، وخاصة يوم الجمعة الذي يعد أهم مورد للإيرادات، فستكون حفلة الثالثة ظهرا هي الأخيرة». وتوقع عبد الفتاح أن الفيلم الأجنبي سيجد رواجا على حساب الفيلم العربي، حيث يعرض ثمانية أعمال أجنبية، وحذر القائمين على الصناعة من أنه لو استمر الوضع بهذا الشكل فستنتهي صناعة السينما، وناشدهم بإيجاد حلول سريعة. والأفلام المقرر عرضها هي: «عش البلبل»، تأليف سيد السبكي، وإخراج حسام الجوهري، ويقوم ببطولته سعد الصغير ومي سليم وحورية فرغلي وكريم محمود عبد العزيز والمطربة بوسي والراقصة دينا، وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي عن البيئة التي ينشأ فيها الراقصات والمغنون الشعبيون، ويتحدث عن سائق تاكسي يحلم بالشهرة، ويتحول إلى أشهر مغن شعبي في مصر، لكنه يتعرض لحرب شرسة من المنافسين. ويعرض أيضا فيلم «القشاش»، بطولة محمد فراج وحورية فرغلي ومروة عبد المنعم وهالة فاخر وصلاح عبد الله، ومن تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق. وتدور أحداث الفيلم في إطار شعبي حول شاب متهم في قضية قتل، وتقوم الممثلة حورية فرغلي بدور راقصة بالفيلم ويهرب إليها الشاب المتهم في قضية القتل ويقوم بالهروب في عدد من المدن وتساعده في ذلك حورية فرغلي.
كما يعرض فيلم «هاتولي راجل»، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي وشريف رمزي ويسرا اللوزي وإيمي سمير غانم، وتدور أحداثه في إطار كوميدي رومانسي حول علاقة النساء بالرجال منذ الطفولة مرورا بالشباب، وصولا إلى الشيخوخة. وآخر الأفلام التي تقرر عرضها هو فيلم «8%»، الذي يشهد أول بطولة سينمائية لثلاثي الأغنية الشعبية أوكا وأورتيجا وشحته، ويشاركهم البطولة مي كساب، وأخرجه المخرج حسام الجوهري، وهو من تأليف إبراهيم فخري. وتدور أحداثه داخل ملهى ليلي حول العلاقات الإنسانية بين العاملين بالملهى.