السعودية حياة سندي بين أعضاء أول مجلس علمي استشاري للأمم المتحدة

يضم 26 عالما ذا سمعة عالمية منهم المصري زويل حامل «نوبل»

TT

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تعيين 26 عالما بارزا يمثّلون قطاعات العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية والهندسية في أول مجلس استشاري علمي له. ويضم المجلس 3 علماء عرب كبار هم المصري الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة «نوبل» في الكيمياء، والسعودية الدكتورة حياة سندي مؤسسة ومديرة معهد التخيّل والبراعة، والعماني الدكتور عبد الله دار، أستاذ الصحة العامة بجامعة تورنتو في كندا.

ومن المنتظر أن يتولى المجلس الجديد مهمات توفير النصائح في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك إلى الرؤساء التنفيذيين لمنظماتها، على أن تستضيف اليونيسكو سكرتارية المجلس الذي يضم أعضاء هم الأبرز في مجالاتهم من مختلف مناطق العالم، بينهم تانيا أبراهامس، المديرة التنفيذية لمعهد التنوّع الحيوي في جنوب أفريقيا، والأميركية سوزان أفيري، رئيسة مؤسسة «وودز هول» لعلوم المحيطات، وهيلاري ماكدونالد بيكلز، وكيلة الرئيس ومديرة جامعة «ويست إنديز» في باربادوس، وخوخي كارينيو، مديرة برنامج «شعوب الغابات»، في الفلبين، وأستاذة العلوم في جامعة سيدني الأسترالية روزي كوني، والإثيوبي جيبيزا إيجيتا، أستاذ علم الزراعة في جامعة بوردو في الولايات المتحدة، وفلاديمير فورتوف، رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم، وباحثة الفيزياء الإيطالية فابيولا جيانوتي، المنسقة السابقة لتجربة «أطلس» في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية في سويسرا، وكه غونغ، رئيس جامعة نانكاي في الصين، ويورغ هينريتش هاكر، رئيس الأكاديمية الألمانية الوطنية للعلوم، والبلغارية ماريا إيفانوفا، أستاذة الحوكمة العالمية في جامعة ماساشوستس الأميركية، والأرجنتينية أوجينيا كالناي، أستاذة علوم الغلاف الجوي والمحيطات في جامعة ميريلاند الأميركية، والهندي راجندرا كومار باشوري، حامل «نوبل» للسلام والمدير العام لمعهد الطاقة والموارد في الهند ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وشانكر ساستري، عميد كلية الهندسة في جامعة بيركلي بكاليفورنيا.

وبصدد تشكيل المجلس، قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، إنه جاء نتيجة مشاورات واسعة النطاق قامت بها منظمتها، بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد انعقاد مؤتمر ريو في عام 2012. وأضافت أن المجلس سيكون «مرجعا عالميا لتحسين الروابط بين العلوم والسياسات العامة».

يذكر أن المجلس الاستشاري العلمي هو الهيئة الأولى من نوعها التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة لتحديد مسار عمل المجتمع الدولي والتأثير فيه للتقدم باتجاه تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. وهذه المبادرة مستمدة من تقرير فريق الأمم المتحدة الرفيع المستوى المعني بالاستدامة العالمية الذي أوصى بإطلاق «مبادرة علمية عالمية كبرى لتعزيز العلاقة بين السياسات والعلوم». وتتراوح المجالات التي يغطيها المجلس بين العلوم الأساسية، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والأخلاقيات، والعلوم الصحية والاقتصادية والسلوكية والزراعية، بالإضافة إلى العلوم البيئية. وهو يهدف إلى ضمان إدراج العلوم الحديثة والدقيقة إدراجا ملائما في المناقشات الرفيعة المستوى ضمن منظومة الأمم المتحدة، وذلك من خلال تقديم توصيات بشأن الأولويات المتصلة بالعلوم من أجل التنمية المستدامة التي يتعيّن دعمها أو تشجيعها. وكذلك توفير النصائح بشأن مسائل علمية حديثة تتصل بالتنمية المستدامة وتحديد الثغرات المعرفية التي يمكن لبرامج البحث الوطنية أو الدولية من خارج منظومة الأمم المتحدة أن تعالجها، فضلا عن تحديد الاحتياجات الخاصة التي يمكن تلبيتها من خلال عمليات التقييم المستمرة وتقديم النصائح بشأن مسائل تتصل بوعي الجمهور بالعلوم وفهمهم لها.

ومن المقرر أن يعمل أعضاء المجلس بصفتهم الشخصية ويقدموا النصائح على أساس مستقل بحت ومن دون مقابل على مدى سنتين، مع إمكانية التجديد لهم لمدة سنتين إضافيتين، بناء على قرار الأمين العام. وستُعقَد الدورة الأولى للمجلس في بداية عام 2014.