مؤسسة «آنا ليند» تحتفل بتوزيع جائزة صحافة المتوسط في لندن.. والوضع بسوريا طغى على فعالياتها

خمس صحافيات يفزن بها في مجالات الإعلام المكتوب والراديو والتلفزيون

صورة تذكارية للفائزات بجائزة صحافة المتوسط مع اعضاء لجنة التحكيم ( تصوير: جيمس حنا)
TT

أقامت «مؤسسة آنا ليند»، في لندن، الليلة قبل الماضية، احتفالا تكريميا للفائزين بجائزة «آنا ليند» لصحافة المتوسط بالتعاون مع مؤسسة «تومسون رويترز»، وصحيفة «الشرق الأوسط»، وهيئة الإذاعة البريطانية (القسم العربي)، وفازت بالجوائز كلها خمس صحافيات، بينما لم يسعف الحظ الصحافيين الرجال.

وترأس هيئة تحكيم الجائزة الصحافي البريطاني تيم سيباستيان، وشارك في عضويتها آندريه أزولاي رئيس مؤسسة «آنا ليند»، والفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي إدغار موران، والإعلامية المصرية نجلاء العمري رئيسة تحرير «الشروق أون لاين»، والإعلامي الإيطالي بيير لويجي رئيس «ميديا هاوس أوروفيزيون»، والدكتور عادل الطريفي رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، والإعلامي الفرنسي روبرت بارسونز مدير تحرير القسم الإنجليزي في قناة «فرانس 24» الفرنسية، والصحافية السورية ريما مروش الفائزة بجائزة صحافة المتوسط عام 2012. والإعلامية اللبنانية جزيل خوري رئيسة «مؤسسة سمير قصير»، وأندرو كلاريت المدير التنفيذي لمؤسسة «آنا ليند»..

ومنحت جائزة صحافة المتوسط هذا العام في فئة الصحافة المكتوبة للصحافية اللبنانية رانيا أبو زيد عن تحقيق لها نشر في مجلة «ذا نيويوركر» الأميركية حول الوضع في سوريا بعنوان «راية سوداء وفنجان من القهوة في الرقة»، وذهبت الجائزة الخاصة لهذا العام إلى الصحافية السورية بسمة الأتاسي عن تحقيقها الذي حمل عنوان «رسم الأمل في سوريا»، وبثته قناة «الجزيرة» الإنجليزية.

ومن خلال هاتين الجائزتين، أخذت سوريا حيزا أساسيا في احتفالات توزيع جائزة صحافة المتوسط. وقال آندريه أزولاي، رئيس مؤسسة «آنا ليند» في كلمة له: «سوريا هي مسألة في غاية الأهمية بالنسبة للمنطقة الأورومتوسطية. لن تكون هناك إمكانية لبناء مستقبل مشترك في منطقة البحر الأبيض المتوسط من دون سوريا حرة وديمقراطية»، مضيفا أن «مؤسسة (آنا ليند) ملتزمة مع المجتمع المدني السوري، وستعمل لدعم المواطنين على أرض الواقع في تحديهم لبناء واقع مفتوح وتعددي في السنوات المقبلة».

وفاز بالجائزة في فئة الراديو الصحافية الفلسطينية هيام حسن عن تحقيق أنجزته لصالح إذاعة «بي بي سي» حول العبودية في موريتانيا، بينما فازت بالجائزة في فئة التلفزيون الصحافية المغربية ليلى غاندي حول تحقيقها «ليلى غاندي في فلسطين»، الذي بثته القناة التلفزيونية الثانية المغربية (دوزيم). أما جائزة «نيو ميديا» (الإعلام الجديد)، فمنحت لموقع «صوت الشباب»، الذي تشرف عليه الصحافية المصرية نادين السيد. وتجدر الإشارة إلى أن جائزة صحافة المتوسط هي جائزة إقليمية رائدة تهدف إلى مكافأة الإنتاجات الصحافية الاستثنائية، والمساهمة في فهم أفضل لتنوع الثقافات في المنطقة الأورو ــ متوسطية. وتسعى إلى تعزيز الدور الإيجابي الذي يلعبه الصحافيون في تقديم تغطية متوازنة وواعية من القضايا الثقافية في المنطقة.

وقال أزولاي في كلمته إن «تكريم المؤسسة للصحافيين المتوجين هو علامة تقدير، لأنهم تمكنوا بفضل شجاعتهم وموهبتهم من رصد وتقديم حقائق المشهد المتوسطي والمساهمة في ردم الهوة بين المفاهيم».

وأحدثت جائزة «آنا ليند» لصحافة المتوسط بمبادرة من مؤسسة «آنا ليند»، وهي مؤسسة تابعة للاتحاد من أجل المتوسط تنشط في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات، في إطار شراكة مع شبكة الوسائل المسموعة والمرئية في البحر المتوسط، والمفوضية الأوروبية، وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ومؤسسة «موناكو» للبحر المتوسط وقناة «أورونيوز».

ويوجد مقر مؤسسة «آنا ليند» في مدينة الإسكندرية المصرية، وتقوم على قاعدة تعزيز الحوار، والتعرف إلى الآخر، وتستمد مواردها من الدول الأعضاء في الشراكة الأورومتوسطية والمفوضية الأوروبية وعددها 35 دولة.