انطلاق فعاليات مهرجان أوروبا ـ الشرق للفيلم الوثائقي في أصيلة

افتتحت بعرض فيلم «ثلاثة نمور حزينة» للمخرج الإسباني دافيد مونيور

أعضاء لجنة تحكيم المهرجان («الشرق الأوسط»)
TT

شهد حفل افتتاح مهرجان أوروبا - الشرق للفيلم الوثائقي في مدينة أصيلة المغربية الذي نظم الليلة قبل الماضية في مكتبة الأمير بندر بن سلطان، تكريم إسبانيا البلد الضيف في شخص القنصل الإسباني في طنجة، وتكريم أحمد محفوظ نوح، مدير قناة «الجزيرة الوثائقية»، حيث سلمت لهما الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية درعين احتفاء بهما، كما جرى عرض فيلم وثائقي لنور ضم شهادات لأصدقائه وجانبا من مسيرته الفنية في الإخراج.

يشار إلى أن المهرجان تشارك فيه إلى جانب البلد المنظم المغرب، كل من إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتونس والجزائر ومصر وفلسطين ولبنان وإيران وقطر، وتستمر فعالياته إلى غاية 26 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وقال عبد الكريم البسيري، نائب الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، الذي تحدث نيابة عن محمد بن عيسى الأمين العام للمؤسسة، ووزير خارجية المغرب الأسبق، إن تنظيم المهرجان في أصيلة «يكمن في صميم توجهاتنا منذ أكثر من 35 سنة باعتبارها منتدى الإبداع والحوار بين الشعوب والحضارات»، مضيفا أن أصيلة منذ أول تظاهرة ظلت وفية لتوظيف الفعل الثقافي والإبداع فيه، والحث على توظيف الثقافة والفن كموردين للتنمية وتبادل الحوار والتفاهم وربط جسور التواصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

واعتبر البسيري أن مدينة أصيلة تراهن اليوم من خلال هذا المهرجان على تفعيل التواصل وتبادل الخبرات والتجارب فيما بين النخبة المبدعة والمفكرة عبر رؤية سينمائية لها خصائصها ورسالتها الواضحة وتقنياتها الخاصة لصقل الذاكرة الفنية للمشاهدين، مبرزا أن ذلك يشكل انفتاحا على آفاق سينمائية وقضايا وحقائق تدعو إلى التفكير والتساؤل.

من جهته، قال عبد الله عوض، رئيس الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية «إننا في أمس الحاجة لمد جسور التواصل الثقافي والحوار البناء حتى نقلص من الهوة بين الشرق والغرب، وهو هدف قائم على الحوار الرصين وتوفير الفضاء الملائم له».

وبخصوص برنامج الدورة الأولى للمهرجان، قال صهيب الوساني، مدير المهرجان، إن برنامج هذه الدورة حافل بالأعمال الوثائقية الجادة التي «نتشرف بعرضها، والتي لم تأت فقط من أجل المنافسة بل جاءت أيضا للتعبير عن قضايا إنسانية جوهرية تعكس مدى التقارب والرؤية الإنسانية ما بين الشرق وأوروبا رغم اختلاف التقنيات والأساليب والأنماط».

وفي افتتاح المهرجان تم عرض فيلم «ثلاثة نمور حزينة» للمخرج الإسباني دافيد مونيور الذي يروي قصة ثلاثة رجال من قرية ريفية من راجباري (بنغلاديش) الذين هاجروا إلى دبي وعانوا من ظلم الوسطاء. كما قدم أعضاء لجنة التحكيم والنقد، التي تتكون من أحمد محفوظ نوح، مدير قناة «الجزيرة الوثائقية» (قطر)، بصفته رئيس اللجنة، وعضوية آنا ماريا لياريستي، الحاصلة على ماجستير في العلاقات الدولية من معهد أورتيغا الجامعي في مدريد، والتي قامت بإخراج عدة أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية ونشرات أخبار، والحبيب الناصري، وهو أستاذ باحث، وناقد سينمائي مغربي، والإعلامي والمخرج الفرنسي سيرجيو تريفوت والمنتجة والمخرجة التونسية، هاجر بناصر. إضافة إلى لجنة المشاهدة، التي تضم المنتج والمخرج المغربي جمال السويسي، والإعلامي والسيناريست المغربي عبد الله الدامون، والمخرج المغربي إدريس الريفي التمسماني.