أربعة أجيال للعائلة الملكية البريطانية تجتمع في صورة واحدة.. لأول مرة منذ 1894

الأمير تشارلز ينفي أنه يعد منصب الملك كـ«السجن» كما ادعت مجلة «تايم»

صورة رسمية وزعها القصر الملكي بعد تعميد الأمير جورج وتظهر فيها الملكة إليزابيث الثانية مع حفيدها الأمير ويليام ودوقة كمبردج كيت ميدلتون والأمير جورج.
TT

أصدرت العائلة المالكة البريطانية أربع صور رسمية يوم الخميس لتعميد الأمير جورج، الطفل الأول لكيت وويليام، دوق ودوقة كمبردج. وتظهر في إحدى الصور الملكة إليزابيث الثانية مع ورثتها المباشرين الثلاثة، وهم ولي عهدها الأمير تشارلز ونجله الأمير ويليام والمولود الجديد الأمير جورج. ولم تلتقط مثل هذه الصورة منذ عام 1894 عندما جرى تصوير الملكة فيكتوريا أثناء تعميد حفيدها، الذي صار بعد ذلك الملك إدوارد الثامن ووالده جورج الخامس وجده الملك إدوارد السابع.

وولد جورج في يوليو (تموز)، وظهر للمرة الثانية علنا يوم الأربعاء أثناء تعميده، رغم أن المراسم نفسها كانت خاصة. وقالت كيت إن ابنها «ولد جيد»، فيما وصفت الملكة المراسم بأنها «لطيفة جدا». والتقط الصور مصور المشاهير جاسون بيل في كلارنس هاوس، المقر الرسمي لتشارلز وزوجته الثانية كاميلا دوقة كورنوول. وفي صورة ثانية يظهر ويليام وكيت مع ابنهما، بينما في صورة ثالثة يظهر الثلاثة وهم محاطون بأسرة ويليام: الملكة وزوجها الأمير فيليب وتشارلز وكاميلا وشقيق ويليام الأمير هاري. وفي الصورة الرابعة تظهر العائلة المالكة مع أسرة كيت: والديها مايكل وكارول ميدلتون، وشقيقها وشقيقتها بيبا وجيمس.

ومن جانب آخر قالت كاثرين ماير الصحافية في مجلة «تايم» الأميركية إن الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني يجد في عمله الخيري متعة الحياة ويريد أن ينجز أكبر قدر ممكن قبل أن تكبله التزامات العرش.

وكتبت ماير في المجلة موضوعا مطولا عن الأمير تشارلز الابن الأكبر للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وأمير ويلز (65 سنة) بعد أن ظلت طوال أشهر تدرس سيرته والتقت به وزارت عددا من مقاره وأجرت لقاءات مع 50 من مساعديه وأصدقائه ومنتقديه.

وحرصت ماير في مقالها الذي تضمن رأيها الشخصي في العاهل البريطاني ونشر على موقع «تايم» الإلكتروني على أن تبدد الانطباع الذي تردده وسائل الإعلام في بعض الأحيان بأن تشارلز لا يطيق صبرا ويتعجل أن يصبح ملكا.

وكثيرا ما جرى تجسيد الأمير تشارلز في وسائل الإعلام على أنه متلهف على تولي العرش من والدته الملكة إليزابيث (87 سنة) التي سلمت أخيرا المزيد من واجباتها لنجلها الأكبر. وقالت ماير في مقالها الذي نشر على الموقع الإلكتروني: «وجدت رجلا لا كما يتردد لا يطيق صبرا ترقبا لاعتلاء العرش، بل هو متلهف على أن يقوم بأكثر ما يمكن قبل أن تنغلق عليه، طبقا لتعبير واحد من أهل بيته، (أبواب السجن)».

لكن نفى متحدث باسم الأمير تشارلز البريطاني أمس الجمعة ما جاء في التقرير من أن الأمير يرى منصب الملك «سجنا». وقال المتحدث: «هذه ليست وجهة نظر أمير ويلز ويجب ألا تنسب إليه لأنه لم يقل هذا». وأضاف: «لقد دعم الأمير بإخلاص وعلى نحو كامل الملكة مكرسا حياته لذلك، ولطالما سارت واجباته الرسمية وعمله الخيري بالتوازي». والتقط عدد من الصحف البريطانية التعبير الذي استخدمه مساعد لتشارلز لكن ماير قالت لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن هذه الصحف «بالغت» فيما جاء في مقالها، وإن تشارلز نفسه لم يستخدم كلمة «السجن». وقالت: «شغف الأمير تشارلز هو بالإمبراطورية الخيرية التي بناها وكل مبادراته».

ولكن بعد حوارها معه كتبت ماير أن تشارلز تسلم العمل الإضافي «بسرور»، وأنه بعيدا عن كونه يريد التاج، فإنه «يشعر بالفعل بثقله والقلق بشأن تأثيره على العمل الذي يقوم به منذ فترة طويلة». وتحدث تشارلز عن الكثير من القضايا خلال مسيرته الطويلة، وأهمها البيئة والهندسة المعمارية، كما أسس أكثر من 25 مؤسسة خيرية. ونقل عن تشارلز قوله: «نحن منهمكون في تدمير فرص الأجيال القادمة بمعدل سريع من خلال عدم اعترافنا بالضرر الذي نلحقه بالبيئة الطبيعية، ولا نضع في الاعتبار أن هذا هو الكوكب الوحيد الذي نعرف أن به حياة». وجاء في مقال ماير أن الأمير تشارلز يؤمن بالملكية كقوة للخير، لكنه يتفهم تشكك الناس في أنها صالحة لهذا الزمان.