عراقي يحقق ربحا من مبيعات نماذج مصغرة لمعالم حضارية قديمة

تخص مآثر مثل بوابة عشتار وتمثال أسد بابل

TT

يقول علي عبد الحسين إنه حين افتتح محلا للتذكارات في مطار البصرة الدولي بالعراق كان يظن أنه يقوم بمجازفة من غير المرجح أن تحقق ربحا كبيرا. لكن مجموعته المتميزة من القطع المتميزة والتذكارات جلبت له عائدا مذهلا مع ازدهار مبيعاته على مدى أربع سنوات. فتذكاراته والنماذج الصغيرة للمعالم الحضارية القديمة التي يصفها إلى جانب حوائط متجره تشهد إقبالا من السياح لأنها ستذكرهم بمغامراتهم في العراق.

وقال علي عبد الحسين في تقرير لـ«رويترز»: «إحنا بالبداية كان العمل به خسارة يعني كان مستوى الربح يناسب مستوى الإيجار وأجور الموظفين. بس يعني خسارة حقيقية. كل تجارة تفتحها أنت بالبداية ما تريد ربحا تريد استقرارا. حاليا بدأت مبيعاتنا توفر مال الإيجار وتوفر موظفين وتوفر كمية الربح المناسب لنا.. طموحنا.. حاليا نقول الحمد لله».

ويعزي عبد الحسين نجاح محله إلى الاتفاقات التي أبرمتها بغداد مع شركات نفط عالمية في عام 2010 والتي أدت إلى الاستثمار في حقول النفط الضخمة بالعراق الأمر الذي أدى إلى تزايد عدد رحلات الطيران الدولية التي تقل رجال أعمال أجانب إلى ومن مدينة البصرة.

ويقول عبد الحسين إن العمل في محله أضحى أنشط كثيرا مما كان فيما مضى. وأضاف: «كان بالبداية يبيع من خمس إلى عشر قطع. سعر القطعة تتراوح بين أقل من دولار وحتى دولار يعني هذا قام الشغل يعني يصعد تدريجيا هسة بال كان مستوى البيع مالتنا باليوم عن اليوم دولار. حاليا يوصل 1000 إلى 1500 دولار. يعني في تزايد».

ويوضح عبد الحسين أنه مع وجود المحل في داخل مطار البصرة يشعر الزائرون بالأمن وهم يتجولون به لاختيار مشترياتهم. ويضيف أن معروضاته التي يرى أنها تمثل نماذج للتراث الثقافي للعراق تجذب الأوروبيين أكثر من غيرهم. ويتابع عبد الحسين «أغلب الشراء يعني نقول للدول الأوروبية لأنهم أغلب.. أكثر شي. بالنسبة للأتراك بالمحل يعني شغلات تراثية تحتفظ بها». ويقول عبد الحسين إن النماذج التي تجذب السائحين أكثر تخص معالم مثل بوابة عشتار وتمثال أسد بابل.

ويوجد في العراق نحو 12 ألف موقع أثري بينها بابل القديمة جنوب بغداد ونمرود في الموصل ومدينة سامراء الإسلامية ومدينة أور السومرية في محافظة الناصرية بجنوب البلاد.

ويحرص علي عبد الحسين على أن يكون لديه بضاعة من أغلب المناطق السياحية الجذابة في العراق الذي عانت السياحة به بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على نظام رئيسه الراحل صدام حسين في التسعينات ورفعت مع الغزو الذي قادته أميركا له في عام 2003. ولم تنته معاناة السياحة في العراق بعد بسبب استمرار العنف في البلاد.