أثرياء لكنهم مراهقون

إيزابيلا وويمز قفزت إلى أعلى قائمة «فوربز» وتنوي نقل شركتها إلى «وول ستريت»

إيزابيلا وويمز صاحبة شركة «أوريغامي أول»
TT

ليسوا أثرياء حرب، ولا أثرياء فساد، وحتى وسط أثرياء الإنترنت، هم شباب، وحتى وسط الشباب، هم في سن المراهقة. مثل: جاستين بيبر.

قالت مجلة «فوربز» (لرجال الأعمال): «أشهر المراهقين المليونيرات». ويبلغ دخله كل سنة خمسين مليون دولار تقريبا، وهناك المراهقة إيزابيلا وويمز، عمرها 17 سنة: «أشهر المراهقات المليونيرات». هذه قفزت أخيرا إلى أعلى القائمة بعد أن أعلنت أنها تفكر في نقل شركتها إلى «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك). ومثلما حدث لشركات إنترنت سابقة، مثل «تويتر» و«فيس بوك» نقلها مخترعوها من ملكية خاصة إلى ملكية عامة، يتوقع أن تصبح إيزابيلا «أشهر المراهقات المليارديرات» بدأت قصتها مع الإبداع والمال والشهرة يوم ذهبت لشراء سيارة مستعملة لتتنقل بها بين منزلها ومدرستها الثانوية. وهي الآن صاحبة ومديرة شركة «أوريغامي أول»، شركة مجوهرات تعمل في مجال البيع والشراء في الإنترنت. في عام 2010 وعمرها 14 عاما، أسست الشركة، وصار دخل الشركة 24 مليون دولار في عام 2012، ويتوقع هذا العام أن يصل إلى 250 مليون دولار.

في الحقيقة، إيزابيلا وشركتها لا يعملان مباشرة في بيع وشراء المجوهرات. ولكن بالاتفاق مع آخرين: يشترون ويبيعون مجوهرات، بينما الشركة حلقة وصل بينهم وتساعدهم الشركة في إقامة «جويلز بارتيز» (حفلات جواهرية) في المنازل. ولأن أغلبية الشركاء نساء، فإن هذه حفلات ترتبها نساء، وزبائنها نساء، وبضائعها نسائية. تسمى الواحدة «هوستيس» (مضيفة)، أو «ديزاناير» (مصممة) وتنسق الشركة بين أكثر من خمسين ألف «مضيفة»، ومتوسط اللائي يحضرن كل حفلة عشر، وجملة الزبائن أكثر من نصف مليون. وطبعا، بفضل الإنترنت، وإبداعات الشركة الأم، وإعلاناتها، يزيد العدد كل يوم.

وأحيانا يتضاعف كل يوم عندما كان عمرها 14 سنة، طلبت من والديها سيارة، لكنهما وضعا شرطين؛ أولا: سيارة مستعملة. ثانيا: تبحث عن عمل وقت فراغها لتشتري بمالها الخاص.

في الأسبوع الماضي، حكت لمجلة «فوربز»: «بدأت البحث عن أفكار. وقلت: لماذا لا أعمل حفلة تجارية؟ نجتمع مع صديقاتي في كل بيت في الويك إند. وتبيع صاحبة البيت ملابس أو أواني منزلية أو زينات». وأضافت: «نجحت الفكرة، وكان متوسط الدخل عشرين دولارا، تنفق كل بنت منها على الأكل والمشروبات، ومع مرور الزمن، وجدت أن الزينات والمجوهرات هي الأكثر إقبالا. وهكذا، طورت الفكرة إلى استئجار كشك في مركز تجاري، يشتري ويبيع المجوهرات».

وبسبب انشغالها بدراستها، كان الكشك يعمل فقط في الويك إند، وكان، ولا يزال، أكبر تحدٍّ يواجه البنت المراهقة هو تأسيس مكونات للحفاظ على تدفق الأعمال.

في الوقت الحاضر، هناك نحو 370 موظفا، ومعظمهم يعملون في المستودعات (حيث تخزن المجوهرات بين البيع والشراء) تساعد البنت الأم، كريسي، وسجلت نفسها تحت اسم «المؤسس المشارك»، لكن ماضي الأم ليس ناصع البياض؛ ففي عام 2011 اعترفت بأنها مذنبة في جريمة العبث بوثائق الكومبيوتر لإخفاء أدلة في قضية صديقتها سوزان بروك، امرأة في ولاية أريزونا أدينت بثلاث تهم عن السلوك الجنسي مع صبي قاصر. وحكم على الأم بسنة واحدة من المراقبة القانونية.

ويساعد إيزابيلا، أيضا، عمها جون ويمز، وهو نائب الرئيس لتكنولوجيا المعلومات، وعمتها جيسيكا راينهارت، نائبة الرئيس للتسويق. وعمها الآخر، جيف رينهارت، الرئيس التنفيذي للعمليات، أما إيزابيلا، طالبة الثانوية، فتتخذ فلسفة التعليم: متابعة ما يفعل الآخرون، من الألف إلى الياء. ووظيفتها الرسمية الحالية هي «متدربة». بعد ساعات المدرسة، تزور مقر الشركة. وخلال إجازة الصيف تعمل كل يوم. وقالت والدتها: «إنها بالتأكيد تركز على التدريب العملي. لكننا نريد أن تكون لها حياة طبيعية. ولا بد أن تذهب إلى الجامعة».