برنامج «أرامكو السعودية» لـ«إثراء الشباب» يفوز بجائزة التميز العالمية

جرى اختياره لما يتمتع به من تصميم غير تقليدي وتأثير ملموس على المجتمع

برنامج «إثراء الشباب» ثمرة تعاون بين «أرامكو السعودية» ووزارة التربية والتعليم («الشرق الأوسط»)
TT

فاز برنامج «إثراء الشباب»، وهو برنامج تعليمي رائد للشباب ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي التابع لـ«أرامكو السعودية»، ضمن ستة برامج عالمية، بجائزة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم لعام 2013.

وقد سلمت الجائزة لـ«أرامكو السعودية» خلال فعاليات المؤتمر الذي اختتم في العاصمة القطرية الدوحة مساء أول من أمس، بحضور عبد الله بن عبد العزيز العيفان، سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر، الذي هنأ فريق «أرامكو السعودية» المشارك بحصولهم على الجائزة، وتمنى لهم التوفيق في سائر برامجهم، وأكد فخره واعتزازه بهم.

وتنظم الجائزة «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»، وهي مؤسسة رائدة تعمل على نطاق دولي وبمعايير عالمية، وتسعى إلى الاستثمار في تطوير الموارد البشرية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث استحدثت هذه الجائزة لدعم أهداف الأمم المتحدة الإنمائية لتطوير التعليم الأساسي على مستوى العالم.

ومنحت الجائزة منذ استحداثها في عام 2009م إلى 30 مبادرة ناجحة لعرض المشاريع التعليمية المبتكرة من جميع أنحاء العالم. ويعتبر برنامج «إثراء الشباب» هو المبادرة الأولى التي تفوز بالجائزة في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وقد تم اختيار «إثراء الشباب» هذا العام «لما يتمتع به من تصميم غير تقليدي، وجودة عالية، وتأثير ملموس على المجتمع ونهجه المبتكر في مواجهة التحديات التعليمية المهمة».

وبحسب مؤسسة قطر، فإن الفائزين بجوائز المؤتمر لعام 2013 يمثلون بعضا من أفضل وأبدع الأعمال التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية والجماعات الخيرية والمؤسسات الثقافية والقطاع الخاص في مجال التعليم. وقد جرى عرض الأعمال الستة الفائزة في مؤتمر عام 2013، بما في ذلك مشاريع من آيرلندا والمغرب وكندا ونيوزيلندا.وكان برنامج «إثراء الشباب» قد رشح للتنافس على الفوز بالجائزة من بين 500 متقدم.

تجدر الإشارة إلى أن البرنامج ثمرة تعاون بين «أرامكو السعودية» ووزارة التربية والتعليم. أما لجنة التحكيم في «مؤسسة قطر» التي قامت بتدقيق الترشيحات؛ فقد ضمت روادا عالميين في مجال التعليم.

وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس لشؤون «أرامكو السعودية»، محمد بن يحيى القحطاني: «لقد أثبت برنامج (إثراء الشباب)، وهو إحدى مبادرات (أرامكو السعودية) التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، أنه نموذج رائد لكيفية إثراء عقول الطلاب في سن صغيرة وتحبيبهم في العلوم والهندسة وتنمية شخصيتهم وقدرتهم على التفكير التحليلي حتى يصبحوا قادة المستقبل في مجتمع القرن الحادي والعشرين القائم على المعرفة».

من جانبه، قال رئيس قسم برنامج «إثراء الشباب» في المركز، خالد اليحيا، الذي تسلم الجائزة نيابة عن الشركة: «تنمية مدارك الطلاب وإشراكهم في عملية تعليمية تفاعلية بأسلوب الترانزميديا، وهو أسلوب جديد ومبتكر، من شأنه أن يشعل جذوة الفضول المعرفي لديهم. ويجري عبر الترانزميديا تناول الموضوعات العلمية والهندسية والإبداعية بعدة وسائل تخاطب القدرات والاهتمامات المختلفة لدى المتلقين. ويعد برنامجنا رحلة إبداعية مشوقة وجدت تجاوبا لافتا لدى الطلاب، وهناك كثيرون من الخبراء العالميين الذين أبدوا رغبة في تقديم هذه التجربة السعودية إلى بيوت الخبرة العالمية للاستفادة منها».

ويعد برنامج «إثراء الشباب» أحد البرامج الكبرى التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي التابع لـ«أرامكو السعودية»، حيث يسعى هذا البرنامج الذي يستهدف مليوني شاب وشابة بحلول عام 2020، إلى تشجيعهم على التعلم المستمر مع تبني أساليب التفكير الإبداعي والنقدي.

وتركز أشهر مبادرات البرنامج «أتألق» و«أكتشف» على ترغيب الطلبة في تعلم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بطرق خلاقة يكون الطالب محورها الأساسي. وكان البرنامج قد أطلق قبل أيام ضمن فعالياته مسابقة «أقرأ» لتعزيز ثقافة القراءة بين شباب المملكة في مراحل التعليم المختلفة. وتواصل حاليا المسابقة مسيرتها نحو التصفيات النهائية المقرر أن تجرى في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وسوف يسهم البرنامج في تشكيل مجموعة من رواد التعليم من مختلف التخصصات التعليمية لوضع تصور لإحداث تغيير إيجابي في مجال التعليم.

يذكر أن برنامج «إثراء الشباب» يعد كذلك أحد أفضل برامج «أرامكو السعودية» في مجال التواصل المجتمعي في المملكة، وذلك لما يركز عليه من زيادة في الاهتمام بموضوعات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، ويؤكد على التزام «أرامكو السعودية» بالإسهام مع جهود المؤسسات التعليمية في المملكة لبناء مجتمع معرفي.