«الإلسكو» تنظم مؤتمر الآثار والإرث الحضاري في العالم العربي

بمشاركة المركز العربي للتراث العالمي في البحرين ومنظمة اليونيسكو

تناول المؤتمر في نسخته الـ21 قضايا تتعلق بالإرث الثقافي المغمور تحت المياه
TT

عملا باستراتيجية صون الإرث الحضاري للشعوب العربية، شارك المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ممثلا بمديره الدكتور منير بوشناقي، في مؤتمر «الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي» الذي يقام في تونس وتعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، «الإلسكو»، بالتعاون مع وزارة الثقافة التونسية ومنظمة «اليونيسكو»، حيث تناول المؤتمر في نسخته الـ21 قضايا تتعلق بالتراث الثقافي المغمور تحت المياه.

وأشار الدكتور بوشناقي في مداخلته إلى أهمية وجود المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي كمؤسسة تعمل على ربط كل الجهود العربية في الحفاظ على التراث وتأسيس شبكة فعالة من الخبراء والمهتمين في مجال التراث، مستعرضا خطة عمل المركز وفعالياته المستقبلية. وأكد الدكتور بوشناقي على دعوة «الإلسكو» بجعل التراث مادة تعليمية أساسية في المجتمعات العربية، مضيفا أن «الشباب في حاجة إلى معرفة تراثه ودعم ثقافته العربية بالاطلاع على الإرث الحضاري المتنوع في البلاد العربية».

وقال الدكتور بوشناقي، إن «التراث المغمور بالمياه هو من أكثر الآثار حاجة لتكاتف الجهود حيث يتطلب اكتشافها والحفاظ عليها أدوات أكبر ووسائل أصعب من تلك المستخدمة في حفظ التراث المكتشف على الأرض»، داعيا إلى ضرورة التركيز على هذا النوع من التراث الذي يعتبر حديثا في البلاد العربية.

وتأتي أهمية اختيار المؤتمر لقضايا التراث المغمور للمياه باعتبار أن هذا النوع من الآثار حديث في معظم بلاد العالم، وبحكم أن البلاد العربية زاخرة بالكثير من التراث المغمور بالمياه، إضافة إلى تعرضه إلى عمليات كبيرة من النهب والتخريب مما دعا إلى حاجة أكبر لحمايته وتثمينه والتعريف به وبوظيفته في تعميق شعور المواطن العربي بانتمائه إلى أرضه ووطنه.

يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين يعتبر سابقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوفر الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيات العالمية، بهدف قيادة التراث العربي إلى العالمية والحفاظ على الموروثات الإنسانية التراثية بنسيجها المادي وغير المادي. كما يشتغل المركز على حصر المواقع التراثية الثقافية والطبيعية في الدول العربية لإدراجها على لائحة التراث العالمي، وتوفير الدعم الفني والاقتصادي لتحقيق هذا الهدف من خلال القيام بالدراسات اللازمة والوفاء بالاشتراطات التي تطلبها لجنة اليونيسكو، وقد استقبل المركز سابقا في عدة ورشات مجموعة من العاملين في مجال الآثار من الجمهورية العراقية لتدريبهم على تقنيات الحفاظ على الآثار وحماية التراث المادي والمعنوي.