مهرجان الفيلم بمراكش يكرم شارون ستون وجولييت بينوش والسينما الإسكندينافية

يفتتح بالهندي «رام ليلا» ويختتم بالسويدي «نحن الأفضل»

مشهد من الفيلم الهندي «رام ليلا» الذي سيعرض في افتتاح المهرجان
TT

ستكون الممثلة الأميركية شارون ستون، ضمن الأسماء التي سيكرمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش خلال الدورة 13، المقررة في الفترة ما بين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي و7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، إلى جانب الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، والمخرج وكاتب السيناريو الياباني كوري إيدا هيروكازو، والممثل المغربي محمد خيي، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الأرجنتيني فرناندو سولاناس.

وكان المهرجان قد أعلن، في وقت سابق، تكريم السينما الإسكندينافية، خلال دورة هذه السنة، بحضور وفد من صناع السينما الإسكندينافيين، برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوغوست الحاصل مرتين على جائزة «السعفة الذهبية» بمهرجان «كان»، عن فيلميه «بيلي الفاتح» و«أفضل النوايا».

ويسعى المنظمون، من خلال تكريم الصناعة السينمائية للدول الإسكندينافية، إلى «تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين أضواء الشمال والنجوم الساطعة بالمغرب».

وعلى صعيد الأفلام المبرمجة، ستعرف الدورة عرض 110 أفلام، تمثل 23 دولة، موزعة على فقرات «المسابقة الرسمية» و«خارج المسابقة» و«خفقة قلب» و«الوصف السمعي»، فضلا عن «أفلام المدارس». ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 15 فيلما، تمثل تجارب ومدارس سينمائية مختلفة، هي أعمال أولى أو ثانية لمخرجيها، الشيء الذي ينسجم ورهان المهرجان على «اكتشاف أساليب وتجارب إبداعية جديدة في الفن السابع».

وجرت العادة أن تسلم، في حفل اختتام المهرجان، أربع جوائز، هي الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية)، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل دور رجالي، وجائزة أفضل دور نسائي. وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت، في وقت سابق، أن مارتن سكورسيزي سيترأس لجنة تحكيم دورة هذه السنة، فيما ضمت اللجنة في عضويتها المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الألماني التركي فاتح أكين، والممثلة الأميركية باتريشا كلاركسون، والممثلة الفرنسية ماريون كوتيلارد، والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج المكسيكي أمات إسكلانتي، والممثلة الإيرانية غولشيفث فرحاني، والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الهندي أنوراغ كاشياب، والمخرج وكاتب السيناريو الكوري الجنوبي بارك شان ووك، والمخرج وكاتب السيناريو الإيطالي باولو سورينتينو، إضافة إلى المخرجة المغربية نرجس النجار.

ويقترح المهرجان، خارج المسابقة الرسمية، 10 أفلام تعكس تنوعا في التجارب. ويتعلق الأمر بفيلم «رام ليلا» من الهند، للمخرج سانجاي ليلا بهانسالي، الذي سيعرض في افتتاح الدورة، وفيلم «نحن الأفضل» من السويد، للمخرج لوكاس موديسون، الذي سيعرض في حفل الاختتام، إضافة إلى فيلم «طاب مساؤك ألف مرة» من النرويج، للمخرج إريك بوب وبطولة جولييت بينوش.

وضمن فقرة «خفقة قلب»، سيجري عرض أربعة أفلام مغربية، هي: «كان يا ما كان» للمخرج سعيد الناصري وبطولة عفيف بن بدرا وسارة كاظمي ومحمد العاشي وأنس الباز ويونس ميكري ومهدي الوزاني وديوك كوما، و«سارة» للمخرج سعيد الناصري وبطولة ليلى حديوي وسعيد الناصري وإيمان نخاد وعزيز حبيبي، و«هم الكلاب» لهشام العسري وبطولة حسن بديدة، و«خلف الأبواب المغلقة» للمخرج محمد عهد بنسودة وبطولة آمال عيوش وزبيدة عاكف وعبد الله فركوس وبشرى أهريش وعمر العزوزي.

وسيواصل المهرجان الخوض في تجربته المثيرة وغير المسبوقة، التي تهم برمجة فقرة تمكن فئة المكفوفين وضعاف البصر من التعامل مع عالم الإعلام متعدد الوسائط ومتابعة أفلام سينمائية بتقنية «الوصف السمعي». ومن بين الأفلام المبرمجة نجد فيلم «العربي»، وهو شريط سينمائي للمخرج المغربي إدريس المريني، حول العربي بن مبارك، «أسطورة» كرة القدم المغربية.

كما ستواصل التظاهرة برمجة دروس في السينما، من خلال فقرة «الماستر كلاس»، التي يستفيد منها السينمائيون وطلبة معاهد التكوين السينمائي، عبر لقاءات مع المخرج الأميركي جيمس كراي، والمخرج والمؤلف الفرنسي برونو ديمون، والمخرج الإيراني عباس كياروستامي، والناقد السينمائي الفرنسي ريجيس دوبري، والمخرج الدنماركي نيكولاس ويندينك ريفن.

وكتب الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، ورئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن الدورة 13 للمهرجان «تأتي لتؤكد على القيم التي كانت وراء إحداث هذا الحدث السينمائي السنوي، الذي يخصص للفن السابع أفضل تكريم، فمبدأ الكونية حاضر بقوة، من خلال استعادة لبعض أفلام السينما الإسكندنافية، تماما كما تسجل المواهب الخلاقة والمتنوعة المشكِّلة للجنة تحكيم هذه السنة، والتي يرأسها مارتن سكورسيزي، حضورها كشاهد على الرؤية المتبصرة والانفتاح الدولي لمهرجاننا. وتنضاف إلى كل ذلك مواعيد دروس السينما، التي سيقدمها كل من عباس كياروستامي وجيمس كراي ونيكولاس ويندينك ريفن وبرونو ديمون، التي ستمنح لعشاق السينما فرصة مشاطرة مخرجين عالميين فكرهم وإبداعاتهم السينمائية، ليلتحق بركب هؤلاء، الفيلسوف ريجيس دوبري. انفتاح على العالم تؤكده كذلك أفلام المسابقة الرسمية، التي سترحل بنا إلى أبعد الحدود، من خلال الحساسيات والوقائع التي تجعل من السينما فنا كونيا هدفه التواصل وفهم الآخر. وتثبيتا لتقليد بات راسخا، سيكون المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في خدمة جيل شبابنا، من خلال منح الطلبة المخرجين فضاء لعرض أولى أفلامهم القصيرة في إطار مسابقة (سينما المدارس)، كما سيشمل هذا الحفل، الذي سيضيء مدينة مراكش على مدى تسعة أيام، أعدادا من المكفوفين وضعاف البصر، الذين نواصل للسنة الخامسة على التوالي، منحهم فرصة الاستمتاع بجمال وسحر السينما، من خلال تقنية الوصف السمعي».