افتتاح معرض الكويت للكتاب بمشاركة 530 دار نشر

25 دولة تعرض 6616 عنوانا عربيا و627 أجنبيا

الشيخ سلمان الحمود مفتتحا الدورة الجديدة لمعرض الكويت للكتاب («الشرق الأوسط»)
TT

افتتح وزير الإعلام الكويتي رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح أمس (الأربعاء) الدورة رقم 38 لمعرض الكويت للكتاب بمشاركة 530 دار نشر تمثل 25 دولة عربية وأجنبية. وأكد الوزير أمس اهتمام الدولة بالكتاب كوسيلة أساسية في نشر الثقافة والإبداع الثقافي والفكري، مبينا أن انطلاق المعرض يؤكد ويعبر عن دعم دولة الكويت للكتاب واهتمامها بالنشاط الثقافي المصاحب للمعرض والذي يضم الكثير من المسابقات والمحاضرات التي تهدف إلى تعزيز الهوية العربية.

وبدوره أعلن علي اليوحة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تحويل 400 عدد من مجلة «عالم المعرفة« من مطبوعة إلى نسخ إلكترونية.

وقال مصدر من العلاقات العامة المنظمة للمعرض لوكالة الأنباء الألمانية إنه «لا يوجد منع لأي كتاب في المعرض وكل الكتب متاحة أمام الجمهور بلا قيود أو حظر»، مشيرا إلى أن المعرض يمثل أحد الملامح المهمة للدور الثقافي لدولة الكويت.

وكان مدير معرض الكتاب سعد المطيري قال يوم الأحد الماضي في مؤتمر صحافي، إن «المعرض يمثل فضاء ثقافيا يلتقي فيه الجميع من مسؤولين عن الشأن الثقافي وصناع الكتاب والأدباء والمثقفين حول الكتاب والأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة، والمعرض خدمة حقيقية للناشر للالتقاء مباشرة مع القارئ». وأشار إلى أن دور نشر كثيرة من خارج دولة الكويت تحرص على المشاركة بالمعرض باعتباره «من أكثر المعارض التي تحقق نسبا كبيرة في البيع»، لافتا إلى «حرص إدارة المعرض على استقطاب كثير من دور النشر التي تقدم تنوعا في شتى فروع المعرفة بحيث يجد القارئ والباحث احتياجاتهم من المطبوعات المختلفة».

وتشارك في معرض هذا العام 25 دولة، منها 16 دولة عربية وتسع دول أجنبية من خلال 530 دار نشر منها 477 دارا أهلية و45 رسمية وثماني منظمات عربية دولية، أما دور النشر المشاركة بصورة مباشرة، فيصل عددها إلى 317 والمشاركة من خلال التوكيلات تصل إلى 213.

ويبلغ إجمالي عدد الكتب الحديثة بالفهرس، وهي إصدارات 2011 - 2013 نحو 9361 عنوانا، منها 6616 عنوانا عربيا و627 عنوانا أجنبيا، بينما وصل عدد عناوين كتب الأطفال العربية إلى 690 عنوانا وكتب الأطفال الأجنبية إلى 1428 عنوانا. وهناك ثلاث صالات عرض للكتب تضم إحداها دور النشر المحلية والخليجية إضافة إلى أجنحة النشر الإلكتروني، وتضم صالة ثانية دور النشر العربية إضافة إلى المؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى صالة خاصة بدور النشر الخاصة بالأطفال وجناح مراقبة ثقافة الطفل، إضافة إلى مشاركة المجلس الثقافي البريطاني، والملحقية الثقافية في سفارة الولايات المتحدة الأميركية، وسفارة اليابان من خلال عمل ورش للقراءة باللغة الإنجليزية وبعض البرامج الخاصة بالطفل، وفي هذا العام تم عمل ديكورات لأجنحة الطفل بألوان مختلفة لتعطي جوا جاذبا وخاصا للطفل.

وخصصت إدارة المعرض جناحا مجانيا للصحف المحلية للقيام بعمليات الترويج الإعلاني وقبول الاشتراكات، وتدشين أنشطة وفعاليات متنوعة للأطفال منها عروض مسرحية ومسرح للعرائس والمرسم الحر وقراءة للقصص بشكل يومي، كما ستتاح الفرصة للأطفال للمشاركة في هذه الأنشطة من خلال توفير المواد الفنية اللازمة وبإشراف مشرفين متخصصين وستكون هذه الأنشطة على فترتين صباحية ومسائية.

وتقام الكثير من المعارض التشكيلية المتنوعة، التي تشمل معرض منتسبي المرسم الحر التشكيلي لتقديم أعمالهم الفنية وكذلك معرض التصوير الفوتوغرافي للنادي العلمي وفريق التصوير والتوثيق بمركز العمل التطوعي، ومعرض الناشئة التشكيلي بحيث ستعرض الأعمال الفنية التي أقيمت خلال المواسم الثقافية من إنتاج الورش الفنية، إضافة إلى ورشة الفنان التشكيلي فاضل الريس ليقدم للجمهور الخط العربي وجمالياته.

وتقيم إدارة الآثار والمتاحف الكويتية معرضا يتناول حقبة حضارية مهمة للكويت تعود للألف الأول قبل الميلاد وتتميز بها المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا حيث عثر على الكثير من الاكتشافات الأثرية من تماثيل وأوان وعملات يونانية ومن أهم المواقع التي تعود لتلك الحقبة موقع القلعة اليونانية في جزيرة فيلكا. كما يقام معرض لصور آيات قرآنية بخطوط لكبار الخطاطين وهذه اللوحات تعبر عن مبلغ الرقي والتقدم التي وصلت إليه الحضارة الإسلامية في فن الخط العربي.

وعلى صعيد متصل، أعلن الملتقى الإعلامي العربي إقامته الحفل الثاني لتكريم الإعلاميين الكويتيين والعرب ممن أمضوا أكثر من 20 عاما في خدمة العمل الإعلامي الكويتي في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وذكر الملتقى في بيان له أن وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود سيرعى الحفل الذي يهدف إلى إبراز دور الإعلاميين والصحافيين في المجتمع والتأكيد على المضامين والأساسيات الإيجابية للممارسة الإعلامية بكل أنواعها.

ومن المقرر أن يشمل التكريم العاملين في الصحف الكويتية وقنواتها الرسمية والخاصة ووكالة الأنباء الكويتية والمجلات وغيرها من مؤسسات إعلامية وصحافية شهدت مشاركة المكرمين في مسيرتها المهنية، كما سيكون التركيز على دور الإعلاميين من الكويتيين والعرب الذين اندمجوا في الإعلام الكويتي لسنوات واستطاعوا أن يتركوا بصمة فيه، مشيرا إلى أن تكريمهم يقدم نموذجا طيبا للأجيال الجديدة ويدفع نحو ممارسة إعلامية موضوعية وشفافة ملتزمة بأخلاقيات المهنة وأسسها.

وسبق للملتقى الإعلامي العربي أن كرم العام الماضي 50 شخصية من الإعلاميين العاملين في الكويت ممن امضوا أكثر من 20 عاما.