«مايكروسوفت» تطرح جهاز «إكس بوكس وان» في الأسواق

يتوقع بيع ستة ملايين وحدة منها ومن «بلاي ستيشن 4» خلال العام الحالي

TT

تستعد أسواق الإلكترونيات لاستقبال أحدث أجهزة ألعاب الفيديو في العالم وهو «إكس بوكس وان» من إنتاج إمبراطورية برمجيات الكومبيوتر «مايكروسوفت». يأتي الجهاز الجديد بعد أيام قليلة من طرح «سوني كورب» الجيل الجديد من جهاز ألعاب الفيديو الشهير «بلاي ستيشن».

ومن الوهلة الأولى يبدو «إكس بوكس وان» مثيرا، وبخاصة لمحترفي ألعاب الفيديو المستعدين لدفع 500 دولار مقابل الحصول على جهاز ألعاب.

يأتي الجيل الجديد من جهاز ألعاب الفيديو «إكس بوكس» مزودا بتقنيات معقدة للتعرف على الصوت والحركة، مع إمكانية استخدامه للتحكم في الأجهزة السلكية. ويمثل جهاز «إكس بوكس» أهم محاولة من جانب مايكروسوفت للخروج من معقل نشاطها الأساسي وهو عالم برمجيات الكومبيوتر الشخصي بهدف الحصول على موطئ قدم لها في سوق الإلكترونيات المنزلية.

وفي ظل ابتعاد الشركات المنافسة مثل «آبل» و«غوغل» عن تكنولوجيا التلفزيون فإن «إكس بوكس» يمكن أن يمثل دفعة قوية لإمبراطورية البرمجيات ومقرها مدينة سياتل الأميركية. وفي عالم ألعاب الفيديو هناك من يفضلون «بلاي ستيشن 4» الذي طرحته «مايكروسوفت» قبل أيام بسعر 400 دولار، وهو ما يقل بمائة دولار عن سعر «إكس بوكس وان». وكلا الجهازين يقدم صورا عالية الوضوح وأجواء غير مسبوقة في ممارسة ألعاب الفيديو.

وقد حققت «مايكروسوفت» لنفسها فائدة كبيرة جدا عندما تخلت عن الحاجة الدائمة للاتصال بالإنترنت لكي يعمل جهاز ألعاب الفيديو، وعن محدودية توافقه مع الألعاب الموجودة. يقول آدم شو، من شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية، إن «إكس بوكس وان» يمكن أن يمثل بداية ثورة في عالم ألعاب الفيديو. من خلال ربطه بجهاز التلفزيون أصبح في مقدور شو التحكم في جهاز التلفزيون الخاص به بالأوامر الصوتية عبر هذا الجهاز ومن دون الحاجة إلى جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفزيون.

أما بريت مولينا فكتب في صحيفة «يو إس إيه توداي» يقول إن «إكس بوكس وان» يمثل «قفزة كبيرة نحو مستقبل كل أجهزة الترفيه في جهاز واحد»، رغم اعترافه بحاجة الجهاز الجديد إلى المزيد من التحسينات حتى يسيطر على غرفة معيشة المستخدمين بعد ذلك. ورغم ذلك فجهاز «بلاي ستيشن 4» الذي طرحته «سوني» قبل أيام باع في أميركا الشمالية في أول يوم له مليون وحدة، وهو ما يعني أن السوق ليست خالية أمام «مايكروسوفت».

ولكن لن يكون من السهل الحصول على هذا الجهاز في الأيام الأولى لطرحه خاصة في الأسواق الآسيوية التي تعاني نقصا في المعروض مع زيادة كبيرة في أعداد الراغبين في الحصول على أحدث أجيال أجهزة ألعاب الفيديو. ومن المتوقع بيع نحو 6 ملايين وحدة من «بلاي ستيشن 4» و«إكس بوكس وان» في العالم خلال العام الحالي، حيث سيكون نصيب السوق الأميركية منها ما بين 3 و4 ملايين وحدة.

والحقيقة أن مستخدمي ألعاب الفيديو انتظروا طويلا قبل أن تطرح الشركات الجيل الجديد منها. فقد مرت 8 سنوات على طرح «مايكروسوفت» جهاز ألعاب الفيديو «إكس بوكس»، ومرت 6 سنوات على طرح «سوني» جهاز «بلاي ستيشن 3»، وهي فترة طويلة للغاية في عالم التكنولوجيا سريع التغير.

ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي فإن أجهزة ألعاب الفيديو الجديدة تقترب من إزاحة أجهزة الكومبيوتر اللوحي عن قائمة المشتريات المرغوبة بالنسبة للأميركيين في موسم عطلة عيد الميلاد. فقد بلغت نسبة الذين يعتزمون شراء كومبيوتر لوحي من الأسر الأميركية التي تمتلك اتصالا فائق السرعة بالإنترنت 19 في المائة، مقابل 18 في المائة لمن يعتزمون شراء جهاز ألعاب فيديو. وكانت نسبة راغبي الكومبيوتر اللوحي العام الماضي 19 في المائة مقابل 11 في المائة لراغبي شراء جهاز ألعاب.